مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

الاستيطان الإسرائيلي في الأرضي الفلسطينية المحتلة في الرابع من حزيران لسنة 1967 غير شرعي وغير قانوني من جهة أولى، وهناك قرارات من مجلس الأمن الدولي تؤكد أن الاستيطان غير شرعي ولا بد من تفكيكه , هذه هي السياسة العامة الدولية الخاصة بالاستيطان من جهة ثانية، وواشنطن على لسان مسؤوليها لا تزال تعتبر الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي من جهة ثالثة.

إذ إن المتتبع للأنشطة الاستيطانية يرى بان إسرائيل قامت في سنة 2005 بتفكيك المستوطنات من قطاع غزة بسبب النضال الطويل لأهل غزة والتكلفة الباهظة من وجود هذه المستوطنات، في المقابل فان النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية أدى إلى بناء 440 بؤرة استيطانية إسرائيلية تضم أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي , إضافة إلى 29 مستوطنة تلف القدس بطوقين من جميع الجهات, وفيها نحو ثلاثمائة ألف مستوطن إسرائيلي.

وهناك مخططات لفرض وقائع استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية ومن داخل الأحياء العربية من مدينة القدس المحتلة. علما بان المصادر الإسرائيلية أكدت أن واحدة من بين كل مستوطنتين إسرائيليتين بالضفة الغربية تشهد نشاطا استيطانيا محموما, ومشاريع بناء واسعة لم يسبق لها مثيل منذ سنوات عديدة. وتشير المعلومات إلى إن حملات البناء متواصلة في 65 مستوطنة.

والسؤال هنا ..هل هذا البناء و التوسيع في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة يساعد الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي بالانخراط بجدية في محادثات السلام المباشرة بينهما ؟

بكل تأكيد لا, لان إسرائيل لا تتقيد بوقف أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس المحتلة بهدف عدم تحقيق حل الدولتين بالمنطقة، وفي التالي فأن الأنشطة الاستيطانية اكبر عقبة تعترض محادثات السلام.

ان الذهاب إلى مجلس الأمن يهدف الطلب منه لإدانة استمرار الاستيطان، وهو موقف مجلس الأمن الدولي في قراراته 446 لسنة 1979 و 452 لسنة 1979 و 465 لسنة 1980..وهذه القرارات المذكورة تظهر بان جميع الدول دائمة العضوية لم تتغير بما فيها الولايات المتحدة التي وافقت آنذاك على هذه القرارات بإدانتها للاستيطان وتفكيكه وإزالته.لذا, المطلوب بعد مضى هذه الفترة الزمنية أن يعيد مجلس الآمن مجددا التوصية على إدانته لاستمرار الاستيطان وان يتخذ قرارا يلزم إسرائيل بوقف الاستيطان ليتسنى للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي دراسة قضيتي الحدود و الأمن ومن ثم للدخول إلى قضايا الوضع النهائي للوصول إلى اتفاق سلام .

وعلى ضوء ما ذكر أعلاه فان الموقف الدولي, بما في ذلك الموقف الأمريكي رؤيته واضحة بان المستوطنات هي العاقة الكبرى في التقدم نحو حل سلمي وإقامة دولة فلسطينية , وبات التصريح والقناعة بعدم شرعيتها بارزا وملحا وقويا وحجر الأساس في أي مفاوضات, بل الخافت غير المسموع لخطورة الاستيطان ومسؤولية إسرائيل عن نتائجه.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required