أصدرت المؤسسة العربية لحقوق الانسان تقريرها الأسبوعي "هذا الأسبوع في الجرائد رقم 225 والذي يغطي الفترة الواقعة من 3 إلى 10 حزيران، 2005. وفيما يلي نص التقرير:
هدم بيت عائلة بوشكار في حيفا
استمراراً لسياسة هدم البيوت التي تتبعها الحكومة ضد الأقلية الفلسطينية[1][1]، فقد هدمت بلدية حيفا، يوم الأحد الموافق 5/6/2005، بمساعدة قوات كبيرة من الشرطة والخيالة، بيت عائلة باسم ومريم بشكار الواقع في شارع بار يهودا رقم 51 في حيفا. وتعود جذور هذه القضية إلى ما يزيد على الخمس سنوات ، حيث أصدرت البلدية أمر هدم للبيت بدعوى أنه يقع في منطقة صناعية وأنّه من الأفضل للعائلة أن تنتقل من البيت المذكور[2][2].
وقد بدأ الاعتداء قرابة الساعة العاشرة صباحا، حيث هاجم مئات افراد الوحدات الخاصة التابعة للشرطة محيط منزل العائلة واعتدوا بوحشية على المتضامنين العرب واليهود المعتصمين في المكان والذين حاولوا مقاومة عملية الهدم، واعتقلت اكثر من عشرين عربيا[3][3].
كما واعتدت الشرطة بالضرب المبرح على أعضاء الكنيست العرب الذين تواجدوا في المكان – عزمي بشارة، عصام مخول، واصل طه، محمد بركة، جمال زحالقة، عبد المالك دهامشة – مما اضطرهم الى تلقي العلاج في المستشفى[4][4].
عضو البلدية وليد خميس، الذي كان شاهداً على عملية الهدم، قال: "رأيت بام عيني كيف هاجمت مجموعة من عناصر الشرطة النائب عزمي بشارة وطرحته ارضا وانهالت عليه بالضرب المبرح ورشوا الغاز المسيل للدموع في عينيه... كذلك رأيت افراد الشرطة يضربون النائبين محمد بركة وعبد المالك دهامشة بالهراوات على رأسيهما. كذلك أحاط خمسة افراد شرطة بالنائب جمال زحالقة ثم وجه له احدهم لكمة. وعندما صرخ في وجههم انه عضو كنيست راح افراد الشرطة يوجهون له اللكمات والركلات في عملية تنكيل مروعة"[5][5].
ويذكر أن وفد من أعضاء الكنيست العرب، ضم عزمي بشارة وعصام مخول, وعضوي البلدية وليد خميس واسكندر عمل، قد اجتمعوا, ليلة السبت الموافق 4/6/2005 مع رئيس البلدية، يونا يوهاف، في محاولة لثنيه عن تنفيذ امر الهدم او تعليقه الى ان يتم ايجاد حل يضمن حقوق العائلة, لكن ياهف رفض رفضا قاطعا التجاوب واعلن اصراره على تنفيذ الامر[6][6].
فيما يلي تسلست أحداث هدم البيت[7][7]
|
التاريخ |
الحدث |
|
2001 |
إصدار أمر إداري بهدم البيت |
|
2001-2004 |
محاكم ومداولات لإلغاء القرار. |
|
6/1/2005 |
المحكمة تقر أمر هدم للبيت |
|
2/2005 |
الاستئناف على القرار من طرف العائلة وتجميد أمر الهدم مؤقتًا |
|
2/2005 |
بلدية حيفا تستجيب لممثلي جمهور عرب وتؤجل تنفيذ الهدم لثلاثة أشهر |
|
5/2005 |
رسالة موقعة من 15 شخصية حيفاوية تطلب من ياهف إلغاء قرار الهدم |
|
6/2005 |
هدم البيت |
قرار عنصري يمنع المرشح العربي الوحيد من خوض انتخابات لجنة الطلاب في كلية اوهلو في كتسرين
في جو من الغضب العارم، تلقى الطلاب العرب في كلية "اوهلو" للتربية البدنية في كتسرين[8][8], الخبر من المُركِّز الاجتماعي ومسؤول لجنة الانتخابات، روني ريشيف، بقرار رفض ترشيح الطالب أدهم زعبي لرئاسة لجنة الطلاب في الكلية. وقد جاء هذا القرار في نفس اللحظة التي بدأت فيها عملية التصويت.
وادعى المُركِّز الاجتماعي أن أدهم ليس عضوا في نقابة الطلاب، وعليه يمنع من ترشيح نفسه لرئاسة اللجنة. إلا أن هذا الإدعاء يتغاضى عن الحقيقة أن عملية الترشيح تمت قبل حوالي الشهر وتم التوقيع على بروتوكول الانتخابات من قبل كافة المرشحين، ومن بينهم أدهم، وهو الطالب العربي الوحيد المرشح فيها، ولم يتضمن هذا البروتوكول أي بند يمنع طالب من ترشيح نفسه حتى وان لم يكن عضوا في نقابة الطلاب. ويتساءل الطلاب: لماذا لم يرفض قبول الطالب أدهم خلال هذه المدة ولماذا انتظروا حتى اللحظة التي تبدأ فيها العملية الانتخابية[9][9].
ولقد اعتبر أدهم أن هذا القرار التعسفي هو "نتيجة لخطة مدروسة من المركز الإجتماعي للكلية روني ريشيف له وذلك بعد أن رأى انني املك شعبية واسعة من قبل الطلاب, وبعد تأكده من احتمالات فوزي. هذه الخطوة أتت لتبقي الساحة فقط للمرشحين اليهود". وأضاف أدهم: "أن هذه الظاهرة نصادفها كعرب في كافة مجالات الحياة والتمييز, حيث يريدون أن يشعروننا أننا مواطنين من الدرجة الثانية[10][10].
ومن الجدير القول أن الطلاب العرب في هذه الكلية يشكلون ما لا يقل عن 50% من عدد الطلاب، إلا أنه بمنع أدهم من ترشيح نفسه يحرمون من التمثيل المناسب في لجنة الطلاب.
عملية تدنيس للمصحف الشريف في سجن مجيدو
تم الكشف مؤخراً عن قيام شرطة السجون في سجن مجدو بتدنيس نسخ من المصحف الشريف ودوسها بالأقدام امام اعين الاسرى[11][11].
وقد تم جلب هذه الوحدة الخاصة من شرطة السجون للقيام بعمليات تفتيش لغرف الاسرى, حيث قامت هذه الوحدة بمداهمة غرف الاسرى واشاعة الفوضى فيها وقلب الاغراض والفراش وسكب الزيت الذي كان الاسرى يدخرونه لهم, ثم قام عدد من افراد الشرطة بالاعتداء على نسخ من المصحف الشريف وتمزيقه ثم دوسه باقدامهم امام اعين الاسرى. وبعد الانتهاء من ذلك، حاولوا اخذ المصاحف الممزقة معهم لإخفاء اثار جريمتهم, لكن الاسرى رفضوا اعطائهم اياها وبقيت النسخ الممزقة مع الاسرى[12][12].
كما قام عضو الكنيست محمد بركة بزيارة للسجن، وفي ختام اللقاء قال انه شاهد صفحات ممزقة لنسخة من القران الكريم.
هذا وقد أدعت مصلحة السجون أن التحقيق الذي أجري بخصوص هذا الموضوع يبين أن الصفحات الممزقة غير تابعة للمصحف الذي قال الأسرى انه تم تدنيسه، "لأن حجمها اكبر من حجم صفحاته!!"[13][13].
قبور إسلامية قديمة تتعرض للاندثار نتيجة لشق شارع
تم الكشف مؤخراً عن إنتهاك إسرائيلي جديد لمقبرة إسلامية تقع قرب منطقة أم التوت، في مقطع شارع وادي الملح الموصل بين قرية الفريديس ومفرق "يوكنعام"، حيث تقوم شركات بشق شارع رقم 6 ("عابر إسرائيل") السريع[14][14].
وقد باشرت سلطة الآثار الإسرائيلية بأعمال حفريات في الموقع، كُشف خلالها (حتى الآن) عن أربعة قبور إسلامية تعود إلى الفترة المملوكية، وقبرين آخرين في موقع مجاور. كما عُلم أنّ الشركات تباشر بعد الانتهاء من الحفريات بأعمال إكمال وتتميم للشارع يصل عمقها إلى 12 مترًا، مما يعرض القبور الإسلامية إلى الاندثار[15][15].
المطالبة بعدم المسّ بمقبرة أبو صيام في العراقيب
طالب عضو الكنيست جمال زحالقه نائبَ رئيس الحكومة والمسؤول عن "دائرة أراضي إسرائيل"[16][16]، أيهود أولمرت، بوقف اعتداءات دائرة الأراضي على مقبرة عائلة أبو صيام في قرية العراقيب[17][17].
وطالب زحالقه أيضًا بإعادة شق الطريق الموصلة إلى المقبرة، التي خربتها دائرة الأراضي من خلال حفر خنادق، وكذلك زرع الأشتال التي كانت في المكان، والتي كان موظفو دائرة الأراضي قد اقتلعوها.
وكانت المقبرة تعرضت قبل شهر إلى تخريب بواسطة جرافات تابعة لدائرة الأراضي، حيث قامت بتخريب الطريق المؤدية إلى المقبرة، ثم عادت بعد ذلك بأيام لتهدم السياج المحيط بالمقبرة وقلع أشتال الزيتون.
وتجدر الإشارة إلى أن المقبرة قديمة وموجودة منذ بداية القرن الماضي، قبل قيام إسرائيل، وأن أبناء العائلة كانوا وما زالوا يدفنون موتاهم فيها[18][18].
احتجاجا على وضع التعليم في عكا: خيمة اعتصام وخطوات تصعيدية قادمة
من المتوقع أن تشهد المدارس العربية في عكا خلال الأيام القريبة القادمة إجراءات تصعيدية بناء على قرارات لجان أولياء الأمور، وذلك لاستمرار رفض رئيس البلدية، شمعون لانكري، مطلب عضو البلدية العربي، أحمد عوده، حول وضع بناء مدرسة سوف تغلق مطلع العام الدراسي القادم تحت تصرف جهاز التعليم العربي في المدينة[19][19].
وكانت ادارة البلدية قد قررت إغلاق المدرسة الابتدائية "هرعوت" شمال عكا بسبب انخفاض عدد الطلاب الملتحقين بالمدرسة بصورة حادة على أن يتم توزيع الطلاب على مدارس أخرى في المدينة، في حين قررت البلدية وضع المبنى تحت تصرف جمعية لليهود المتدينين[20][20].
عضو البلدية, احمد عوده، طالب من جانبه بضم المدرسة إلى جهاز التعليم العربي، مع الإشارة إلى أن المدرستين الابتدائيتين العربيتين في عكا – "الأمل" و "المنارة" – تشهدان اكتظاظاً كبيراً، الأمر الذي يلزم إيجاد حل جذري وعدم الانتظار سنوات إلى حين بناء مدرسة جديدة.
ويطرح عوده معطيات مفادها أن عدد الطلاب في مدرستي "الأمل" و"المنارة" يصل إلى 1,359 طالباً، بمعدل 679 طالبا في المدرسة. وقال عوده انه يظهر من هذه الأرقام الصارخة التمييز العنصري وتتضح الحاجة الملحة والفورية لبناء مدرسة ابتدائية عربية. وما يثير الغضب ان البلدية ترفض، رغم هذه المعطيات، ان تضم مبنى مدرسة "هرعوت" لجهاز التعليم العربي وتحوله ليكون مدرسة لليهود المتدينين من خارج عكا.
سلطة البث تعترف بأن شركة "ملجام" تجبي الرسوم من العرب فقط
ردا على الرسائل التي وجهوها كل من "عدالة" وصحيفة "كل العرب" الى الوزير ايهود اولمرت، المسؤول عن سلطة البث، والمستشار القضائي للحكومة ولمدير سلطة البث ومراقب الدولة, حول تشغيل شركة جباية خاصة – شركة "ملجام" – لجباية رسوم التلفزيون في الوسط العربي؛ وبعد ان تم انذارهم باللجوء الى القانون ضد عمل هذه الشركة, اعترف محامي سلطة البث، مرسيه تسوغمان، بشكل واضح ان سلطة البث تشغل شركة "ملجام" بهدف جباية رسوم التلفزيون وان الشركة كانت فازت بمناقصة رقم 02/27 لتقديم خدمات تطبيق لدفع رسوم تلفزيون في الوسط العربي فقط[21][21].
ويأتي اعتراف سلطة البث بتشغيل شركة "ملجام" في الوسط العربي فقط كاعتراف رسمي وضمني بوجود تمييز سلبي في جباية رسوم التلفزيون ضد الجمهور العربي[22][22]. ومن الجدير ذكره أنه في الماضي تم الإدعاء من قبل سلطة البث أن شركة "ملجام" تقوم بجباية رسوم التلفزيون في أوساط اخرى وليس فقط في الوسط العربي، إلا أن رد محامي سلطة البث يدحض هذا الإدعاء[23][23].
اسرائيل تقتلع 270 شجرة زيتون في قرية خشم زنة في النقب
أقدمت قوات الشرطة على قلع 270 شجرة زيتون يوم الاثنين الموافق 6/6/2005 في قرية خشم زنّه غير المعترف بها في النقب. وتأتي هذه الحملة على سكان القرى غير المعترف بها، بعد أن قام المجلس الاقليمي للقرة الغير معترف بها في النقب بزرع ما يقارب 12,000 شتلة زيتون في يوم الأرض الأخير.
تجدر الإشارة إلى أن قرية خشم زنّه تعرّضت قبل أربعة أشهر لتدمير ما يقارب 1,500 دونم مزروعة بالقمح والشعير العائدة ملكيتها لعائلة العثامين[24][24].
المجلس القطري للتنظيم والبناء يقرر توسيع مسطح قرية الكمانة
قال ناطق بلسان وزارة الداخلية الاسرائيلية، ان المجلس القطري للتخطيط والبناء قرر الموافقة على إيداع خارطة هيكلية تصحيحية (تمام 51/2) للواء الشمال، وذلك كخطوة أولى لتوسيع مسطح قرية الكمانة والموافقة على خارطة هيكلية مفصلة للقرية التي تنتظر تطبيق قرار الاعتراف بها منذ العام 1995.
وكانت الحكومة قد قررت الاعتراف بالقرية، في العام 1995 في اطار قرارات الاعتراف بعدد من القرى العربية غير المعترف بها، لكن السلطات واصلت، حتى اليوم، المماطلة بتطبيق القرار وربط القرية بشبكات البنى التحتية[25][25].
[1][1] لمزيد من المعلومات حول قضية هدم البيوت العربية، راجعوا تقرير المؤسسة العربية: "على الهامش – التقرير السنوي لانتهاكات حقوق الأقلية الفلسطينية في إسرائيل للعام 2004"، ص 30-حتى نهاية الفصل.
[2][2] موقع "عرب48" (www.arabs48.com)، 27/5/2005.
[3][3] الميثاق 10/6/2005، ص 8.
[4][4] موقع "عرب48"، 5/6/2005.
[5][5] فصل المقال 10/6/2005، ص6+7.
[6][6] الصنارة 10/6/2005، ص60+61؛ كل العرب 10/6/2005، ص48+49.
[7][7] موقع "عرب48"، 27/5/2005.
[8][8] مستوطنة يهودية تقع على هضبة الجولان.
[9][9] حديث الناس 10/6/2005، ص 39.
[10][10] المصدر السابق.
[11][11] بانوراما 10/6/2005، ص16؛ حديث الناس 10/6/2005، ص 10؛ موقع "عرب48"، 8/6/2005.
[12][12] الميثاق 10/6/2005، ص 4؛ صوت الحق والحرية 10/6/2005، ص5+8؛ الاتحاد 10/6/2005، ص 5.
[13][13] موقع "محسوم" على الإنترنت باللغة العبرية (www.mahsom.com)، 8/6/2005؛ "هآرتس" بالعبرية، 8/6/2005.
[14][14] موقع "عرب48"، 9/6/2005.
[15][15] صوت الحق والحرية 10/6/2005، ص 27.
[16][16] جسم رسمي أقيم وفق قانون دائرة أراضي إسرائيل من العام 1960، ومهمتها إدارة أراضي الدولة.
[17][17] قرية عربية غير معترف بها في النقب (الواقعة جنوبي مدينة رهط(.
[18][18] موقع "عرب48"، 6/6/2005.
[19][19] الصنارة 10/6/2005، ص 20.
[20][20] المصدر السابق.
[21][21] كل العرب 10/6/2005، ص 4.
[22][22] المصدر السابق.
[23][23] موقع "محسوم"، 10/6/2005.
[24][24] موقع "عرب48"، 6/6/2005.
[25][25] موقع "عرب48"، 8/6/2000.