مفتاح
2024 . الأحد 7 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
رام الله حكومة بنيامين نتنياهو، تحصد الفشل تلو الآخر في محاولاتها لمنع القيادة الفلسطينية من التوجه إلى الأمم المتحدة والحصول على اعتراف بالدولة المستقلة، واستطاعت 'إقناع' إدارة اوباما والكونغرس فقط بموقفها المعارض للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.

خلال الأشهر الأخيرة، بدأت ماكينة الإعلام الصهيونية بالعمل على جميع الأصعدة من أجل إقناع العالم أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعني القضاء على إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، لكن حكومة نتنياهو واذرعها في العالم فشلت حتى اليوم في محاولاتها البائسة لمنع الاعتراف بالدولة، ودول كثيرة تعترف كل يوم بالدولة الفلسطينية وتعلن عن استعدادها للاعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة، بسبب التعنت الإسرائيلي بكل ما يتعلق بالاستيطان والقدس وعدم الاعتراف بحدود 67 حدودا للدولة الفلسطينية.

بعد فشل حكومة إسرائيل بتجنيد دول العالم بعدم الاعتراف بالدولة انتقل قادتها إلى التهديد من جهة ومن جهة أخرى قررت تجنيد قادة يهود العالم بالعمل في دولهم على حث حكوماتهم بتبني الموقف الإسرائيلي. قادة إسرائيل يطلقون عنان التهديدات اتجاه الفلسطينيين، وهم على قناعة أن التهديدات في نهاية الأمر سترغم الفلسطينيين على التنازل عن حقهم في التوجّه إلى الأمم المتحدة.

رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو قال: 'التوجّه إلى الأمم المتحدة يعني إنهاء عملية التفاوض والسلام'، لكنه نسي أو تناسى أن المفاوضات متوقفة منذ أن تسلم السلطة. وبعد 15 ساعة من الاجتماعات مع الرئيس محمود عبّاس، تبيّن أن رئيس الحكومة الإسرائيلية لم يقدّم ولا حتى جواب واحد حول التساؤلات الفلسطينية، بخصوص الاستيطان، الحدود والأمن. وكشف الرئيس عباس انه اجتمع مع نتنياهو وخلال أربع ساعات قال نتنياهو: إنه سيبقي الجيش الإسرائيلي على حدود الأردن والجبال في غور الأردن، ورفض التطرق إلى أي موضوع آخر سوى الأمن 'الاحتلال أفضل مما اقترحه نتنياهو' قال الرئيس عباس خلال لقائه شخصيات إسرائيلية في رام الله.

نتنياهو، خلال الأشهر الأخيرة قام بجولة أوروبية، في محاولة منه إقناع قادة بعض الدول بعدم التصويت إلى الجانب الفلسطيني، لكن جولته الأوروبية باءت بالفشل، وسيواصل محاولاته حتى يتمكن من إقناع دول قوية اقتصاديا وسياسياً ولها تأثير لتقف إلى جانبه.

نتنياهو أمر بتشكيل لجنة من الخبراء برئاسة مستشاره للأمن القومي، يعقوب عميدور، من أجل مواجهة التصويت في الأمم المتحدة. عميدور هو جنرال إحتياط، كان قد خدم في سلاح المخابرات العسكرية، وحسب ما نشر مؤخراً فإن اللجنة ستوصي بإلغاء اتفاقيات أوسلو في حال توجّه الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة.وزير المالية يوبل شتاينمتس، يهدّد بقطع الأموال المستحقة للسلطة من عائدات الضرائب والجمارك، في حال التوجّه للأمم المتحدة.

وزير الخارجية، أفيجدور ليبرمان، يهدّد بإلغاء جميع الاتفاقيات مع الفلسطينيين، وقام بتشكيل لجنة خاصة مؤلفة من أربعين شخصية دبلوماسية وقانونية لمواجهة استحقاق أيلول، وما سيترتب على هذا الاستحقاق، مع العلم أنه يصرّح صباح مساء أن قرار الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بالدولة لن يكون له تأثير على أرض الواقع ولا يخيف إسرائيل. إذا كان إدّعاء ليبرمان صحيحاً.

فلماذا يتصرّف بهستيريا ويشكل اللجان لمواجهة أيلول؟الهستيريا وصلت بإسرائيل إلى تجنيد الجاليات اليهودية في أوروبا والولايات المتحدة للضغط على حكومات هذه الدول، وإقناعهم بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية. قيادات الجاليات اليهودية في العالم يعملون ساعات إضافية من أجل تجنيد الرأي العام وممارسة الضغط على الحكومات لتحثها بعدم التصويت إلى جانب فلسطين.

سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون بروشاور، تحدّث بصيغة الأمر مع قادة اليهود في الولايات المتحدّة ' يكفي كلاماً حان الوقت للأفعال، عليكم تجنيد الرأي العام، والكونغرس واستغلال علاقاتكم مع البيت الأبيض من أجل إحباط التوجّه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة '.

السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وهو يعتبر من كبار الدبلوماسيين الإسرائيليين وتربطه علاقات صداقة مع قادة العالم، اعترف في برقية أرسلها مؤخرا إلى وزارة الخارجية، بفشل إسرائيل في الأمم المتحدة 'هزيمة إسرائيل في الأمم المتحدة' كان عنوان البرقية، السفير اعترف انه التقى سفراء 60 دولة في أروقة الجمعية العمومية، ولم يستطيع إقناع احد بالموقف الإسرائيلي بكل ما يتعلق بالاعتراف بدولة فلسطين. السفير، قال: إن إسرائيل ستهزم في معركتها الدبلوماسية ضد الفلسطينيين في الأمم المتحدة.

الضغط الذي يمارسه اللوبي اليهودي الصهيوني داخل الولايات المتحدّ نجح إلى حد كبير عندما أتخذ الكونغرس وبالإجماع قراراً برفع توصية للإدارة الأمريكية بوقف المساعدات المالية للفلسطينيين إذا لم يعدلوا عن قرارهم في التوجّه للأمم المتحدة. باختصار ماكينة الإعلام الصهيونية تعمل على مدار الساعة كلما اقترب موعد تقديم الطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة وحتى الآن فشلت بامتياز وهذا الأمر يقلق إسرائيل وقادة اليهود في العالم. إسرائيل ما زالت تتخبط، ونتنياهو الذي وصل إلى القناعة إن خسارته الدبلوماسية في الأمم المتحدة سيكون لها إبعاد سياسية داخلية ودولية، على المستوى المحلي سيتهم من قبل المعارضة بالفشل وإيصال إسرائيل إلى الحضيض الدبلوماسي وعزلها دوليا، وعلى المستوى الدولي فإن الاعتراف بالدولة سيزيد من عزل إسرائيل دوليا ومقاطعتها، حتى إن بعض قادتها على قناعة اليوم إن المواطن الإسرائيلي سيقاطع وسيعاني من التنكيل في دول كثيرة في العالم بسبب فشل حكومة نتنياهو في المفاوضات مع الفلسطينيين وتفضيله لليمين المتطرف على حساب عملية السلام.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required