مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


طقوس من الذل والاهانة هى ما يتعرض له آلاف العمال الفلسطينين الذين يتوجهون يوميا للعمل داخل الخط الاخضر عبر معبر بيت حانون شمالى قطاع غزة" ايريز " أو ما اصبح يطلق عليه اسم معبر الموت او فك التمساح .

رحلة من العذاب اليومى يعيشها العامل الفلسطينى منذ لحظة عبوره حاجز الموت فى الصباح وحتى عودته اليه مجددا مساء ا السبب الرئيسى فيها هو تدهور الوضع الاقتصادى فى المناطق الفلسطينينة وتزايد نسبة الفقر لدى الاسر الفلسطينينة حيث بات اكثر من 73% من نسبة سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر .

الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود" بهذه الكلمات البسيطة لخص العامل ع. م معاناة آلاف العمال واضاف نخرج كل يوم من منازلنا ونحن نحمل ارواحنا على اكفنا ولا نعلم اذا كنا سنعود ام لا فخطر الموت المحدق الذي يحيط بنا من كل جانب لمجرد رفع يد بالخطأ أو عدم التقيد بتعليمات الجنود المتواجدين و المتمركزين والمتمترسين ببنادقهم خلف بروج أسمنتية عند المعبر .

ويضيف " يتفنن الجنود الاسرائليون المتواجدين فى المعبر بابتكار وسائل جديدة للذل والمهانة من اجل عرضها وتطبيقها عالى العامل الفلسطينى الأعزل هذه الوسائل تصل الى حد إجبار العمال على خلع ملابسهم والتلفظ بألفاظ نابية وحرمانهم من إدخال أي شيء معهم بما فيها السجائر أو إشعالها لدى مرورهم عبر ما يسمى الحلابات وآلات فحص المعادن وتستخدم الكلاب البوليسية أحيانا كثيرة في التفتيش.

أما العامل محمد خميس 45 عاما فيقول نخرج من منازلنا فى حدود الساعة الثالثة صباحا وفى هذه الاثناء يكون الجو باردا إلا أننا لا نستيطع ان نرتدى اى شى سميك يقينا برد الليل او برد الشتاء خاصة وان فصل الشتاء بات على الابواب لان ارتداء اى شيء سميك او فضفاض ممنوع كما أننا لا نستيطع انتعال الاحذية الطويلة وكل ما نستيطع انتعاله حسب اللوائح الاسرائلية هو احذية بلاستيكية مفتوحة او ما تعرف باسم " مشاية " .

ويقول العامل أ.س أنه فى طريق عودتنا يطلب مناجنود الاحتلال عند الانتهاء من حاجز الأمن الوطني الفلسطيني عند حاجز إيرز رفع ملابسنا الى أعلى والكشف عن البطن الى أعلى الصدر والكشف عن الساقين الى أعلى الركبة ثم نقطع مئات الأمتار سيرا على الأقدام في دهليز ضيق ولا يسمح لأي منهم بعمل أي شيء يذكر في أيدينا أو جيوبنا أو ملابسنا حتى أنهم يمنعون السجائر أو إشعالها وأضاف خلال هذه المسافة لا يجد العمال إلا البنادق الآلية مشرعة باتجاههم من الجانبين من جنود الاحتلال المتمترسين خلف قوالب أسمنتية أعدت خصيصا للمراقبة ويضيف أن العمال يمرون من بوابات ضيقة تسمى حلابات يقف بجوارها جنود الاحتلال وأيديهم على الزناد ثم تبدأ بعدها مرحلة الفحص عبر بوابات الكترونية ثم الفحص الجسدي اليدوي ويتم ذلك من قبل أحد الجنود ويكون بجواره جندي آخر مصوبا سلاحه باتجاه العامل حتى تنتهي عملية التفتيش التي تستخدم فيها في بعض الأحيان الكلاب البوليسية ثم تبدأ بعد ذلك مرحلة فحص البطاقات الممغنطة وما أن تنتهي هذه الرحلة حتى يتنفس الإنسان الصعداء ويستعيد أنفاسه التي حبسها طوال هذه الرحلة التي تستغرق عدة دقائق ولكنها بالدهر كله ويقول أن أية حركة بالخطأ يصدرها العامل يكون معناها الحكم عليه بالإعدام حيث سرعان ما يطلق الجنود خلف أبراج المراقبة النار.

وزير العمل الفلسطينى غسان الخطيب قال " انه هناك توجه من قبل السلطة الفلسطينية لجهات دولية من اجل التدخل لدى اسرائيل من اجل وقف الانتهاكات الإسرائلية بحق العمال الفلسطينين.

وقال ان هذه الانتهاكات طالت كافة العمال الفلسطينين فى الضفة الغربية وقطاع غزة سواء المتوجهين منهم الى داخل الخط الاخضر أم للعمل فى الاراضى الفلسطينينة من خلال تقطيع اوصال الوطن الامر الذى يمنعهم من التوجه الى اعمالهم ...وناشد الخطيب الجهات الانسانية ووسائل الاعلام بالقاء الضوء على على الانتهاكات التى تمارسها اسرائيل بحق الطبقة العمالية وذلك من اجل وضع حد لها .

مدير عام التشغيل والاستخدام بوزارة العمل الحاج سعيد المدلل يؤكد هذا الأمر ويضيف أن عمالنا يتعرضون الى ممارسات مذلة ومهينة تخالف القوانين الإنسانية التي يجب أن يعامل بها الإنسان.

وقال المدلل أننا طالبنا الجانب الإسرائيلي بالحد من هذه الممارسات التعسفية بحق عمالنا وذلك خلال أمثر من لقاء بين مسؤولين فلسطينين واسرائليين مضيفا أنهم وعدوا بحل المشكلة ولكن لم ينفذ شيء على أرض الواقع وناشد ا لمدلل الجانب الإسرائيلي النظر الى هذه القضية ووضع حد للممارسات الجنود واستفزازهم بحق عمالنا ومراعاة الجوانب الإنسانية مشددا على أن السلطة الوطنية ضد هذه الممارسات.

وأضاف المدلل أننا نطالب الجانب الإسرائيلي دوما بوضع حد لهذه الممارسات التي لا تتوقف عند حد الإذلال والإهانة بل أيضا عدم توفير وسائل المواصلات داخل المعبر حيث يتعرض العمال لاستغلال السائقين أبشع استغلال،مضيفا أن الجانب الفلسطيني تقدم بعدة نداءات للجانب الإسرائيلي لحل هذه المشكلة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required