الخليل- خرجوا من كل حدب وصوب من محافظة الخليل، رسالتهم 'ليصل صوتنا لكل أعمى يرى معاناتنا ولا يحرك ساكنا'، أعلنوها صرخة تقرع أبواب الكبرياء، اعتصموا أمام معبر 'ميتار' جنوب الخليل.
وبقلوبهم الدامية وعيونهم الدامعة استقلوا حافلاتهم وهتفوا 'لا لسياسة التفتيش العاري المذل بحق أمهاتنا وأخواتنا'، إنهم عائلات الأسرى ومن تضامن معهم من الأجانب ومن أهالي الخليل. الحاجة روضة (61 عاما) أنهكتها السنين، وهي تنتظر فلذة كبدها الأسير إياد أبو شخيدم، المحكوم 18 مؤبداً في سجون الاحتلال، قالت لـ'وفا': لن يستطيع الاحتلال كسر إرادتنا، فسياسة التفتيش العاري ومنعنا من زيارة أبنائنا هي جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، وهي عار على جبين كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في هذا العالم الأصم. بدموع منهمرة، رسمت على وجنتي أم عبد السكافي (62 عاما) أبشع صورة لعذابات متراكمة، وهي تنتظر ابنيها المعتقلين في سجون الاحتلال يوسف (4 مؤبدات) وعلاء (مؤبد)، قالت لـ'وفا' نرفض سياسات الاحتلال العنجهية التي تعاقبنا وتعاقب أبناءنا الأبطال، فنحن نفضل عدم زيارتهم على أن نفتش تفتيشا عاريا، الهدف منه فقط مزيد من الذل لأمهات وزوجات الأسرى وأخواتهم، 'فمرارة الحياة يا بني'، خدشت وجوهنا، لكنها رسمت في داخلنا أجمل صور العز والكبرياء. المتضامنة الأجنبية من حركة التضامن الدولية 'بيج'، أعربت عن أملها بأن تمارس منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة دورها فعليا على الأرض في فلسطين، قائلة: 'على الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن تأتي إلى فلسطين، ليشاهدوا ما يمارسه الاحتلال بحق عائلات الأسرى من انتهاكات صارخة، كما يتوجب على هذه المنظمات والهيئات أن تدفع باتجاه أن يعامل الأسرى الفلسطينيون كأسرى حرب'. الحاج جبريل السراحنة (55 عاما) قال: إن سياسة التفتيش العاري التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي الأسرى، دليل على مدى ضعف السجان، قال تعالى، 'لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون، لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون'، فالجندي المدجج بالسلاح يخشى على نفسه ويخاف من امرأة بلغت من العمر عتيا، تتسلح بإرادتها وإصرارها على مقاومة هذا الاحتلال البغيض، فوقفتنا اليوم هنا هي وقفة عز للأسرى وأهاليهم، وهي ذل للمحتل وأسياده الجبناء، 'فلا نامت أعين الجبناء يا أسرانا البواسل'. وقال الناطق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل محمد عياد عوض لـ'وفا': زحفت إلى هنا أنا وأخي وأبناؤنا للتضامن مع أسرانا وعائلاتهم، فهذا واجب وطني علينا أن نلبيه من أجل من يضحون بزهرة شبابهم من أجلنا، ليوفروا لنا حياة كريمة، كما أننا نتضامن مع الأسير البطل خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ عشرات الأيام، ولم يستطع الاحتلال كسر إرادته الجبارة حتى اليوم. الناطق الرسمي لحركة فتح في جنوب الخليل ماهر النمورة، أكد أن هذه الفعالية هي بداية لسلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى وعائلاتهم، حتى إيقاف سياسة التفتيش العاري بحقهم، كما أنها رسالة 'لإيصال الصوت عاليا ومدوياً لحكومة الاحتلال، بأن إرادة شعبنا الفلسطيني أقوى منكم ومن جنود معابركم المدججين بالسلاح، مضيفا، 'نعرب عن تضامنا مع الأسير خضر عدنان الذي شكل أسطورة في إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 56 يوماً'. بدوره، قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار: نعتصم اليوم في وادي الخليل، بالتنسيق مع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، احتجاجا على سياسة التفتيش العاري المذل بحق أمهات وزوجات وأخوات الأسرى. وأضاف: ننظم اعتصاماتنا، بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى والقوى الوطنية والفعاليات الشعبية ووزارة شؤون الأسرى، ولجان المساندة في كافة مواقع المحافظة، ونقول لحكومة الاحتلال 'لا للتفتيش العاري ولا لإجراءاتكم العقابية بحق أسرانا وعائلاتهم'. وطالب النجار، الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لمنع سياسية التفتيش العاري التي يمارسها جنود الاحتلال بحق أمهات وزوجات وأهالي الأسرى على الحواجز، وأن يكون لهذه المنظمات والمؤسسات دور حقيقي وواضح ضد هذه السياسة اللاأخلاقية. اقرأ المزيد...
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/11/24
×
استطلاع رقم 206: (81%) لا يثقون بدرجات متفاوتة بتعهدات اسرائيل والتزامها بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة الفلسطينية
في أحدث استطلاع للرأي العام الفلسطيني أعدّه الدكتور نبيل كوكالي جاء فيه:
بيت ساحور – العلاقات العامة في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي، ونشره المركز الفلسطيني للاستطلاع الرأي (www.pcpo.org)، وأجري خلال الفترة تشرين الثاني (19-22) 2020، وشمل عينة عشوائية مكونة من 516 شخصاً يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة أعمارهم 18 عاماً فما فوق، جاء فيه أن الشعب الفلسطيني منقسماً على نفسه بخصوص عودة العلاقات مع اسرائيل واستئناف التنسيق الأمني معها فالنسبة الأعلى كانت لا تؤيد ذلك، في حين أيد ذلك بنسبه أقل. وأضاف د. نبيل كوكالي بأن هذا الإستطلاع يركز بشكل رئيسي على قرار السلطة الفلسطينية مؤخرا ً باستئناف العلاقات مع إسرائيل المقطوعة منذ 19/5/2020 ردّا ً على نية الحكومة الإسرائيلية ضمّ حوالي (30 %) من أراضي الضفة الغربية إليها بدعم من الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب. وأكد د. نبيل كوكالي بأن الدافع لهذه الخطوة الشجاعة من طرف السلطة الفلسطينية كانت رسالة رسمية بعثت بها الحكومة الإسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية تؤكد على نيتها الإلتزام بجميع الإتفاقيات الموقعة سابقا ً مع السلطة الفلسطينية. وأضاف د. نبيل كوكالي بأن أغلبية الفلسطينيين في هذا الإستطلاع عبّروا عن عدم ثقتهم بنوايا الحكومة الإسرائيلية لأن أفعالها على أرض الواقع تتكلّم لغة أخرى. وبالرغم من ذلك كلّه، فإن الشعب الفلسطيني متفائل بأنه سيكون له يوما ً ما عن قريب دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية. وقال د. نبيل كوكالي رئيس ومؤسس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي أن أهم ما جاء في هذا الاستطلاع ما يلي: الثقة في اسرائيل جواباً عن سؤال: "ما مدى ثقتك بتعهدات اسرائيل والتزاماتها بالاتفاقيات الموقعة سابقاً بينها وبين السلطة الفلسطينية؟"، أجاب (71%) لست واثقاً كثيراً، (10%) لست واثقاً مطلقاً، (9%) واثقاً إلى حد ما، (6%) واثق جداً، (4%) أجابوا "لا أعرف". عودة العلاقات مع اسرائيل وحول سؤال: "هل تؤيد عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل الى سابق عهدها كما كان عليه الحال قبل 5/9/2020 أم لا تؤيد؟"، أجاب (59%) لا أؤيد، (38%) أؤيد، (3%) أجابوا "لا أعرف". أسباب التأييد لعودة العلاقات مع اسرائيل ورداً عن سؤال: "ما هي الأسباب التي دعتك لتأييد عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل؟"، أجاب (5.6%) أزمة الموظفين والرواتب، (4.4%) الاستقرار الأمني والهدوء، (26.9%) تحسين الوضع الاقتصادي، (9.4%) السلام والاستقرار، (16.9%) التصاريح والعمل في اسرائيل، (2.5%) أموال المقاصة، (3.8%) تصاريح المستشفيات ودخول المرضى للعلاج، (3.8%) تسهيل أمور الحياة، (8.8%) فك الحصار عن غزة وفتح المعابر، (6.9%) الحياة المرتبطة بهم، (7.5%) خدمة المواطنين، و(3.5%) لا يوجد سبب. التنسيق الأمني مع اسرائيل عارض (55%) من الجمهور الفلسطيني استئناف التنسيق الأمني مع اسرائيل، في حين أيد (40%) منهم ذلك، وامتنع (5%) عن اجابة هذا السؤال. استئناف مفاوضات السلام عارض (52%) من الجمهور الفلسطيني استئناف مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية واسرائيل في الوقت الحاضر، في حين أيد (43%) منهم ذلك، وتردد (5%) عن اجابة هذا السؤال. الوضع الاقتصادي قيّم (61%) من الجمهور الفلسطيني وضعهم الاقتصادي في الوقت الحاضر بالسيء، في حين قيّمه (32%) بالمتوسط، (7%) بالجيد، . نبذه عن الدراسة: وقال الدكتور نبيل كوكالي أنه تم جمع البيانات في هذه الدراسة باستخدام اسلوب CATI وهي طريقة فعالة لجمع المعلومات أثناء إجراء ألأبحاث الكمية التي يتم إجراؤها عبر الهاتف ، ويتم طرح أسئلة على المستجيبين من استبيان مصمم مسبقًا.التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز و قد تم اختيارهم من (516) شخصأ، منهم (311) شخصأ من الضفة الغربية و (205) شخصأ من قطاع غزة. و بين أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (±4.38%) عند مستوى ثقة (95.0%)، و أن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي: (60.3%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (39.7%) من قطاع غزة، وأن متوسط أعمار العينة بلغ (32.4) سنة. لمتابعة أحدث استطلاعات المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، يمكنكم زيارة موقعنا الالكتروني: www.pcpo.org
بقلم: المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية
تاريخ النشر: 2020/9/17
×
نتائج استطلاع الرأي العام رقم (77) - الغالبية العظمى من الفلسطينيين ترى في تطبيع الإمارات للعلاقات مع إسرائيل خيانة أو خذلاناً للقضية الفلسطينية وخدمة لمصالح إسرائيل
الغالبية العظمى من الفلسطينيين ترى في تطبيع الإمارات للعلاقات مع إسرائيل خيانة أو خذلاناً للقضية الفلسطينية وخدمة لمصالح إسرائيل، وأن السعودية ومصر قد تخلتا بموافقتهما على هذا التطبيع عن القيادة الفلسطينية. لكن أغلبية الفلسطينيين يلقون اللوم في ذلك على أنفسهم بسبب انقسامهم وبسبب تطبيعهم للعلاقات مع إسرائيل قبل غيرهم 9 -12 أيلول (سبتمبر) 2020 تم إجراء الاستطلاع بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 9-12 أيلول (سبتمبر) 2020. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات الهامة منها توصل دولة الإمارات وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية وقد جاء في هذا الاتفاق موافقة إسرائيلية على وقف أو تأجيل/تعليق خطة الضم التي كانت إسرائيل تنوي تنفيذها. كما شهدت الفترة استمرار تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا واستمرار وقف التنسيق الأمني والمدني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ووقف تحويل أموال المقاصة للسلطة. يغطي هذا الاستطلاع كافة هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%. للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) e-mail: pcpsr@pcpsr.org النتائج الرئيسية: تشير نتائج هذا الاستطلاع لوجود غضب شعبي فلسطيني من الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي لتطبيع العلاقات بينهما، وترى فيه خدمة للمصالح الإسرائيلية، وخيانة أو خذلاناً للقضية الفلسطينية، وفي الوقت نفسه ترى فيه فشلاً كبير للدبلوماسية الفلسطينية. بل إن الأغلبية الساحقة تقدر أنه بهذا الاتفاق تكون القيادة الفلسطينية قد فقدت حلفاءها العرب، حيث تعتقد أن السعودية ستلحق بالإمارات وأن مصر قد تخلت فعلاً عن الرئيس عباس. مع ذلك، فإن الأغلبية تعتقد أن الرأي العام في العالم العربي بغالبيته يعارض اتفاق التطبيع هذا. يلوم الفلسطينيون أنفسهم إذ أن انقسامهم وتطبيعهم للعلاقات مع إسرائيل قبل غيرهم كان من العوامل التي أدت لمجيء هذا اليوم على العالم العربي. لا يظهر الجمهور تقديراً لما جاء في الاتفاق من تعليق لخطة الضم الإسرائيلية حيث يعتقد ثلاثة أرباع الجمهور أن هذا التعليق ليس سوى تأجيل مؤقت لبعض الوقت. بناءاً على هذا التقدير فإن الأغلبية تعارض عودة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل رغم أن نصف الجمهور يرغب بعودة التنسيق المالي والمدني فقط. تظهر النتائج تراجعاً ملموساً في نسبة تأييد حل الدولتين مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر، كما تشير إلى بقاء الإجماع على معارضة خطة ترامب المعروفة بصفقة القرن وإلى رفض شعبي لعودة الاتصالات مع الإدارة الأمريكية. ورغم أن الغالبية تتوقع خسارة الرئيس ترامب للانتخابات الأمريكية، فإن الخُمس فقط يتوقعون تغييراً إيجابياً في السياسة الأمريكية في حالة فوز المرشح الديمقراطي جون بايدن. أما بالنسبة للأوضاع الداخلية الفلسطينية فإن النتائج تشير إلى استمرار الرضا عن إجراءات السلطة للحد من وباء كورونا، رغم حصول انخفاض ملموس على نسبة ذلك الرضا وخاصة بالنسبة لرئيس الوزراء. كما تعارض الأغلبية وقف التعاون مع إسرائيل في جهود مكافحة فايروس كورونا. ترتفع في هذا الاستطلاع في الضفة الغربية نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس وتنخفض نسبة الرضا عنه، ويؤدي ذلك لفوز إسماعيل هنية في انتخابات رئاسية فيما لو جرت الانتخابات اليوم. ولعل تراجع مكانة عباس في الضفة الغربية يعود لصعوبة الأوضاع الاقتصادية بعد توقف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل وعدم قدرة السلطة الفلسطينية على توفير الأموال لدفع فاتورة الرواتب بشكل كامل. كما تشير النتائج إلى تراجع ملموس في نسبة الإحساس بالسلامة والأمن في الضفة الغربية وإلى ارتفاع نسبة الرغبة في الهجرة. رغم كل ذلك فإن شعبية حركة فتح لا تتأثر بهذا التراجع في الضفة الغربية. على العكس، فإن شعبية الحركة تتحسن قليلاً في هذا الاستطلاع. 1) الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي:
2) الضم وقطع العلاقات مع إسرائيل بعد اتفاق التطبيع:
3) عملية السلام وصفقة القرن:
4) أداء الحكومة الفلسطينية خلال وباء كورونا:
5) انتخابات رئاسية وتشريعية:
6) الأوضاع الداخلية:
7) المصالحة:
8) مسلمي الصين وتحويل متحف آيا صوفيا لمسجد:
9) الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:
(55.5%) يعتقدون أن قرار السلطة الفلسطينية بانهاء التنسيق الأمني والمدني مع اسرائيل كان قراراً صائباً
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/6/24
×
(55.5%) يعتقدون أن قرار السلطة الفلسطينية بانهاء التنسيق الأمني والمدني مع اسرائيل كان قراراً صائباً
في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي جاء فيه:
بيت ساحور – العلاقات العامة في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني للاستطلاع الرأي (PCPO) وأجري خلال الفترة حزيران (14-22) 2020 ويشمل عينة عشوائية مكونة من 1250 شخصاً يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة أعمارهم 18 عاماً فما فوق، جاء فيه أن (55.5%) من الجمهور الفلسطيني يعتقدون أن قرار انهاء التنسيق الأمني والمدني كان قراراً صائباً. وقال د. كوكالي أن اعلان وقف التنسيق الأمني والمدني جاء رداً على الموقف الاسرائيلي المدعوم من الرئيس ترامب لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية تصل الى 30% من مساحة الضفه الغربيه وتشمل منطقة الأغوار وشمال البحر الميت والمستوطنات الي سيادتها الأمر الذي يعده الفلسطينيون تقويض نهائي لفرصة إقامة دولة مستقلة لهم. وأضاف د. كوكالي أن نتائج الاستطلاع تدلّ على أن هناك تخوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في الأراضي الفلسطينية نتيجة لوقف التنسيق الأمني والمدني بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. وكذلك التعاون المتبادل في الحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19). وقال د. نبيل كوكالي رئيس ومؤسس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي أن أهم ما جاء في هذا الاستطلاع ما يلي: وقف التنسيق كان قراراً صائباً يعتقد (55.5%) من الجمهور الفلسطيني بأن قرار السلطة الفلسطينية بانهاء التنسيق الأمني والمدني مع اسرائيل كان قراراً صائباً منهم (49.1%) من الضفة الغربية و(65%) من قطاع غزة، في حين يعتقد (44.5%) منهم بأنه كان قراراً خاطئاً، منهم (50.9%) من الضفة الغربية و(35%) من قطاع غزة. ويلاحظ من نتائج هذا الاستطلاع أن أكثر المحافظات في الضفة الغربية التي اعتقدت أن القرار كان صائباً هي محافظة البيرة ورام الله (81.8%) يليها محافظة القدس (62.8%)، وأريحا (55.6%)، الخليل (52.9%)، سلفيت (52.2%)، نابلس (43.3%)، طوباس (37.5%)، طولكرم (37.3%)، جنين (34%)، قلقيلية (27.8%)، وبيت لحم (15.9%). وأظهرت النتائج كذلك أن أكثر المحافظات في الضفة الغربية التي أعتقدت أن القرار كان خاطئاً هي محافظة بيت لحم (84.1%)، يليها محافظة قلقيلية (72.2%)، جنين (66%)، طولكرم (62.7%)، طوباس (62.5%)، سلفيت (47.8%)، نابلس (56.6%)، الخليل (47.1%)، أريحا (44.4%)، القدس (37.2%)، ورام الله (18.8%). وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثر المحافظات التي تعتقد أن قرار السلطة كان صائباً هي محافظة رفح (78.1%) يليها دير البلح (75.9%)، غزة المدينة (63.9%)، خان يونس (61.1%)، وشمال غزة (54.9%). وقف التنسيق والوضع الاقتصادي وجواباً عن سؤال " هل تعتقد بأن إنهاء التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل يساعد على تحسين الأوضاع الإقتصادية والمعيشية للشعب الفلسطيني أم بالأحرى سيجعلها أسوأ ؟"، أجاب (18.7%) سيجعلها أحسن، (52.3%) سيجعلها أسوأ، (15.8%) لن يكون هناك تأثير، (13.2%) أجابوا "لا أعرف". وقف التنسيق والحدّ من إنتشار وباء كورونا (كوفيد-19) وجواباً عن سؤال " بالنظر لوجود تنسيق مسبق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل في مجال الحدّ من إنتشار وباء الكورونا (كوفيد – 19)، هل تعتقد بأن وقف التنسيق الأمني والمدني بين الطرفين سيؤثر سلبا ً على ذلك، أم لا ؟"، أجاب (48.7%) سيؤثر سلباً، (21.7%) لن يؤثر، (29.6%) أجابوا "لا أعرف". وقف التنسيق سيعيق ضم الأغوار والمستوطنات ورداً عن سؤال " يعتقد بعض الناس في الأراضي الفلسطينية بأن قرار وقف التنسيق الأمني والمدني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل سيعيق إسرائيل عن ضمّ قطاعات واسعة من أراضي الضفة الغربية (الأغوار والمستوطنات)، بينما يعتقد البعض بأن هذا سيشجّع إسرائيل على ضمّ تلك الأراضي. أيهما أقرب إلى رأيك ؟"، أجاب (28.1%) سيعيق اسرائيل عن ضم قطاعات واسعة من أراضي الضفة الغربية (الأغوار والمستوطنات)، (35.1%) سيشجع اسرائيل على ضم تلك الأراضي، (26.5%) لن يكون لقرار السلطة الفلسطينية أي تأثير على الضم، (10.3%) أجابوا "لا أعرف". جدية السلطة الفلسطينية وجواباً عن سؤال " الى اي درجه تعتقد ان السلطة الفلسطينية ستلتزم بقرار وقف التنسيق الامني والمدني؟"، أجاب (12.5%) درجة كبيرة، (37%) درجة متوسطة، (35.3%) درجة قليلة، (15.2%) أجابوا "لا أدري". الحاجة الى التنسيق المدنية ورداً عن سؤال لسكان الضفه الغربيه " في حالة انك كنت بحاجة لتنسيق او بحاجة للحصول على عمل او الذهاب إلى المستشفى في اسرائيل هل ستقوم بالذهاب الى مكاتب الادارة المدنية الاسرائيلية او مكاتب الارتباط الفلسطيني؟"، أجاب (22%) مكاتب الادارة المدنية الاسرائيلية، (56.6%) مكاتب الارتباط الفلسطينية، (21.4%) أجابوا "لا أعرف". نبذة عن الدراسة في الأراضي الفلسطينية وقال الدكتور نبيل كوكالي أنه تم إجراء المقابلات جميعها في هذه الدراسة داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز، وقد تمّ اختيارها من (180) موقعاً، منها (135) موقعاً من الضفة الغربية و(45) موقعاً من قطاع غزة. وبيّن أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (±2.77%) عند مستوى ثقة (95.0%)، وأضاف أن نسبة الاناث اللواتي شاركن في هذه الدراسة بلغت (49.6%) في حين بلغت نسبة الذكور (50.4%). وأن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي: (63.0%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (37.0%) من قطاع غزة، وأن متوسط أعمار العينة بلغ (31.5) سنة. لمتابعة أحدث استطلاعات المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، يمكنكم زيارة موقعنا الالكتروني: www.pcpo.org
لنفس الكاتب
تاريخ النشر: 2012/5/5
×
حتى جوف الأرض.. في مرمى الاستهداف الإسرائيلي
الخليل- يكاد لا يخلو يوم في محافظة الخليل من مداهمات وهدم للآبار وبرك تجميع المياه، التي يلجأ إليها المواطنون لري مزروعاتهم، خاصة في يطا ودورا والظاهرية والسموع والفوار والريحية جنوب الخليل، وبني نعيم والبقعة والبويرة شرقا، وحلحول وبيت أمر وصوريف شمالا، وإذنا وتفوح وبيت كاحل وخاراس وترقوميا غربا، حتى وصل هدم الآبار إلى مدينة الخليل.
ففي ساعات الصباح الأولى داهمت قوات الاحتلال قبل عدة أيام حارة قيزون بمدينة الخليل مصطحبة معها ما يسمى 'الإدارة المدنية وحرس الحدود' والشرطة الإسرائيلية وجرافات وآليات ثقيلة، وباشرت بهدم الآبار والبرك الزراعية التي يستخدمها المزارعون لري مزروعاتهم في المنطقة الواقعة ضمن حدود بلدية الخليل بحجة عدم الترخيص. مالك أحد الآبار التي هدمها الاحتلال في منطقة قيزون، المواطن إحسان الكركي (39عاما) قال لـ'وفا': نحن نستعمل هذه الآبار لري مزروعاتنا ولدينا اشتراك ماء رسمي من بلدية الخليل، وأضاف وهو يصرخ ويشير بيديه 'هذا هو عداد المياه' ونحن لم نزرع قنابل أو متفجرات، انظر إنها أشجار مثمرة زيتون وخوخ ولوزيات ...لا حول ولا قوة إلا بالله، إنها أرضنا ومسجلة رسميا بأسمائنا في سجلات بلدية الخليل. وتابع: لمن نشتكي همنا إذا باتت العدالة معدومة، والاحتلال هو صاحب القرار في أراضينا التي توارثناها عن آبائنا وأجدادنا منذ قرون، لكن الحق لا يضيع، ونحن صامدون حتى لو هدوا الآبار عليهم أن يفهموا أن هدمهم واعتداءاتهم لا تخيفنا، والأرزاق على الله، 'لكن على العالم الذي يدعي العدالة أن ينصفنا'، فهذه المستوطنات 'كريات أربع'، و'خارصينا' مقامة فوق أراضينا مثل غيرها من المستوطنات في كل الوطن. واستطرد: أكثر من 50 جندي اقتحموا أرضنا وبدأوا بعملية هدم الآبار التي كنا نتابع قضيتها في محكمتهم الاحتلالية، مشيرا إلى أن المحامي أبلغه 'بأن جيش الاحتلال لن يجرؤ على هدم الآبار الخاصة به طالما القضية لازالت تنظر بها محكمتهم، لكن الهدم الآن أصبح أمرا واقعا وسويت آبارنا التي زادت تكلفتها عن (15) ألف دينار أردني بالأرض، ولم تقف الأمور عند ذلك بل اعتقلوني واقتادوني إلى مستوطنة 'خارصينا' وبعد (8) ساعات من احتجازي أطلقوا سراحي. وأردف قائلا: لا استهجن ما حدث في أرضي_ رغم أن القضية لا زالت تنظر في محكمتهم_ لان 'جيشهم هو الذي نطقت بالحكم فهذه عدالتهم التي يسوقونها في كثير من دول العالم وهذه ديمقراطيتهم التي يتغنون بها، فلا يعقل أن يكون الحاكم والجلاد هو نفس الشخص'. واختتم: مناشدتي الوحيدة أوجهها لاحرار العالم 'عليكم أن تحاربوا معنا ممارسات الاحتلال، وأن تضعوا بين أعينكم قضيتنا العادلة فلا يعقل أن نسمح للمجرم أن يبني عمارات شاهقة فوق الأرض وأن لا نسمح لصاحب الأرض ومالكها الحقيقي بان يبني أبارا تحت الأرض'. الشاب عهدي الجعبري (19عاما) أحد المستفيدين من الآبار المهدومة، قال: كنا نستعمل هذه الآبار لري مزروعاتنا، ونحن نعتمد في معيشتنا إلى حد كبير على الزراعة، وهذه السنة كان الموسم مبشرا بالخير لأن نسبة الأمطار فيها ممتازة، ومعظم آبارنا ملئت من الأمطار، وكنا سعداء بذلك إلا أن الاحتلال بهدمه آبار المياه نغص عيشنا 'ويا فرحة ما تمت'. وقبل عدة أيام أيضا، هدمت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي، بئرين لتجميع المياه في منطقة واد قبون تعود ملكيتهما للمواطنين علي حمدان الأطرش، وبسام حجازي جحشن، وأثناء عملية الهدم منعت قوات الاحتلال وسائل الإعلام من الوصول أو الاقتراب من المكان بغية عدم توثيق عملية الهدم. وأكد مركز أبحاث الأراضي لـ'وفا' أن البئرين الذين هدمهما الاحتلال في واد قبون، أقيما بتمويل من القنصلية الفرنسية وبتنفيذ من اتحاد لجان العمل الزراعي، منوها إلى أن حجم البئر الواحد بلغ تقريبا (100) متر مكعب، ويروي كل بئر منهما (10) دونمات من الأراضي المرزوعة بالعنب. مدير عام الحكم المحلي في الخليل رائد الشرباتي قال لـ'وفا': إن المنطقة التي تم هدمت الآبار فيها بمدينة الخليل تتبع إداريا للبلدية، وهذه المنطقة يقع جزء منها ضمن حدود منطقة (C)، ونوه إلى أن العديد من مواطني هذه المنطقة حصلوا على تراخيص بناء قبل عام 1992. وقال: 'ما يميز مدينة الخليل عن بقية مدننا الفلسطينية، إن كافة المدن حسب اتفاقية أوسلو تقع ضمن منطقة (أ) أما الخليل فيوجد داخل مدينتها مناطق صنفتها الاتفاقية بمناطق (C). واختتم: إن قوات الاحتلال تركز جهودها في الأعوام الأخيرة، خاصة ما بين 2010 إلى 2012، على هدم أبار وبرك المياه، حيث ارتفعت نسبة هدم هذه المنشآت إلى أكثر من 50% كما نلاحظ خلال الأعوام الأخيرة، وإن عمليات الهدم والتدمير هذه نابعة من سياساته الاحتلال العنصرية، والهادفة في مضمونها إلى ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم. خبير الخرائط والاستيطان في جنوب الضفة الغربية عبد الهادي حنتش قال لـ'وفا'، إن عمليات هدم الآبار وبرك تجميع المياه طالت منذ بداية هذا العام في محافظة الخليل ما يقارب 12 بئرا و18 بركة زراعية، ونوه إلى أن سلطات الاحتلال رصدت (532) عين ماء رئيسية في الضفة الغربية بنية الاستيلاء عليها، بهدف تدمير الزراعة في فلسطين وبذلك يتم ضرب الاقتصاد الفلسطيني برمته. مركز أبحاث الأراضي أكد أن سلطات الاحتلال هدمت في غضون الشهر المنصرم 9 أبار وبرك زراعية في محافظة الخليل. فسلطات الاحتلال تستهدف كل ما هو فلسطيني، ولم تكتف بهدم المنازل واقتلاع الأشجار، واعتقال المواطنين واقتحام المدن، وترويع الآمنين، بل زادت من وتيرة عدوانها واستهدافها، لتطال باطن الأرض، في محاولة منها لاقتلاع المواطنين من أراضيهم التي توارثوها عن الآباء والأجداد، ولكن المواطنين مصرون على الصمود في أراضيهم ومنازلهم مهما كلفهم ذلك من ثمن. تاريخ النشر: 2012/2/13
×
أهالي الأسرى 'كرامتنا أغلى ما نملك فلا لسياسة التفتيش العاري المذلة'
الخليل- خرجوا من كل حدب وصوب من محافظة الخليل، رسالتهم 'ليصل صوتنا لكل أعمى يرى معاناتنا ولا يحرك ساكنا'، أعلنوها صرخة تقرع أبواب الكبرياء، اعتصموا أمام معبر 'ميتار' جنوب الخليل.
وبقلوبهم الدامية وعيونهم الدامعة استقلوا حافلاتهم وهتفوا 'لا لسياسة التفتيش العاري المذل بحق أمهاتنا وأخواتنا'، إنهم عائلات الأسرى ومن تضامن معهم من الأجانب ومن أهالي الخليل. الحاجة روضة (61 عاما) أنهكتها السنين، وهي تنتظر فلذة كبدها الأسير إياد أبو شخيدم، المحكوم 18 مؤبداً في سجون الاحتلال، قالت لـ'وفا': لن يستطيع الاحتلال كسر إرادتنا، فسياسة التفتيش العاري ومنعنا من زيارة أبنائنا هي جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، وهي عار على جبين كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في هذا العالم الأصم. بدموع منهمرة، رسمت على وجنتي أم عبد السكافي (62 عاما) أبشع صورة لعذابات متراكمة، وهي تنتظر ابنيها المعتقلين في سجون الاحتلال يوسف (4 مؤبدات) وعلاء (مؤبد)، قالت لـ'وفا' نرفض سياسات الاحتلال العنجهية التي تعاقبنا وتعاقب أبناءنا الأبطال، فنحن نفضل عدم زيارتهم على أن نفتش تفتيشا عاريا، الهدف منه فقط مزيد من الذل لأمهات وزوجات الأسرى وأخواتهم، 'فمرارة الحياة يا بني'، خدشت وجوهنا، لكنها رسمت في داخلنا أجمل صور العز والكبرياء. المتضامنة الأجنبية من حركة التضامن الدولية 'بيج'، أعربت عن أملها بأن تمارس منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة دورها فعليا على الأرض في فلسطين، قائلة: 'على الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان أن تأتي إلى فلسطين، ليشاهدوا ما يمارسه الاحتلال بحق عائلات الأسرى من انتهاكات صارخة، كما يتوجب على هذه المنظمات والهيئات أن تدفع باتجاه أن يعامل الأسرى الفلسطينيون كأسرى حرب'. الحاج جبريل السراحنة (55 عاما) قال: إن سياسة التفتيش العاري التي يمارسها الاحتلال بحق أهالي الأسرى، دليل على مدى ضعف السجان، قال تعالى، 'لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون، لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون'، فالجندي المدجج بالسلاح يخشى على نفسه ويخاف من امرأة بلغت من العمر عتيا، تتسلح بإرادتها وإصرارها على مقاومة هذا الاحتلال البغيض، فوقفتنا اليوم هنا هي وقفة عز للأسرى وأهاليهم، وهي ذل للمحتل وأسياده الجبناء، 'فلا نامت أعين الجبناء يا أسرانا البواسل'. وقال الناطق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بيت أمر شمال الخليل محمد عياد عوض لـ'وفا': زحفت إلى هنا أنا وأخي وأبناؤنا للتضامن مع أسرانا وعائلاتهم، فهذا واجب وطني علينا أن نلبيه من أجل من يضحون بزهرة شبابهم من أجلنا، ليوفروا لنا حياة كريمة، كما أننا نتضامن مع الأسير البطل خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ عشرات الأيام، ولم يستطع الاحتلال كسر إرادته الجبارة حتى اليوم. الناطق الرسمي لحركة فتح في جنوب الخليل ماهر النمورة، أكد أن هذه الفعالية هي بداية لسلسلة فعاليات تضامنية مع الأسرى وعائلاتهم، حتى إيقاف سياسة التفتيش العاري بحقهم، كما أنها رسالة 'لإيصال الصوت عاليا ومدوياً لحكومة الاحتلال، بأن إرادة شعبنا الفلسطيني أقوى منكم ومن جنود معابركم المدججين بالسلاح، مضيفا، 'نعرب عن تضامنا مع الأسير خضر عدنان الذي شكل أسطورة في إضرابه عن الطعام منذ أكثر من 56 يوماً'. بدوره، قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار: نعتصم اليوم في وادي الخليل، بالتنسيق مع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، احتجاجا على سياسة التفتيش العاري المذل بحق أمهات وزوجات وأخوات الأسرى. وأضاف: ننظم اعتصاماتنا، بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى والقوى الوطنية والفعاليات الشعبية ووزارة شؤون الأسرى، ولجان المساندة في كافة مواقع المحافظة، ونقول لحكومة الاحتلال 'لا للتفتيش العاري ولا لإجراءاتكم العقابية بحق أسرانا وعائلاتهم'. وطالب النجار، الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لمنع سياسية التفتيش العاري التي يمارسها جنود الاحتلال بحق أمهات وزوجات وأهالي الأسرى على الحواجز، وأن يكون لهذه المنظمات والمؤسسات دور حقيقي وواضح ضد هذه السياسة اللاأخلاقية. اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647 القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14 حي المصايف، رام الله الرمز البريدي P6058131
للانضمام الى القائمة البريدية
|