مفتاح
2024 . الأحد 30 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
لا احد يقف ضد حقوق المعلم وضرورة توفير افضل الامتيازات المادية والمعنوية له كونه يودي اعظم رسالة في المجتمع وهي بناء الأجيال وتربيتها وتعليمها ولا احد ينكر دور كثير من المعلمين في تربية وتعليم كثير من الأجيال الناجحة التي تأثرت بهم وبفضايل علمهم وسلوكهم فكانوا القدوة الحسنة التي يقتدون بها ويتذكرونها.

ورغم ان المعلم الفلسطيني تأثرا كثيرا في الفترة الاخيرة بالظروف الاقتصادية العامة كما تأثر بها كافة الموظفين الحكومين من جراء انقطاع الرواتب وتدني ما يصرف لهم في البنوك وغير ذلك من امتيازات مما دعا نقابتهم لاعلان الإضراب المتصاعد من اجل المطالبة بالحقوق المشروعة واقلها ضرورة صرف الرواتب دون انقطاع حتي يتمكن المعلم الوصول لمدرسته وتادية واجبه الوظيفي.

ورغم ان القانون نظم واقر حق الإضراب في فلسطين الا ان نقابة المعلمين قد بالغت في رفض التعويض للطلبة عما فاتهم من المواد الدراسية تحت حجة ان ذلك يعتبر عقوبة وتعدي علي المعلمين حيث اعلنت وزارة التربية والتعليم بعد الاتفاق مع النقابة وتعليق الإضراب بضرورة تعويض الطلبة وفتح أبواب المدارس الحكومية يوم السبت للتعويض.

كنت امل من نقابة المعلمين ان تضع حق الطالب والحرص علي مستقبله العلمي الأولوية الأولي في برنامجها النقابي حيث تقدر الامور بقدرها الصحيح وتقرر بنفسها التعويض للطلبة لتسبق قرار الوزارة بذلك وتحرص كل الحرص علي إنقاذ العام الدراسي اولا وخاصة ان الوقت يداهم الطلبة في عامهم الدراسي وتترك ما بقي من أمور خلافية مع الوزارة للنقاش والحل اثناء العطلة المدرسية وبداية العام الدراسي الجديد لان هناك مصلحة وطنية عليا تتطلب ان يسارع الجميع لإنقاذها وأولهم المعلمين.

لقد ذكرني هذا الموقف بالفرق الكبير بين ما حدث في الانتفاضة الأولي في بداية التسعينيات عندما أغلقت قوات الاحتلال المدارس وعطلت التعليم فهب المعلمين ليحرصوا علي طلبتهم بتعويضهم في البيوت والمراكز البديلة بعيدا عن أعين الصهاينة لان في ذلك عنوان للمقاومة والصمود وتحدي لهذا المحتل وإنقاذ لمستقبل الأجيال التي كانت تحرم من الدراسة لأشهر متواصلة بسبب إغلاق المدارس او منع التجوال.

رغم كل الظروف الصعبة والمعقدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وأسوأها الوضع الاقتصادي الذي تأثر به الجميع الا ان نقابة المعلمين عليها الا تنسي مصلحة الطلبة وتقدمها فوق كل شيء حتي يبقي التعليم هو السلاح القوي الذي نتحدي به المحتل ونبني به دولتنا وترتقي به حضارتنا حتي ولو كان في بعض الظروف علي حساب بعض حقوقنا وراحتنا وذلك لأجل الأجيال الصاعدة التي اصلا في طبيعتها تفتقد حب الإقبال علي التعلم فلا نجعل الطالب وسيلة المساومة في الحقوق كي لا يبني في نفسه كراهية العلم والتعلم.

كما ان علي وزارة التربية والتعليم ان تفي بكل وعودها للمعلمين وان توفر لهم الظروف المادية والمعنوية التي ترفع من طاقتهم المهنية بعيدا عن الإحباط او التهميش والعقوبة.

* كاتبة فلسطينية- رام الله. - bnitalislam@yahoo.com

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required