مفتاح
2024 . الأحد 7 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
طلب اليهم الصعود الى سطح العمارة التي تحوي السفارة، لكنهم فوجئوا بوجود اكثر من خمسين متظاهرا كانوا قد سبقوهم اليه... وسمح نتنياهو لمسؤول امن السفارة اطلاق النار على المقتحمين، فهذا "حق ودفاع عن النفس"، ويبدو من هذا السيناريو المسجل والذي نقلته الصحف الاسرائيلية، ان نتنياهو لم يفهم رسالة مسؤول امن سفارته، الذي بادر نتنياهو بالسؤال عن الجنود المصريين، "إذا لم يأتوا حالا سيصبح ذلك متأخرا".

لكن نتنياهو لم يفهم، فقال له : يوجد لديكم ضوء اخضر بإطلاق النار عليهم. وهنا وصل الرجل الى النهاية، فرئيسه لا يفهم او انه لا يريد ان يفهم، فقال له : ارجوك ان لا تبلغ والديّ عبر الهاتف، فقد يموتا، ابلغهما مباشرة.

وهنا رد عليه مشجعا : انك شاب غير عادي وكذلك بقية افراد الطاقم، لم يشأ ان يقول له انني احاول الاتصال بالطنطاوي وهو لايرد، لكنه بعد ذلك اتصل باوباما الذي بدوره اتصل بالطنطاوي، وارسلت وحدات من الكوماندوز التي نجحت في اقتحام السفارة واخلائها من كادرها الذي فاق عدده على الثمانين عنصرا بعد ان ألبسوهم حطات وعقل وزي صعيدي، لكن قبل ذلك شك مدير الشاباك بأن افراد وحدة الكوماندوز ليسوا سوى متظاهرين ارتدوا هذا الزي، فاتصل بنظيره المصري وطلب منه ان يوصله الى قائد الوحدة الكوماندية، وتحدث اليه بالعربية وتيقن من انه كوماندوز "حقيقي"، بعدها تحدث الى مسؤول امن السفارة بأن يتعاطى مع الوحدة القادمة لاتقاذهم.

في كل هذه التفاصيل المثيرة، والتي جرت احداثها عند الثانية فجرا، لا بد للعاقلين من استنباط العبر غير المقتصرة كما يتهيأ للبعض على انقاذ جونيتان، و تجنيب امه وابيه مصيرا أسودا كاد بين كل لحظة واخرى ان يفتك به شر فتكه، فهذه الجماهير الغاضبة ترغب في الفتك بزعيمها وابنيه وزوجته ووزرائه، فما بالكم بجونيتان.

لقد طالب الموساد اخلاء هذه السفارة منذ اربعة اشهر، كما تناقلت الانباء، بل ان الفنان عادل امام طرح موضوعها قبل عشر سنين، وقد رأينا الجماهير المصرية وقد اهتدت اليها في كل جمعة، آخرها انزال علمها عنها، وبدلا من استنباط العبرة، ذهبوا الى احاطتها بجدار عازل شبيه بالجدار الذي بني في الضفة، الى ان حصل هدم الجدار واقتحام السفارة، الذي يأتي في اعقاب ظرف وطني تمثل في دخول وحدة اسرائيلية الحدود المصرية وقتل خمسة من الجنود المصريين، لهم مثل جونيتان امهات وأباء، وفي ظل ظرف اقليمي تمثل في ان تطرد انقرة سفير اسرائيل "القبيلة" بعد قتل جنودها تسعة من الرعايا الاتراك، لهم في الغالب امهات واباء.

الاستنباط المطلوب : ستذوي السفارة، بل السفارات والعلاقات مع قبيلة نتنياهو، التي ما انفكت تطالب ضحاياها الاعتراف بيهوديتها، لطالما ان استيطانها هو الذي يزدهر، انها في الحقيقة تأكل مما تطبخ، كما قال احد كتابهم، ألم يقل وزير دفاع امريكا السابق حديثا عن نتنياهو انه خطر عليها؟

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required