مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
رام الله- انضم مركز دنيا التخصصي لأورام النساء للجهود الوطنية في حملة التوعية الدولية للكشف المبكر على السرطان، وهي جزء من جهود دولية تتركز في شهر أكتوبر من كل عام، وأطلق حملته هذا العام تحت شعار 'فليكن وعدا.. معا لمواجهة سرطان الثدي'. وتتضافر دول العالم جميعا في شهر أكتوبر من كل عام لمواجهة المرض، وكما تشارك فلسطين بمؤسساتها الرسمية والأهلية بإمكانياتها في هذه الحملة.

ويشير التقرير الصحي للربع الأول من عام 2011 المنشور على موقع وزارة الصحة إلى أن مجموع حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها خلال النصف الأول من العام الحالي بلغ 714 حالة جديدة، 54.2% إناث و45.8% ذكور، واحتل سرطان الثدي المرتبة الأولى بنسبة 17.1%، وسرطان القولون في المرتبة الثانية بنسبة 15.3%، وسرطان الرئة في المرتبة الثالثة بنسبة 9.7%.

ويقول مدير مركز المعلومات الصحية في وزارة الصحة الدكتور جواد البيطار: إن نسب الإصابة بسرطان الثدي هي الأعلى في فلسطين بين الجنسين، وفي العام 2010 سجلت وزارة الصحة 254 حالة مصابة منها 3 حالات بين الرجال اثنتين في نابلس وواحدة في رام الله.

ونسب الإصابة بأمراض سرطان الثدي في فلسطين هي ضمن معدل النسب العالمية والإقليمية، وتصل إلى ثلاثة بالألف بين السكان، كما يقول مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة الدكتور نبيل رملاوي.

مركز دنيا هو التخصصي الأول في القطاع الأهلي

ومركز 'دنيا' لأورام النساء هو المركز التخصصي الأول في مؤسسات القطاع الأهلي، وهو عيادة غير ربحية، وعمل تشاركي مع مؤسسة لجان العمل الصحي في الضفة الغربية ومؤسسة ميدي بالستاين السويسرية التي تديرها المهاجرة الحيفاوية ميسون عراقي. ويسعى المركز لتقديم الخدمات الطبية النوعية المتكاملة لمعالجة الأورام النسائية وأورام الثدي من قبل طبيبات مختصات والفحص الشعاعي للثدي 'الماموجرام' والفحص بالأمواج ما فوق الصوتية 'التراساوند' وخزعة عنق الرحم، وهي فحوص يجب إجراءها من قبل النساء بصورة دورية حسب العمر للوقاية من أمراض السرطان.

ولا تقف الخدمة المقدمة عند هذا الحد، بل يتابع المركز الحالات التي يتم اكتشافها بوضع خطة العلاج، أو تقديم خدمة 'الرأي الثاني' لمن تم تشخيص حالتهن خارج المركز، بتقديم الاستشارة الطبية والمساهمة بوضع خطة العلاج. وهذه الخدمة يقدمها المركز بالتعاون مع فريق طبي محلي وأجنبي، حيث يعقد المركز يوميا جلسة لدراسة الحالة عبر الفيديو كونفرانس، وتتم بصورة يومية مع مؤسسة ميد بالستين، وأحيانا تطلب استشارات أطباء آخرين من فرنسا وألمانيا بعد تحديد موعد لدراسة بعض الحالات عبر تقنية 'الفيديو كونفرانس'.

وبدأ مركز دنيا كما تقول مديرته د.نفوذ مسلماني بتقديم خدماته لجمهور النساء منذ بداية آيار الماضي، وطاقم العاملين فيه جميعا من النساء لتشجيع النساء على الوصول للمركز.

وقام المركز منذ بداية أيار حتى اليوم بتقديم الخدمة لـ207 من النساء، منها 47 حالات مصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، شّخّصَ المركز 7 حالات، ومنها ثلاث حالات لنساء في بداية الثلاثينات من أعمارهن وفي المراحل الأولى ونسب شفاءهن قد تصل إلى 100%. وتشيد مسلماني بمستوى الدعم المحلي الذي تلقاه مركزها خاصة في فترة التأسيس، ويستقبل المركز حالات نساء لغرض الفحص وحالات يتم تحويلها من قبل أطباء يشكون بالحالة، ويستقبل حالات من محافظة رام الله وخارجها.

وترى أن هناك حاجة لتضافر كل الجهود الوطنية الحكومية والأهلية من إجل إنشاء مركز متخصص في الأورام السرطانية الخاصة بسرطان الثدي والنسائية، لأن هذا يسهل على النساء المتابعة ويشجعهن على الفحص المبكر.

الرملاوي: يمكن الوقاية من المرض بنسبة 40%

وتبذل وزارة الصحة جهودا على مدار العام من خلال خطة وطنية لمكافحة سرطان الثدي، حسبما قال الرملاوي لـ'وفا'.

ويضيف: سرطان الثدي هو من أكثر الأمراض السرطانية انتشارا بين النساء، ولكن يمكن الوقاية منه كما وتبين الدراسات العلمية بنسبة 40%، كما يساهم الكشف المبكر بالشفاء منه بنسبة 40%، ولكن تظل نسبة 0 % من المريضات بحاجة إلى متابعة وعلاج بالكيماويات، وتقل فرصهن بالشفاء، ولهذه الأسباب بدأ العالم بإعطاء اهتمام خاص لمكافحة سرطان الثدي، ووضع برامج دولية ووطنية.

وعن كيفية الوقاية من المرض يقول الرملاوي 'نحن نركز في حملتنا التثقيفية على التغذية والرياضة لأهميتهما في الوقاية من المرض وهو ما صار يعرف عالميا 'diph'، وندعو لتخفيف تناول اللحوم الحمراء والإكثار من اللحوم البيضاء ومراقبة المواد الحافظة وتخفيف الملح والابتعاد عن الوجبات السريعة، والإكثار من أكل الفواكه.

ويضيف: 'الكشف المبكر عن السرطان يساهم في العلاج بنجاعة من هذا المرض، وعند وزارة الصحة 550 عيادة تقوم فيها الممرضات بتدريب النساء على الفحص السريري بعد عمر العشرين عاما، كما تقوم الممرضات والأطباء بهذا الفحص، ونقدم خدمة الفحص المجاني لكل حالة يشك بإصابتها ولكل النساء بعد سن الاربعين عاما، ويتم الفحص كل ثلاث سنوات في الاربعينات، وكل سنتين في الخمسينات وكل سنة بعد ذلك.

ويؤكد الرملاوي أن هذا البرنامج بدأ يؤتي ثماره حيث تم الكشف خلال السنة الماضية على 20 ألف حالة، وتم اكتشاف 100 حالة بصورة مبكرة، قدم لها العلاج المبكر وفرص شفائها عالية جدا.

البيطار: معظم حالات السرطان التي يتم اكتشافها تكون متأخرة ويبدي البيطار أسفه لأن غالب الحالات التي يتم اكتشافها تكون متأخرة، معيدا ذلك للثقافة والمحاذير الاجتماعية التي تمنع طلب المشورة في وقتها، رغم أن اكتشافها في الوقت المناسب يخفض حالات الوفاة بسرطان الثدي للثلثين.

وعن نسب توزع الإصابة حسب الفئة العمرية بين البيطار أن نسب الإصابة في الفئة العمرية 20-29 وصلت إلى 5 حالات، والفئة العمرية 30-39 تم تسيل 37 حالة، وفي الفئة العمرية 40-49 كان هناك 68 حالة، و64 حالة في الفئة العمرية 50-59، وفوق الستين 77 حالة.

وعن نسب الوفاة بمرض السرطان قال البيطار'مجموع الوفيات حتى نهاية عام 2010 وصلت إلى 727 حالة وفاة بالسرطان وتشكل 11% من مجموع الوفيات'.

ويضيف وصلت حالات الوفاة بسرطان الثدي إلى 82 حالة منها حالتان لرجال، وهي تعادل 11.3% من مجموع وفيات مرضى السرطان في حين وصل عدد الوفيات من النساء بالسرطان إلى 355، وهي تشكل 23.1%.

وطالب البيطار الجمعيات الأهلية للتعاون مع وزارة الصحة التي تملك المعلومات الحقيقية بخصوص هذه الأمراض، مشيرا لنشر البعض لمعلومات مبالغ فيها ولا تعكس الواقع الحقيقي للسرطان في فلسطين.

ويؤكد أن النسب في فلسطين هي ضمن النسب العالمية خاصة الدول المجاورة، ولكن ما يميز الحالات في فلسطين الاكتشاف المتأخر لكل أنواع السرطانات.

وتقوم وزارة الصحة بتغطية تكاليف العلاج بالكامل، وتقدم الخدمة من خلال أربع مستشفيات وهي مستشفى بيت جالا، والوطني في نابلس ومستشفى جنين وطولكرم، ولكن الأكثر تخصصا هو مستشفى بيت جالا.

ولكن جزء من هذه الحالات تحتاج للعلاج خارج مستشفيات وزارة الصحة، لحاجتها للعلاج الإشعاعي أو لتأكيد العلاج، ويقول البيطار 'وصل عدد التحويلات في العام 2010 إلى 7538 تحويلة بكلفة وصلت لحوالي 86 مليون شيكل'، وبالعادة يحول المرضى لمصر والأردن والقدس وبعض المستشفيات الخاصة .

ووصل عدد تحويلات الضفة الغربية إلى 5339 تحويلة بكلفة وصلت لحوالي 67.5 مليون شيكل وتحويلات قطاع غزة 2199 تحويلة بتكلفة 19 مليون شيكل.

ويقول مدير مستشفى بيت جالا الدكتور على الرمحي: 'هناك زيادة في عدد حالات السرطان التي يستقبلها المستشفى منذ العام 2007، ونستقبل في وحدة علاج الأمراض السرطانية في العيادات أسبوعيا حوالي 240 مريض، ونتجه للتوسع.'

ويؤكد الرمحي وجود وحدة متخصصة وحديث للكشف عن أورام سرطان الثدي وهي غير متوفرة في مستشفيات أخرى، ويقوم المستشفى بإجراء العمليات لاستئصال الورم، وتقديم العلاج الكيماوي، لكنه لا يستطيع تقديم العلاج الإشعاعي الذي تمنع إسرائيل استخدامه بذرائع أمنية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required