مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

عكست الانتخابات المحليه مدى التشرذم في المنظومة الفلسطينيه السياسيه والاجتماعيه ((وكل غنى على ليلاه))فاظهرت النتائج بان معظم القرويين انتفضوا للعائليه والمدنيين انتفضوا على الديمقراطيه وهو ما تجسد بنسبة الاقتراع التي لم تزد عن 40% في المدن وفي القرى وصلت الى نسبه عاليه مع بعض التفاوت بالنسب وقبل ان نحلل النتائج بالارقام والنسب فان نتائج الانتخابات التي لم تشارك فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي كانت من اضعف النسب في تاريخ الانتخابات الفلسطينيه في ظل السلطه الوطنيه وان حاول البعض تجميل نسبة الاقتراع %54.8

ونعود الى الوراء قليلا في عام 1976 جرت انتخابات بلديه في ظل الاحتلال الاسرائيلي واظهرت النتائج فوز تيار منظمة التحرير الفلسطينيه ولاوحظ ان نسبة الاقتراع كانت تزيد بنحو 20%عنها في ظل السلطه الوطنيه ،وهو ما يستدعي القراءه والمراجعه بكل جرأةٍ وموضوعية من الهرم السياسي الفلسطيني بالبحث عن الاسباب و الاداء السياسي واسلوب العمل الحزبي والاداري في المنظومه الفلسطينيه المختلطه بالعائليه والسياسيه فتارة تحلل النتائج من المنظور السياسي وتارة من منظورعشائري والنتائج اظهرت

اولا:ان لا تناغم بين حركة فتح والناخب الفلسطيني فتفوقت العائليه والفرديه على التوجه الحركيوهو ما اضعف الحركه والتيارات السياسيه الاخرى . وهذا ظهرجليا في مدينتي نابلس وجنين حيث خسرت حركة فتح كتنظيم معقلين من اهم معاقل الحركه في الضفة الغربيه فقائمه غسان الشكعه ((المعاقب من الحركه )) فاز على امين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة فتح والمدعوم من حركته وهو ما يعني ان صناديق الاقتراع في بعض المناطق اظهرت غضبا على حركة فتح واظهرت انقساما وادارة الظهر من اعضاء كوادرتاريخيه ، وربما هذا ما يستدعي التوقف عنده ،فلو كان مرشحو حماس والجهاد او مناصروهم في الميدان فماذا سيتبقى لفتح في ميدان نابلس ،وجنين،والخليل ،والبيره وغيرها؟!!!!!

ثانيا: اظهرت نتائج الانتخابات في مدينة البيره ان نسبة الاقتراع متدنيه بنحو 26%وهو ما يعني باحسن الظروف ان 74%من اهالي المدينه قد قال لحركة فتح (لا)وذات الحال في الخليل نحو 67%وفي نابلس 60%وبيتونيا63%وفي بيت لحم 49%و.........الخ ممن قالوا لا لفتح في مواقع المدن التى انتفضت على الوضع سياسيا واجتماعيا بل وعلى الاسلوب الديمقراطي ككل.

ثالثا : ان اعتماد نظام القائمه قد اطاح بحق المواطن بحريته في اختيار المرشح الافضل كون ان هذا النظام لا يتيح الاختيارللاشخاص من عدة قوائم او التصويت للاشخاص فرادا وهنا لم يتمكن الناخب من الاختيارالصحيح و الحقيقي بالتصويت لقناعته مما اجبر على حمل اناس في القائمه لايرغب بالتصويت لهم وفرضت عليه القائمه (بعجرها وبجرها) وهو ما ما رسه الموطن بعكس قناعته

رابعا:في الانتخابات الحاليه افتقد الناخب لحقه بالاختيار وفرض عليه من جهات اعلى باسقاط اسماء حزبيه على القائمه او عائليه يمكن ان تلاقي رضا او عدم رضا الجمهور

خامسا:ارتفاع نسبة الفائز بالتزكيه في 179 تجمع في الضفه الغربيه وهو ما يعني ان قوائم التزكيه كانت ضعفيتجمعات العمليه الانتخابيه التي جرت فقط في 93 تجمع في الضفه الغربيه وهيئات اخرى مؤجله الى 26/11 والبالغه نحو 82 تجمع سيتكرر فيها ما جرى في انتخابات العشرين من تشرين الاول بان القبليه والعائليه اخذت دورا كبيرا في المنظومه الانتخابيه الفلسطينيه

سادسا:ومن نتائج الانتخابات الحاليه ان البعد السياسي قد غاب رغم ما تسميه حركة فتح انتصارا لها ،ووصل بالبعض الى وصف الانتصار بان مرشحي حركة فتح الرسمين وغير الرسمين قد فازوا في هذه الانتخابات وهو ما يعني تراجعا ضمنيا عن قرارات عقابيه اتخذت في اطار فصل الاعضاء اللذين لم ينصاعوا لقرارات الحركه كون تقديراتهم بانهم ظلموا في التشكيلات الحركيه او استبعدوا احتلال مواقع متقدمه في الانتخابات

سابعا:ان التزكيه في تجمعات 180 قد اظهرت مدى توافق العائليه بمستوى اكبر من التوافق في الفصائل و حركة فتح اكبر الفصائل الفلسطينيه واكثرها تعدادا في مشاركيها ومرجعياتها وهو ما بدى وان جاز التعبير بالمتمردين على الحركه ما ينذر بتمردات اوسع واكبر مستقبلا يؤدي الى خسارة النظام السياسي والمشروع الوطني الذى تحمله حركة فتح ولو اسميا حيث ادى التشرذم داخل الحركه في الانتخابات التشريعيه السابقه الى خسارة في البرلمان وخسارة في الحكومة وخسارة قطاع غزه من ايدي النظام السياسي(السلطه الوطنيه) )

ثامنا:اذا كان هناك عزوف من الناخب في المجالس المحليه عن انتخاب من سيقدم له الخدمات في ملامسته لمصالحه مباشرة فكيف سيصوت في الانتخابات السياسيه والتشريعيه مستقبلا هذا اذا جرت الانتخابات اصلا

تاسعا:وتظهر نتائج الانتخابات الحاليه بنسب المشاركه مدى الغضب والاستياء من الظروف السياسيه والاقتصاديه التى تمر بها فلسطين ومدى رفض التحكم بصوتالناخب وهو سلاحه الاخير للتعبير عن استياءه او غضبه او رفضه لما يجري على الساحه الفلسطينيه

فمدينة الخليل لم تجري فيها الانتخابات منذ 36 عاما والتى من المفترض ان يكون جمهورها متعطشا للانتخابات حيث ظهر غضبها الانتخابي بعزوف ما يقارب 60% من المشاركه فيها وهو مايستدعى رفع الكرت الاحمر او الكروت جميعا مع ضربه جزاء الهدف فيها مضمون او خروج الاعب الاساسي من الملعب الانتخابي لاستبداله بلاعب افضل في الاداء

عاشرا:اظهرت الانتخابات الحاليه مدى ضعف اليسار الفلسطيني واختبائه بعباءة فتح والعائليه وهو ما بدا جليا فى مناطق متعدده من الضفه الغربيه حيث ظهر اليسار يتلمس له مقعدا من هنا وهناك عله يبقى في صورة الوضع وممثلا دون ان يكون له ذلك التاثير السياسي او الخدماتي في مجال قيادة المجالس المحليه

الحادي عشر:يظهر من نتائج انتخابات تحديدا رام الله مدى ازدواجية اللعبه الانتخابيه ففتح ائتلفت مع القوى السياسيه الاخرى وصوت لقائمة ابناء البلد (تنظيم رام الله التحتا)حيث اظهرت موقفا مغايرا لما اتفق عليه بان الحركه تقف على مسافه واحده من كتلتى المستقلين وابناء البلد حيث دعمت اللجنه المركزيه لحركة فتح بالخفاء (كتلة ابناء البلد)في ضربه مسددة لقائمه المستقلين اي ان الغدر كان حاضرا في اللعبه الانتخابيه .

الثاني عشر:اظهرت الانتخابات الحاليه مدى الهشاشه في الطرح فنجد احيانا الفصيل يتحدث بلغة العائليه ،واحيانا ممثل العائله ممثل الفصيل وهكذا وفي بعض الاحيان قد هرب جمهور الناخب من الفصائليه الى العائليه وهو ما اوجد ارباكا في العمليه الانتخابيه ذاتها كونها تعتمد على نظام القائمه الواحدة فاذا لم يكن هناك قوه للفصيل نلجا الى العائله واذا لم يكن هناك قوه في العائله نلجا الىطأطيرها

الثالث عشر: اظهرت الانتخابات المحليه عدم تسايقها مع وجود مشروع وطني كامل بمشاركة جميع القوى السياسيه وربما هذا قد يتوفر في الانتخابات الرئاسيه والتشريعيه والمجلس الوطني ان كتب لها النجاح بتنفيذ المصالحه الوطنيه

الرابع عشر :لقد مورست اختراقات للقانون الانتخابي وواصل بعض المراقبين الدعايه الانتخابيه حتى في صندوق الاقتراع وهو ما يعني انه اذا اخترق القانون في هذا فما الضمانه ان لا يخترق القانون بوصول كتله ما الى المجلس البلدي او المحلي

وربما المضحك في تبرير تدني نسبه التصويت كون جزاء من الناخبين في الحج او في قطاف الزيتون تبريرات !!!!!!!!!!!! اتامل ان لايستخف في العقول والعودة التحليل الحقيقي لماذا نحن في تهاوي وتراجع مستمر

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required