مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

ان ما تقوم به إسرائيل منذ بداية احتلالها للأراضي الفلسطينية سنة 1967 في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بهدف إقامة المستوطنات عليها من اخطر أشكال الاستعمار القديم الجديد..حيث هذه الفكرة راودت قادة إسرائيل منذ أن أنشأة دولتهم سنة 1948 بحسب قرار الجمعية العامة 181 لسنة 1947، وما زالت تمثل إكسير الحياة للحركة الصهيونية العالمية .

ان الخطوات الإسرائيلية تبرهن من جديد بان الحكومات الإسرائيلية المعاقبة ترفض التعامل مع الفلسطينيين على قاعدة قراري مجلس الأمن 242 و 338 و اللذان يطالبان إسرائيل بالانسحاب حتى حدود الرابع من حزيران سنة 1967 كمرجعية لأي مفاوضات تجري بين الجانبيين الفلسطيني والإسرائيلي .. زد على ذلك ترفض إسرائيل تطبيق قرار مجلس الأمن 465 لسنة 1980 و الذي يطالبها بتفكيك وإزالة المستوطنات التي أقامتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وتتحدى العالم في توسيعها وبنائها لوحدات استيطانية جديدة تحت مسميات وحجج واهية لا تنطوي بشكلها وجوهرها على احد للتهرب من التزاماتها الدولية وتضييع الوقت مع الفلسطينيين بهدف التهرب من استحقاقات السلام .

ان قادة إسرائيل يسعون في الحكومة الإسرائيلية الحالية من خلال قراراتهم القاضية بالاستمرار في بناء الوحدات السكنية الجديدة إلى القضاء على المفاوضات مع الجانب الفسطيني .

وعلى ضوء ما ذكر اعلاه فان الواقع السياسي هو الذي يفرض نفسه على ارض الواقع..فإسرائيل تتباهى بأنها معنية بالسلام من جهة وتمارس الاستيطان من جهة ثانية ..ناهيك عن مطالبها وشروطها التي تحاول فرضها بشتى الطرق على الجانب الفلسطيني للاعتراف بيهودية الدولة لتفريغ القضية الفلسطينية من جوهرها ومن مكانتها كأولوية في سلم الأولويات الدولية .

وهذا يقودنا إلى استنتاج مفاده ,بان إسرائيل غير معنية بأي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية من خلال أقوالها وممارساتها على ارض الواقع فهي تستولي على الأرض وتبني المستوطنات عليها وتنقل جزء من سكانها إلى ارض تحتلها وتقوم بمجهود حثيثة لتهويد مدينة القدس الشرقية وفصلها عن محيطها وتهجير سكانها الأصليين فيها من جهة أولى وتخدع الرأي العام من خلال مناشدتها للتفاوض مع الفلسطينيين في نفس الوقت تتهرب من استحقاقات السلام من جهة ثانية وتريد أن تتفاوض مع الفلسطينيين على قاعدة التفاوض دون التوصل إلى نتائج من جهة أخيرة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required