مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
ضمن سباق الرئاسة في مصر واحتمالات فوز محمد مرسي حسب النتائج الأولية لفرز الأصوات في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية, يظهر العديد من التساؤلات حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل رئيس مصر الجديد فهل محمد مرسي افضل لإنجاز المصالحة الفلسطينية وهل احمد شفيق هو الأفضل ولماذا يمكن لمحمد مرسي أن يكون افضل ولماذا لا يكون شفيق هو الأفضل على قضية فلسطين متمثلة في المصالحة الفلسطينية, سنجيب على هذه الأسئلة بهدف التعرف على مستقبل القضية الفلسطينية وبفرضية أن محمد مرسي سيكون الأفضل لإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وخاصة بالضغط على حركة حماس.

هناك اعتقاد أن احمد شفيق هو الرئيس الذي سيؤثر على القضية الفلسطينية وخاصة المصالحة الفلسطينية, ولكن في الحقيقة شفيق لا يملك أي من أوراق اللعبة لان مشكلة المصالحة الفلسطينية تكمن في غزة واحمد شفيق ليس له أي تأثير على حركة حماس المسيطرة على غزة, فهناك تجربة الرئيس السابق حسني مبارك فلم يستطيع أن ينجز قضية المصالحة الفلسطينية فكذلك سيكون احمد شفيق, وهناك معيار أخر وهو تحريض الإخوان المسلمين بعدم إنجاز المصالحة بقيادة شفيق الذي كان منافسهم وعدوهم والفلول أو على الأقل لم يضغطوا على حركة حماس لقبول المصالحة.

وهناك معيار أخر والمتمثل في أن حركة حماس ستزيد تعنت وعناد لان من يرعى المصالحة ليس محمد مرسي وستتعمد فشل شفيق في إنجاز المصالحة لإثبات أن مرسي افضل, غير أن هناك ستكون حالة من التوتر داخل حماس لنجاح شفيق وخاصة بعد حل مجلس الشعب بذلك تعتبر حماس انه لم يبقى لها إلا غزة, ذلك لخسارة الإخوان مجلس الشعب والرئاسة معاً, ونفس الشعور سيكون لدى الإخوان المسلمين سيعتبرون حل مجلس الشعب وخسارتهم الرئاسة خروج لهم من الساحة السياسية والقرار السياسي وبذلك لم يبقى بأيديهم ورقة يلعبون بها سوى غزة بذلك يكون إنجاز المصالحة صعب جداً.

إن الظاهر على حركة فتح انهم يتطلعون إلى فوز احمد شفيق سيكون في صالحهم وانه سيقف موقف حازم من حركة حماس وسيضغط عليها لقبول المصالحة, من هذا المنطلق حماس ستعتبر فوز شفيق هو نصر لحركة فتح عليها, وبذلك حتى لو كان شفيق منصفاً ومحايد في المصالحة ستكون وجهة نظر حركة حماس والإخوان المسلمين انه منحاز لحركة فتح وسوف تظهر شعارات الإخوان التي تخرج وقت الضيق "متحالف مع الولايات المتحدة" و "متحالف مع إسرائيل" و "عدو الإسلام والمسلمين" وغير ذلك من الشعارات فإنجاز المصالحة بذلك يكون شبة مستحيلاً.

في حين فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي سيكون العكس مما ذكر, ستظهر علامات النصر على حركة حماس وستكون اكثر تساهلاً في موضوع المصالحة فهي لا تبالي أن خسرت شيء أو تنازلت عن شيء فهناك رئيس مصر سيكون سند لها في كل الأوقات, وغير ذلك حينما يقوم محمد مرسي بالضغط على حركة حماس ستتقبل ذلك حركة حماس بصدر رحب هذا اذا اعتبرنا أن الإخوان المسلمين لا يأمرون حماس بقراراتهم.

محمد مرسي سيكون في بداية حكمة يميل إلىإظهارالإخوان المسلمين بمظهر الكفاءة في الحكم فمن غير المعقول أن ينحاز إلى حركة حماس سوف يضر إلى الضغط على حماس لعدة أسباب منها: إظهار الحيادية للعالم وللمصرين والفلسطينيين, إظهار الكفاءة في الحكم بإنجازه للمصالحة الفلسطينية التي طال أمدها, تحسين صورة الإخوان المسلمين عالميا وخاصة أن حركة حماس استولت على غزة بالقوة, قبول حركة حماس بالمصالحة وتنازلها عن بعض المطالب برعاية الإخوان المسلمين من شأنه أن يزيد من شعبية الإخوان المسلمين في مصر وغزة خاصة أن هناك انتخابات تشريعية ورئاسية مقبلة في فلسطين, إنجاز المصالحة سيكون الفرصة لمحمد مرسي لإظهار نفسة بأنه قادر على إعادة دور مصر المحوري في المنطقة.

فالحقيقة أن محمد مرسي في الوقت الحالي ضروري لنا كشعب فلسطيني يبحث عن الوحدة ولكن بما يخص قضيتنا مع الاحتلال ومشاريع التسوية يمكن أن يكون احمد شفيق افضل ولكن لم نتعرف على دور محمد مرسي مع مشاريع التسوية يمكن أن يكون افضل ولكن نحن نحتاج وأولويتنا هي الوحدة وبعد الوحدة القيادة الموحدة ستعمل ما هو مناسب للشعب الفلسطيني بشأن مشاريع التسوية والمفاوضات وغير ذلك.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required