مفتاح
2024 . الأحد 21 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

أظهرت نتائج استطلاع للقيادات المجتمعية والنخبة الفلسطينية، نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، وأشرف عليه الدكتور نادر سعيد، أن 80% من المستطلعة آراءهم يؤيدون إجراء انتخابات المجالس المحلية والبلديات في موعدها المحدد 17 تموز/يوليو 2010 القادم. كما أبدى 74% أنهم سيذهبون للتصويت في الانتخابات المحلية إذا أجريت في موعدها القادم.

ونفذ الاستطلاع خلال الفترة الواقعة ما بين (18-19/5-2010) ضمن عينة قوامها 345 قياديا في سبع مدن من الضفة الغربية (رام الله، والبيرة، والخليل، وجنين، وقلقيلية، وطولكرم، ونابلس) ، واستهدف الاستطلاع الشخصيات العامة التي تؤثر في الرأي العام الفلسطيني، من مختلف التوجهات والفصائل الوطنية، كما جرى التركيز على الاتحادات واللجان الشعبية، والعائلات، والمهنيين، والمتخصصين، ورجال الأعمال، والنساء، والشباب. وكانت غالبية الشخصيات من المستقلين والمقربين من منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية.

ويهدف هذا الاستطلاع إلى فهم وتقييم آراء فئة النخبة في الشارع الفلسطيني ضمن السيناريوهات المحتملة للانتخابات التي يجري التحضير لها في عموم الضفة الغربية، ويعتبر الاستطلاع دراسة استباقية لفهم واقع المدن السبعة قيد الدراسة، وتحديد الأولويات والتوقعات من المرشحين، والأنماط والأجواء التي ستجري ضمنها عملية التصويت في تموز القادم.

قائمة يدعمها شخصيات معروفة

أظهرت نتائج الاستطلاع انه وفي حال ترشح قوائم تدعمها شخصيات فلسطينية عامة، صرح 42% بأنهم يميلون للتصويت للقائمة التي سيدعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وصرح 23% بأنهم يميلون لقائمة يدعمها رئيس الوزراء د. سلام فياض، و9% للقائمة التي يدعمها أمين عام المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي، و6% سيصوتون لقائمة يدعمها الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، و4% لقائمة يدعمها رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية. في حين قال 17% أنهم سيصوتون لقائمة تدعمها شخصية وطنية أخرى. وتختلف هذه النسب من مدينة لأخرى، حيث تحصل قائمة يدعمها فياض على أعلى تأييد في رام الله، وتأتي بعدها قائمة يدعمها البرغوثي، وتتقارب النسب بين قائمة يدعمها فياض وقائمة يدعمها عباس في مدينة البيرة، وسيلعب كلاهما دورا مهما في مدينة جنين.

وحول توقعات المستطلعة آراءهم بالنسبة للقائمة التي ستحصل على أكبر نسبة تصويت يوم الانتخابات، فإن 47% يتوقعون حصول القائمة المدعومة من قبل عباس على أكبر نسبة تصويت، وتليها قائمة يدعمها فياض (27%)، و6% لقائمة البرغوثي، و5% لقائمة هنية، و3% لقائمة سعدات. في حين توقع 12% بأن قائمة تدعمها شخصية وطنية أخرى ستفوز. أما في رام الله يتوقع أكثر من ثلث المستطلعين فوز قائمة يدعمها فياض، مقابل 29% يعتقدون أن قائمة يدعمها عباس ستفوز، وتتقارب النسب في البيرة.

فرصة فوز متوقعة للمستقلين

وبشكل عام، أبدى 50% دعمهم لقائمة مقربة من منظمة التحرير الفلسطينية المكونة من حركة فتح، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، وفدا، وقد تحصل قائمة من المستقلين على 27%، في حين حصلت القائمة المقربة من حماس والجماعات الإسلامية على 5% من دعم النخبة المحلية، وحصلت المبادرة الوطنية على 4%، في حين حصلت الجبهة الشعبية على 2%.

وتتابين النسب بشكل كبير بين المدن، حيث تحصل قائمة المستقلين على 51% من أصوات النخبة في البيرة، و44% من أصواتهم في رام الله. بينما قد تحصل قائمة تقودها فتح بين النخبة في البيرة على ثلث الأصوات وفي رام الله على 25% من الأصوات.

وبالنسبة للتوقعات حول أكبر نسبة تأييد للقوائم المذكورة أعلاه، عبر 65% عن توقعهم بفوز قائمة تقودها فتح، ويتوقع ان يفوز المستقلون 19%، و6% ويتوقع فوز قائمة حماس والجماعات الإسلامية، و3% للمبادرة، و1% للجبهة الشعبية، في حين توقع 6% أن قائمة أخرى غير السالفة الذكر ستفوز بالانتخابات.

الصفات الواجب توفرها للشخصيات المرشحة

اتفق عموم المستطلعة آراءهم حول أهم الصفات الواجب توفرها في الشخصيات المرشحة لانتخابات المجالس المحلية، كالنزاهة، والأمانة والمصداقية، والشفافية، والسمعة الحسنة، الانتماء للمصلحة العامة، بالإضافة إلى أهمية توفر الكفاءة المهنية والإدارية، والدرجة العلمية، والخبرة ، والقدرات الفردية والقيادية وقوة الشخصية. ويؤكد الاستطلاع على التراجع الكبير لمعيار "الحزبية" أو"الفصائلية" في تحديد المعايير التي سينتخب على أساسها معظم الناخبين.

وبرغم أهمية هذه المعايير في كافة المدن، فقد أظهرت النتائج بعض التباين في آراء المستطلعين بحسب المنطقة الجغرافية حول أهم الصفات الشخصية للمرشحين، ففي الخليل والبيرة، أولى المستطلعون أهمية أعلى لمعايير التدين والتقوى، في المقابل ركز مستطلعو رام الله على أهمية الانفتاح والعصرية والتواضع والتعامل بالنهج الديمقراطي الحر.

وعلى صعيد طولكرم، فمن أهم الصفات أن يكون مهندسا وفي عمر متوسط ومطلع على العالم الخارجي. وفي المقابل، أظهر مستطلعو قلقيلية اهتماما أكبر بأن يكون المرشح غير منتمي حزبيا لأي فصيل.

القضايا والأولويات لكل مدينة

أجمع عموم المستطلعة آراءهم في المدن السبعة في الضفة، على أن أهم المشاريع ذات الأولوية القصوى للعمل بجد، تتمثل في تطوير وتحسين البنية التحتية (شبكات المياه وتعبيد الطرق، والاهتمام بالكهرباء والصرف الصحي، تنظيم حركة السير)، بالإضافة إلى أهمية إنعاش المدن بالمشاريع الاستثمارية والاقتصادية، وجلب رؤوس الأموال التي من شأنها أن تقلل من معدلات البطالة والفقر. كما ركز المستطلعون على النظافة العامة، وشؤون البيئة، وتطوير الحياة الثقافية والمتنزهات العامة وحدائق الأطفال.

ووفقا للتنوع بين المدن السبعة فان الأولويات بدت متفاوتة بدرجة الأهمية ارتباطا بمتغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية لكل مدينة على حدا، ففي مدن رام الله والبيرة وجنين مثلا فان الحاجة كانت أكثر لتنظيم حركة السير وإخراج الأسواق من وسط المدينة للتقليل من أزمة الازدحام. في حين أن طولكرم وقلقيلية اهتمت أكثر بالزراعة والتشجير وإقامة الحدائق والمتنزهات. وفي قلقيلية، فكان هناك اهتمام بمسألة أثار الجدار والحصار على المدينة، أما في الخليل فأعطى المستطلعون أهمية للاعتناء بالبلدة القديمة، وفي نابلس أكد المستطلعون على أهمية تنشيط الحياة الاقتصادية والثقافية.

د.سعيد: الانتخابات ستتغير معالم الخارطة السياسة المحلية

ومن ناحيته، أكد د. نادر سعيد، مدير عام أوراد، أن هذه الانتخابات ستظهر تغييرات جوهرية في طبيعة الخارطة السياسية المحلية، وستشكل فرصة لتعزيز أطر وتحالفات من نوع جديد. وبشكل عام ستعيد، وتكرس دور قوى منظمة التحرير وباقي القوى الوطنية والمستقلين.

وأوضح د. سعيد، بأن المستقلين سيحسمون نتائجها التي لا يمكن في الوقت الحاضر ضمان نتائجها لأي طرف حزبي أو فصائلي حتى في ظل الغياب الرسمي لحركة حماس عن المشاركة. برغم اعتقاده بان حماس ستلعب دورا مؤثرا من خلال العائلات والشخصيات المستقلة لضمان تواجدها "الرمزي والفاعل" في داخل المجالس.

وفي قراءته لنتائج الاستطلاع فإن الدكتور سعيد يصل إلى استنتاج مفاده أن فصيلاً بعينه لن يستطيع الفوز في أي مدينة من المدن الكبرى بدون استكمال عناصر الفوز المتمثلة في وجود شخصية اعتبارية لها شعبية كبيرة، معروفة باحترامها لدى الجمهور، ونزاهتها، وكفاءتها. كما أن أي قائمة ستفوز لا بد من أن تشمل عددا كبيرا وواضحا من الشخصيات المستقلة ذات الوزن المهني والعائلي. وسيكون التنافس حامي الوطيس في كافة المدن بين قوائم تدعمها فتح وفصائل أخرى قد تنضم إليها، وقوائم من المستقلين، وغيرها من القوائم التي قد تتشكل على أسس فصائلية أو عائلية. وستكون المنافسة حامية خاصة في رام الله والبيرة والخليل ونابلس.

وبين د. سعيد أن التشكيلات للقوائم تعتمد على طبيعة المدينة، حيث أن رام الله على سبيل المثال ستذهب لدعم قوائم تسود فيها الشخصيات المستقلة الوطنية والديمقراطية برغم أهمية دور حركة فتح هنا، فان تحالفا للقوى اليسارية بما فيها الجبهة الشعبية والمبادرة مع عائلات ذات وزن قد يكون منافسا مهما. وقد تذهب قلقيلية لانتخاب قائمة حزبية (فتحاوية) في حال تم تقويتها بشخصيات مستقلة واضحة المعالم. أما طولكرم فستذهب لتأييد قائمة مستقلة ضمن حضور قوي لمرشحين فتحاويين ذوي سمعة ونزاهة. أما الخليل، فقد تذهب للتغيير والبحث عما هو جديد من خلال شخصيات وطنية ذات كفاءة مهنية، وعلى العكس ففي مدينة نابلس، ينظر الكثيرون للأيام الماضية ولمرشحين اثبتوا كفاءتهم في السابق مع وجوه جديدة. وستلعب طبيعة التشكيلة العائلية، وشخصيات القوائم دوراً حاسماً في البيرة، وكذلك في جنين، وسيستمر أوراد في متابعة العملية الانتخابية للمجالس المحلية ويوفر معلومات تفصيلية حول المدن الرئيسية في موقعه الالكتروني www.awrad.org

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required