مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

على مدار الأيام الثلاثة الماضية واصلت طائرات ودبابات وزوارق اسرائيل الحربية القصف الهمجي على السكان الفلسطينيين العزل، ما ادى حتى كتابة هذه المادة لاستشهاد ستة مواطنين واكثر من ثلاثين جريحا في شرق وشمال محافظة غزة وشرق وغرب محافظة خان يونس وغيرها من المناطق.

عدوان بربري اسرائيلي جديد ذريعته، ان فصائل المقاومة اطلقت نيران اسلحتها على جيب اسرائيلي بمحاذاة الخط الفاصل بين القطاع ودولة الابرتهايد الاسرائيلية، وأصابته اصابات مباشرة. مع ذلك، اسرائيل لا تحتاج كما يعرف الجميع لذرائع وحجج لجرائمها المتواصلة. ولكنها ارادت ان ترسل اكثر من رسالة في هذه اللحظة السياسية، منها:

اولا: انها لا تعترف بأية هدنة مع حركة حماس ولا مع غير حماس، وان باعها طويل في النيل من الفلسطينيين، وعدم ترك متنفس لهم.

ثانيا: ارادت ان تقول لحركة الانقلاب الحمساوية، ان شئتم لعب دور البديل لأبو مازن، عليكم تحمل مسؤولياتكم وضبط ايقاع الشارع الفلسطيني في محافظات الجنوب، اي عليكم «اجتثاث» كل قوى المقاومة، ما يعني ادخال محافظات الجنوب في دوامة الحرب الاهلية.

ثالثا: في مناسبة استشهاد الرئيس ابو عمار، شاءت حكومة اقصى اليمين التغطية على هذه المناسبة المهمة، لا بل التعتيم لإفقادها مغزاها ودلالاتها الوطنية. لا سيما وان المناسبة تحل والحديث يتصاعد في الساحة الوطنية حول جريمة اغتياله، والمطالبة بمحاكمة القيادات الاسرائيلية المشاركة فيها.

رابعا: وهي نقطة مهمة، عشية توجه القيادة الفلسطينية للحصول على العضوية غير الكاملة في الامم المتحدة لدولة فلسطين، شاءت حكومة نتنياهو وليبرمان وباراك ويعلون، ان تقول للرئيس ابو مازن، ان ما يتعرض له القطاع هو جزء من «دفع الثمن»! وبالتالي ان واصلت مشوار التوجه للامم المتحدة سيكون العقاب والثمن أكبر.

خامسا: هناك رسالة للعرب خاصة مصر، بعدم رفع الصوت. وايضا لاستشراف اي ردود فعل عربية على العدوان الاجرامي، ودراسة مدى جدية التزام الانظمة العربية الجديدة بقيادة الاخوان المسلمين بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين دولة الاحتلال والعدوان الاسرائيلية.

سادسا: هي جزء من معركة الانتخابات الاسرائيلية، بمعنى ان الائتلاف الحكومي يهدف الى استثمار العدوان على غزة لحشد أصوات الناخبين لصالحه.

الرد على اسرائيل الفاشية يتمثل في: اولا، اعادة الاعتبار للوحدة الوطنية، وتطبيق ما جاء بورقة المصالحة المصرية. والسماح بعودة لجنة الانتخابات المركزية للعودة لتسجيل الناخبين الفلسطينيين في محافظات الجنوب. وذلك لتعزيز عوامل الصمود الوطنية لمواجهة التحديات الاسرائيلية. ثانيا، عدم الانصات لصوت السوط والجلاد الاسرائيلي، والاستمرار في التوجه للامم المتحدة لنيل العضوية غير الكاملة لدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967. ثالثا، مواصلة احياء الذكرى الثامنة لشهيد فلسطين الاول ياسر عرفات. والمطالبة بمحاكمة المجرمين الاسرائيليين. ورابعا مطالبة قيادة الانقلاب الحمساوي بمراجعة الذات فيما يتعلق بالهدن المجانية، التي تقدمها على طبق من ذهب لدولة التطهير العرقي الاسرائيلية؛ وعدم الانخراط في لعبة الدم الاسرائيلية، وحماية الذات الوطنية من الحرب الاهلية، ولكن مع ضرورة تطهير محافظات الجنوب من الجماعات السلفية المتطرفة (القاعدة ومن هم على شاكلتها) لحماية السلم الاهلي الفلسطيني. وهذا لن يتم الا بعودة الشرعية الوطنية سياجا لكل ابناء الشعب في الضفة والقطاع والقدس.

هذه وغيرها من العوامل تشكل الرد على الهمجية الاسرائيلية. وعلى قادة الانقلاب ان يكفوا عن الانجرار للمتاهة الاسرائيلية، واسكات الاصوات النشاز والغبية من الناطقين باسم حركة حماس، الذين يحاولون «تحميل» الرئيس ابو مازن والقيادة الشرعية ما لا يتحملونه، واعفاء اسرائيل من جريمتها وعدوانها البشع، وللهروب من خيار المصالحة، لا بل وتعميقه!؟

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required