مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تقريره الاسبوعي حول الانتهاكات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يغطي الفترة الواقعة ما بين 10 الى 16 مارس 2005. وفيما يلي التقرير:-

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقترف المزيد من جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة

وكانت أبرز جرائم الحرب الإسرائيلية خلال الفترة التي يغطيها التقرير على النحو التالي:

• استشهاد فلسطينيان، أحدهما قتلته قوات الاحتلال في استخدام مفرط للقوة، وهدمت جزء من المنزل فوق رأسه

• قوات الاحتلال تواصل أعمال الهدم والتجريف وإصدار الأوامر الجديدة بمصادرة الممتلكات الفلسطينية لصالح جدار الضم الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية

- عزل مدينة القدس المحتلة عن باقي أجزاء الضفة الغربية

• قوات الاحتلال تنفذ أعمال توغل واقتحام جديدة في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية

- مداهمة المنازل السكنية، واحتجاز أفرادها، واعتقال أكثر من عشرين مدنياً فلسطينياً، من بينهم ستة أطفال

- اعتقال ستة مدنيين فلسطينيين من قطاع غزة

- إصابة خمسة مدنيين فلسطينيين بجراح، من بينهم طفلان من قطاع غزة، جراء إعمال إطلاق النار العمد

• المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية

- الاستيلاء على أراض جديدة مزروعة بأشجار مثمرة لضمها للمستوطنات الإسرائيلية

• قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة

- استمرار إغلاق كافة الطرق والمعابر التي كانت قوات الاحتلال قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة في قطاع غزة

- قوات الاحتلال تستخدم أشعة غير معروفة في فحص المسافرين الفلسطينيين المغادرين للأراضي المصرية

- استمرار اعتقال المدنيين الفلسطينيين على الحواجز العسكرية

- فرض حظر التجول على مدينة الخليل للأسبوع الثاني على التوالي

مقدمــة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الحالي اقتراف المزيد من الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة، والتي تشكل العديد منها جرائم حرب بموجب القانون الدولي. فقد استمرت تلك القوات في أعمال التوغل في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، مداهمة المنازل السكنية، حملات الاعتقال العشوائية، فضلاً عن أعمال إطلاق النار العمد والاستخدام المفرط للقوة المسلحة. من جانب آخر، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، تواصل قوات الاحتلال ليل نهار أعمال التدمير والتجريف في ممتلكات المدنيين الفلسطينيين لصالح إقامة جدار الضم الفاصل، داخل أراضي الضفة الغربية، ولصالح توسيع المستوطنات المقامة بشكل غير شرعي أو قانوني على أراضي المدنيين الفلسطينيين. إلى ذلك لا تزال حالة الحصار المفروضة على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة على حالها، ولم يطرأ أي تحسن عليها، خلافاً للادعاءات الإسرائيلية في وسائل الإعلام الخاصة بها، حول تخفيف القيود على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين.

فخلال الأسبوع، استشهد فلسطينيان في الضفة الغربية، حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 10/3/2005 المواطن محمد أبو خليل، 27 عاماً، في بلدة النزلة الوسطى، شمالي مدينة طولكرم. المواطن المذكور تصدى لتلك القوات التي حاصرت منزلاً كان يختبئ في داخله، وذلك بهدف اعتقاله. وقد هدمت قوات الاحتلال بواسطة الجرافات أجزاءً من المنزل فوق رأسه. في حين قضى بتاريخ 14/3/2005 المواطن أدهم الشعلان، 22 عاماً من مخيم عين بيت الماء للاجئين، غربي مدينة نابلس، متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق من انتفاضة الأقصى. من جانب آخر، استمرت قوات الاحتلال باقتراف أعمال التوغل في مختلف محافظات الضفة الغربية. وشهدت البلدات والقرى الشمالية لمحافظة طولكرم أعمال توغل استمرت طوال الأسبوع، فيما واصلت تلك القوات فرض حظر التجول على البلدة القديمة والأحياء الجنوبية من مدينة الخليل للأسبوع الثاني على التوالي. وخلال تلك الأعمال، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة وعشرون مواطناً، من بينهم ستة أطفال، فضلاً عن إصابة ثلاثة مدنيين فلسطينيين بجراح.

كما أصيب بتاريخ 13/3/2005 طفلان فلسطينيان من سكان بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة بجراح، وصفت جراح أحدهما بالخطرة، فيما لم تعرف طبيعة إصابة الثاني بسبب اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، التي أطلقت عليهما النار، أثناء محاولتهما مع طفل ثالث، التسلل عبر الشريط الحدودي مع إسرائيل، شرق جباليا، بهدف العمل داخل إسرائيل. واعتقلت قوات الاحتلال أيضاً بتاريخي 12 و14/3/2005، ستة مدنيين فلسطينيين من بلدة القرارة، شمال خان يونس ومخيم المغازي، وسط القطاع في ظروف مشابهة بعد أن توغلت لأمتار محدودة في المنطقتين.

وفي إطار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بأعمال البناء في العديد من المواقع، وبخاصة في المناطق المحيطة بمدينة القدس الشرقية.

وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الموافق 13/3/2005، أنها تنوي بناء جدار يفصل بين المدينة والضفة الغربية بحلول شهر تموز (يوليو) المقبل. ستعمل هذه الخطة على عزل الأحياء والقرى والبلدات الشمالية عن المدينة بشكل كامل، فضلاً عن عزل مخيم شعفاط، بجدار من الأسلاك الشائكة، وضم مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقاً ومحيط مسجد بلال بن رباح جنوباً إلى حدود بلدية القدس. وفي إطار التمهيد لأعمال البناء، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الاثنين الموافق 14/3/2005، منزلاً سكنياً في منطقة سمير أميس، جنوبي مدينة رام الله.

وفي نفس السياق، شهد الأسبوع أيضاً تصعيداً في النشاطات الاستيطانية والاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي المملوكة للمدنيين الفلسطينيين، وتجريف مساحات أخرى، بهدف ضمها للمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المدنيين الفلسطينيين خلافاً للقانون الدولي. كما صعد المستوطنون من أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة المزارعين منهم.

وعلى صعيد آخر، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها الشامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة. ففي قطاع غزة، استمرت تلك القوات في فرض المزيد من القيود على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، الداخلية منها والخارجية على حد سواء. فلا تزال قوات الاحتلال حتى اللحظة تضع قيوداً مشددة على حركة المعابر الحدودية، بما فيها التجارية التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي وإسرائيل، فضلاً عن تقييد حركة المدنيين وإذلالهم على الحواجز الداخلية، التي تربط مدن وبلدا ت القطاع بعضها ببعض. كما لا تزال تلك القوات تواصل إغلاق الطرق والمعابر التي كانت قد أغلقتها منذ بدء الانتفاضة، فضلاً عن المعاناة اليومية المتواصلة للسكان المدنيين الذين يقطنون بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضيهم، والذين عزلتهم قوات الاحتلال منذ بدء الانتفاضة داخل كانتونات صغيرة. وتواصل تلك القوات احتلالها منزلين سكنيين، يقعان بالقرب من خطوط التماس مع مواقع الاحتلال، شمال مدينة خان يونس، منذ بدء انتفاضة الأقصى، حيث يعيش سكانها واقعاً يومياً مريراً.

وفي الضفة الغربية، استمرت قوات الاحتلال في فرض قيودها المشددة على حرية الحركة. وفضلاً عن عشرات حواجز التفتيش الثابتة على مداخل المدن الفلسطينية ومفترقات الطرق الرئيسة، أقامت تلك القوات عشرات الحواجز الفجائية، وكثفت من أعمال التفتيش، وأعمال فرض حظر التجول على العديد من الأحياء السكنية في العديد من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية. وشهدت محافظة طولكرم، وبخاصة الأجزاء الشمالية منها، تقييداً شديداً على حركة المدنيين الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة عشر مدنياً فلسطينياً على الحواجز العسكرية ومعبر الكرامة الحدودي مع الأردن.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required