مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


اصدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان التقرير الاسبوعي رقم 32 والذي يغطى الفترة الواقعة ما بين 11 الى 17 آب 2005. وفيما يلي نص التقرير: -

الأراضي الفلسطينية المحتلة تشهد مزيداًُ من جرائم الحرب الإسرائيلية

* استشهاد أربعة عمال فلسطينيين في جريمة قتل جماعية نفذها مستوطن متطرف

* إصابة 15 مدنياً فلسطينياً بجراح جراء إطلاق النار والاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه

* قوات الاحتلال تنفذ اثنتين وأربعين عملية توغل في الضفة الغربية وقطاع غزة

ـ مداهمة المنازل السكنية، واعتقال واحد وخمسين مدنياً - تدمير منزل سكني في منطقة مواصي خان يونس بواسطة المواد المتفجرة على خلفية عقاب جماعي

ـ تحويل خمسة عشر منزلاً سكنياً في الضفة وخمسة في القطاع إلى ثكنات عسكرية، والتنكيل بالعديد من أفرادها

* قوات الاحتلال تواصل أعمال البناء والتجريف لصالح جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

ـ استمرار أعمال التجريف شمال غربي مدينة القدس وتجريف ملعب رياضي

ـ إصابة ثمانية متظاهرين في عزون، بينهم طفلان، إصابة أحدهما خطيرة ـ اعتقال خمسة وعشرين متظاهراً إسرائيلياً وعشرة أجانب في بلعين

ـ تجريف خمس منشآت مدنية في بلدة إذنا

* المستوطنون اليهود يواصلون اعتداءاتهم المنظمة على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي المحتلة

ـ إصابة مصور صحفي وطفلين بجراح على أيدي قوات الاحتلال التي هرعت لمساندة مستوطنين اعتدوا على أهالي بلدة بلعا

* قوات الاحتلال تواصل إجراءات حصارها الشامل على كافة التجمعات السكانية في الأراضي المحتلة

- فرض حصار شامل على كافة التجمعات السكنية القريبة من المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة وشمال الضفة

- قوات الاحتلال تغلق يومياً حاجزي المطاحن وأبو هولي ، الشريان الرئيسي الواصل بين جنوب القطاع وشماله، نهاراً ـ اعتقال عشرة مواطنين على الحواجز العسكرية في الضفة الغربية، ومواطنة على معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع

ـ إقامة ست بوابات حديدية جديدة شمالي الضفة الغربية - قوات الاحتلال تواصل العمل بجهاز يعمل بالأشعة لفحص المسافرين على معبر رفح الحدودي مع مصر

- استمرار أعمال التنكيل بالمدنيين العزل على الحواجز العسكرية

ملخص

مع بدء تنفيذ المرحلة الأولى من إخلاء المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية، والذي تزامن مع الفترة التي يغطيها التقرير الحالي ( 11/8/2005-17/8/2005) كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من جرائمها ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ففضلاً عن اقتحام العديد من المدن والقرى، واعتقال عشرات المدنيين بعد مداهمة منازلهم، واصلت قوات الاحتلال أعمال إطلاق النار العشوائي، وشددت من إجراءات حصارها الخانق والغير مسبوق على كافة التجمعات السكنية في قطاع غزة وشمال الضفة، منتهكة المزيد من حقوق الفلسطينيين، فيما دمرت العديد من الأعيان المدنية لصالح جدار "الضم" الجدار الفاصل داخل أراضي الضفة الغربية، ولصالح التوسع الاستيطاني. كما بات المدنيون الفلسطينيون يدفعون ثمن خطة الإخلاء، حيث اقترف المستوطنون سلسة انتهاكات جسيمة ضد المدنيين وممتلكاتهم، وخصوصاً في قطاع غزة.

وقبل ساعات من موعد صدور هذا التقرير، اقترف مستوطن متطرف جريمة قتل جماعية بشعة في مستوطنة شيلو، جنوب غربي مدينة نابلس، راح ضحيتها أربعة عمال فلسطينيين، بينهم شقيقان، يعملون في المنطقة الصناعية التابعة للمستوطنة المذكورة. قُتِلَ ثلاثة من العمال على الفور، فيما أصيب عاملان آخران بجراح، وصفت جراح أحدهما بالخطيرة، واستشهد في وقت لاحق. قوات الاحتلال، التي هرعت إلى مكان الجريمة اعتقلت المستوطن القاتل، ومنعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب من المكان، وأبقت على احتجاز جثامين الشهداء الثلاثة حتى صدور هذا التقرير.

* أعمال التوغل وإطلاق النار: نفذت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع أربعاً وثلاثين عملية توغل، على الأقل، في الضفة الغربية، داهمت خلالها عشرات المنازل السكنية والأعيان المدنية الأخرى، مستخدمة الكلاب البوليسية في اقتحام تلك المنازل. وأسفرت مجمل تلك الأعمال، التي استخدمت فيها الآليات العسكرية المدرعة، عن اعتقال أربعة وأربعين مواطناً فلسطينياً، فضلاً عن احتلال خمسة عشر منزلاً سكنياً وتحويلها لثكنات عسكرية، وفرض حظر التجول على العديد من التجمعات السكنية، والتنكيل بالعديد من العائلات. ونفذت تلك القوات ثماني عمليات توغل في قطاع غزة، أربعة منها نفذتها في منطقة مواصي خان يونس، جنوب القطاع و الخاضعة لسيطرتها، اعتقلت خلالها سبعة من المدنيين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بواسطة الكلاب البوليسية، فضلاً عن تدمير منزل سكني بواسطة المواد المتفجرة، فيما نفذت الأربعة الأخرى في المناطق القريبة من المستوطنات المنوي إخلاءها، حيث استولت على أربعة منازل سكنية وحولتها إلى ثكنات عسكرية وفرضت حظراً للتجول على سكانها. و أسفرت أعمال إطلاق النار العشوائي على الأحياء السكنية عن إصابة مواطن فلسطيني في مدينة نابلس، وإصابة طفلة في مدينة رفح بجراح.

* الجدار: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التجريف في الأراضي الزراعية الواقعة بين بلدتي بدو وبيت سوريك، شمال غربي مدينة القدس، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون، تمهيداً لإقامة جدار الضم (الفاصل) في المنطقة. فيما جرفت تلك القوات ملعب صلاح الدين الرياضي، في بلدة عناتا، شمال شرقي مدينة القدس للأغراض نفسها، وواصلت العمل في بناء الجدار حول مستوطنة أرئيل، جنوب غربي مدينة نابلس. وفي إطار استخدام القوة ضد مسيرات الاحتجاج السلمية على استمرار أعمال البناء في الجدار، استخدمت قوات الاحتلال تلك القوة لتفريق المتظاهرين على أراضي بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، وأراضي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله، ما أسفر عن إصابة ثمانية مواطنين، بينهم طفلان، بجراح، وصفت جراح أحدهما بالخطرة، فضلاً عن إصابة آخرينَ بحالات إغماء، واعتقال خمسة وعشرين متضامناً إسرائيلياً، وعشرة أجانب. وفي إطار سياسات التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار، هدمت تلك القوات حظيرة أغنام وبئراً للمياه، تقع بمحاذاة جدار الضم (الفاصل)؛ غربي بلدة إذنا، ومحطة لبيع الوقود ومحلين تجاريين شرقي البلدة، غربي مدينة الخليل

* اعتداءات المستوطنين وجرائم التوسع الاستيطاني: واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وخصوصاً في قطاع غزة مع بدء تنفيذ المرحلة الأولي من إخلاء المستوطنات. فخلال هذا الأسبوع، وثق باحثو المركز تسعة اعتداءات اقترفها المستوطنون ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ستة منها في قطاع غزة، وثلاثة في الضفة الغربية. أسفرت إحداها عن إصابة مصور صحفي وطفلين فلسطينيين بجراح في بلدة بلعا، شرقي مدينة طولكرم، على أيدي قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة في أعقاب تصدي المواطنين الفلسطينيين للمستوطنين الذين اعتدوا عليهم وعلى ممتلكاتهم.

* الحصار والقيود على حرية الحركة: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.

ففي قطاع غزة، ومع بدء تنفيذ إخلاء المستوطنات الإسرائيلية، وإعادة الانتشار حول القطاع، اتخذت قوات الاحتلال سلسلة من القيود المشددة على حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً سكان المناطق المتاخمة لتلك المستوطنات حيث عزلتهم عن محيطهم الخارجي بالكامل، واستولت على منازل العديد منهم وحولتها لثكنات عسكرية تحاصرهم بداخلها. كما قامت تلك القوات بتاريخ 17/8/2005، بتطبيق ما تم الإعلان عنه مسبقاً من تقسيم قطاع غزة إلى كانتونات صغيرة ومنعزلة عن بعضها البعض، حيث باشرت بإغلاق حاجزي أبو هولي والمطاحن، الشريان الرئيسي الواصل بين جنوب القطاع وشماله، فيما واصلت إغلاق حاجزي التفاح والسلطان، جنوب القطاع، والمؤديان إلى منطقة المواصي للأسبوع الثاني على التوالي. وأبقت تلك القوات على إجراءات حصارها التي فرضتها منذ بدء الانتفاضة على القطاع، من إغلاق لبعض الطرق الرئيسية والفرعية، أو تقييد الحركة على المعابر الخارجية ومنها التجارية، وإغلاقها بين الحين والآخر.

وفي الضفة الغربية، وبالتزامن مع الإعلانات الرسمية الإسرائيلية بإخلاء أربع مستوطنات شمالي الضفة، استمرت قوات الاحتلال في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين، وبخاصة في محافظات الشمال. وفي ساعة مبكرة من فجر يوم الاثنين الموافق 16/8/2005، أعلنت قوات الاحتلال شمالي الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة. وعلى الفور، شرعت تلك القوات في إقامة العديد من البوابات الحديدية على الطرقات الرئيسة. وذكر باحث المركز في المنطقة أن تلك القوات أقامت ست بوابات حديدية جديدة، والعديد من المواقع العسكرية بين محافظات شمالي الضفة، وأغلقت بعض الشوارع الرئيسة بشكل كامل. واستمرت تلك القوات في إغلاق "بوابة عناب" على المدخل الشرقي لبلدة عنبتا، شرقي مدينة طولكرم، للأسبوع الخامس على التوالي، والعمل على إغلاق منافذ المحافظة بشكل شبه تام، فيما استمرت قواتها المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، في إغلاق الحاجز أمام حركة المدنيين الفلسطينيين للأسبوع الرابع على التوالي، باستثناء السماح لأبناء المحافظة فقط بالمرور بعد إخضاعهم لإجراءات تفتيش مهينة. واستناداً لتحقيقات المركز، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية عشرة مواطنين فلسطينيين، على الأقل. كما واصلت تلك القوات أعمال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين، ووثق باحثو المركز أربع حالات تنكيل تعرض لها مدنيون فلسطينيون على الحواجز العسكرية.

وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير (11/8/2005- 17/8/2005) على النحو التالي:

أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين

الخميس 11/8/2005

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مخيم نور شمس، شرقي مدينة طولكرم. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات خمسة مواطنين، وهم: علي خالد علي الراغب، 27 عاماً؛ علي محمد فوده، 22 عاماً؛ سائد محمد الشيخ يونس، 24 عاماً؛ بدر احمد بلواني، 22 عاماً؛ ونزيه فيصل أبو حرب، 28 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي ثماني عشرة آلية عسكرية، في مدينة نابلس، وسط إطلاق النار العشوائي تجاه المنازل السكنية. توغلت تلك القوات في حارتي الياسمينة والقريون في البلدة القديمة، كما سيّرت العديد من آلياتها في دوار الشهداء، وسط المدينة، وحي الشيخ مسلم على الأطراف الشمالية الشرقية للبلدة القديمة، ومنطقة رأس العين، على الأطراف الجنوبية الشرقية، وشارع غرناطة على الأطراف الغربية لها. تصدى عدد من المسلحين الفلسطينيين لتلك القوات ما أسفر عن إصابة أحدهم، وهو المواطن فادي قفيشة، 25 عاماً، من مدينة الخليل بعيار ناري في الساق اليمنى. الجدير ذكره أن المواطن المذكور سبق وأن تعرض لعدة محاولات اغتيال، أسفرت إحداها عن بتر يده اليسرى. تدعي قوات الاحتلال أن قفيشة أحد المطلوبين لها منذ بداية انتفاضة الأقصى.

الجمعة 12/8/2005

* في حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال حي اللحام في منطقة مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ البحر والمحاصرة منذ بدء انتفاضة الأقصى. داهم جنود الاحتلال عدة منازل في المنطقة، وأخضعوها للتفتيش بواسطة الكلاب الضخمة، ودققوا في بطاقات المواطنين. ولدى انسحابها من المنطقة بعد ثلاث ساعات من التفتيش والتدقيق اعتقلت مواطنين من سكان المنطقة، هما:

1- أحمد عرابي فضل اللحام، 22 عاماً. 2- ماهر حمودة مصطفى العقاد، 18 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي اثنتي عشرة آلية عسكرية، في بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات عشرة مواطنين. وفي وقت لاحق أفرجت عن اثنين منهم فقط. "المركز يحتفظ بقائمة بتلك الأسماء."

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في قرية الرامة، جنوب غربي مدينة جنين. اقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن محمد نظمت جمعة، 26 عاماً؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن المذكور.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة بلعا، شرقي مدينة طولكرم. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن بلال علي جيتاوي، وحولوه إلى ثكنة عسكرية. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال تعمدت تدمير أعمدة الكهرباء والهواتف بواسطة آلياتها.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في حي سنجر شرقي بلدة دورا، جنوب غربي مدينة الخليل. شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية الواقعة على الطريق العام، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، استولت تلك القوات على منزلي المواطنين يوسف محمد حسين عمرو، مكون من طابقين، وعدنان مطلق محمد عمرو، مكون من طابق واحد، وحولتهما إلى ثكنتين عسكريتين. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال احتجزوا سكان المنزل الأول داخل جزء من الطابق الأرضي، فيما احتجزوا سكان المنزل الثاني داخل غرفة واحدة.

* وفي حوالي الساعة 4:00 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في حي كنار، جنوب غربي مدينة الخليل. اقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن جواد حمزة سليمان شاهين، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، قبل الاستيلاء عليه، وتحويله إلى ثكنة عسكرية.

السبت 13/8/2005

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في حي واد الهرية، جنوبي مدينة الخليل. شرع أفرادها باقتحام العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن نضال تيسير أمين سلهب، 23 عاماً.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعشر مركبات عسكرية من مختلف الأنواع، في بلدة شيوخ، شمال شرقي محافظة الخليل. شرع أفرادها، وسط إطلاق الأعيرة النارية والقنابل الصوتية، باقتحام العديد من المنازل السكنية في أحياء الزارقة والقطان والمجمع الطبي وسط وجنوبي البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها، وأعمال احتجاز وصلب لسكانها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات سبعة مواطنين، واقتادتهم إلى معسكر اعتقال كفار عصيون. "يحتفظ المركز بأسماء المعتقلين"

* وفي حوالي الساعة 1:15 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بحوالي خمس وعشرين آلية عسكرية، في مدينة نابلس. سيّرت تلك القوات آلياتها في الجبل الشمالي وخلة الإيمان وشارع فيصل ودوار الشهداء. وخلال قيامها بأعمال الدورية، اعتقلت خمسة مواطنين، وهم: فادي إبراهيم شبيرو، 24 عاماً؛ صلاح احمد محمد القوقا، 23 عاماً؛ إبراهيم ووليد زياد نظمي سليمان، 22 و20 عاماً على التوالي؛ ومهند حسن أبو ربيع، 23 عاماًً.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بثماني آليات عسكرية، في بلدة طمون، جنوب شرقي مدينة جنين. اقتحم أفرادها، مصحوبين بالكلاب البوليسية، العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت مواطنينِ، وهما: سميح سليمان محمود بشارات، 22 عاماً؛ وماهر محمد فرج الغزاوي، 23 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي اللحام في منطقة المواصي، الواقعة على شاطئ بحر خان يونس، والمحاصرة منذ بدء الانتفاضة. داهمت تلك القوات عدة منازل في المنطقة وفتشتها بواسطة الكلاب البوليسية الضخمة، واحتجزت ثمانية من السكان واقتادتهم معها في حوالي الساعة 6:00 صباحاً إلى إحدى المواقع العسكرية القريبة من المنطقة. وبعد التحقيق معهم لمدة ساعتين، أخلت سبيلهم جميعاً باستثناء المواطن أحمد يوسف اللحام، 18 عاماً، بقي رهن الاعتقال.

* وفي حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة الخليل. حاصرت تلك القوات مبنى سكنياً مملوكاً لورثة المرحوم أحمد الحداد في حي نمرة، مكوناً من أربع طبقات. اقتحم أفردها المبنى، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، واعتقلوا الطفل أحمد أكرم علي الحداد، 14 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في محيط مستوطنة "كريات أربع"؛ جنوب شرقي مدينة الخليل، مبنى سكنياً في منطقة الكسارة، من الناحية الجنوبية للمستوطنة، تعود ملكيته للمواطن نعيم عبد الرازق زلوم وأشقائه الثلاثة. أجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث بمحتويات المنزل، واحتجزوا سكانه في الطابق الأرضي، وحولوا الطابق العلوي وسطح المبنى إلى ثكنة عسكرية. المبنى مكون من ثلاث طبقات تقطنه أربع عائلات قوامها تسعة وأربعون فرداً.

الأحد 14/8/2005

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في قرية بزاريا، شمال غربي مدينة نابلس. اقتحم حوالي ثلاثين من أفرادها منزل عائلة المواطن مفيد عبد الرزاق حسين، واحتجزوا العائلة في غرفة واحدة ومنعوها من الخروج، وحولوا المنزل إلى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة بني نعيم جنوب شرقي محافظة الخليل. اقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن جعفر أحمد حميدات، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. احتجزت تلك القوات سكان المنزل في غرفة واحدة، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة بلعا، شرقي محافظة طولكرم. اقتحم جنود الاحتلال منزل رئيس البلدية، احمد محمد منصور، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. عمد جنود الاحتلال أثناء عملية التفتيش إلى إتلاف محتويات المنزل، حيث فتحوا نيران أسلحتهم تجاه خزائن الملابس والمقاعد وزجاج بعض النوافذ.

* وفي حوالي الساعة 11:00 صباحاً، توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، في مدينة رام الله. اقتحم أفرادها عمارة تجارية في شارع القدس، واعقلوا المواطن نايف محمد زهران، 23 عاماً. ادعت تلك القوات أن المواطن المذكور أحد المطلوبين لها على خلفية انتمائه إلى كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة (فتح).

الاثنين 15/8/2005 * في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في قرية بزاريا، شمال غربي مدينة نابلس. اقتحم أفرادها منزلي عائلتي المواطنين حسام عبد الوهاب خاطر، وراشد عبد الوهاب خاطر، واحتجزوا كل عائلة منهما في غرفة واحدة في منزلها، ومنعوها من الخروج، وحولوا المنزلين إلى ثكنتين عسكريتين. وأفاد شهود عيان أن الجنود منعوا أي مواطن من الاقتراب من المنزلين، وخلعوا نوافذهما، ووضعوا مكانها أكياساً من الرمل. المنزلان المذكوران يقعان على طريق نابلس ـ جنين الرئيسة في موقع محاذٍ لمستعمرة "حومش" القريبة من أطراف القرية.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة شويكة، شمالي مدينة طولكرم. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات ثلاثة مواطنين، وهم: عبد الرحمن طاهر نعالوة، 22 عاماً؛ راشد عبد الرحيم اكبارية، 26 عاماً؛ ومأمون فاروق أدحيلية، 28 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة دير الغصون، شمالي مدينة طولكرم. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن عبد السلام جندب، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجل المواطن المذكور الطفل مجد، 16 عاماً.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن سمير عوض دقة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات نجل المواطن المذكور محمد، 18 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في مدينة طولكرم. اقتحم أفرادها منزل عائلة المواطن عماد سعيد أبو هنية، 39 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية المدرعة، في بلدة سيلة الظهر، جنوبي مدينة جنين. اقتحم أفرادها منزل المواطن حمدان الجمل، وأرغموا سكانه على إخلائه، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 8:00 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دير الغصون، شمال محافظة طولكرم، مجدداً. دهم العديد من أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. شرع أفراد القوة بنقل عتادهم العسكري إلى سطحي منزلي المواطنين وائل محمود جبشة، وعادل داود جبشة، الواقعين وسط البلدة، وحولوهما إلى ثكنتين عسكريتين.

* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بعدة سيارات جيب عسكرية، في بلدة بلعا، شرقي محافظة طولكرم. تجمهر عشرات الأطفال ورشقوا الحجارة تجاههم، فطاردهم عدد من الجنود، واقتحموا منزل عائلة المواطن محمد سلمان، واعتدوا بالضرب المبرح على نجله علي، 16 عاماً، ما أدى إلى إصابته برضوض في مختلف أنحاء الجسم. وأفاد والد الطفل المذكور أن نجله كان متواجداً داخل المنزل، ولم يشارك في رشق الحجارة تجاه تلك القوات.

* وفي حوالي الساعة 7:40 مساءً، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في مواقعهم العسكرية، غرب مدينة رفح، نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه المنازل السكنية في حي تل السلطان، جنوب غرب المدينة. أسفر ذلك عن إصابة الطفلة ريم جميل أبو عكر، بشظايا في وجهها، أثناء تواجدها داخل منزلها. نقلت الطفلة إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة، ووصفت حالتها بالمتوسطة. أفاد باحث المركز، أن إطلاق النار تم بدون أي مبرر، وخصوصاً في ظل إخلاء تلك القوات المرتقب لمواقعها وفق خطة الانفصال الإسرائيلية.

الثلاثاء 16/8/2005

* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية. داهم أفرادها منازل المواطنين عدنان عبد المهدي، تيسير عبد اللطيف عيد، ورفيق اشتيوي، في الجهة الشرقية المحاذية لمستوطنة "قدوميم"؛ وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. ولم يبلغ عن اعتقالات.

* وفي نفس التوقيت، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بنحو 200 متر داخل قرية وادي السلقا، جنوب شرق مدينة دير البلح. داهمت تلك القوات منزل المواطن راجي مرزوق عيد السميري، الواقع شمال طريق كيسوفيم الاستيطاني. وبعد تفتيشه والعبث بمحتوياته، احتجزت سكانه البالغ عددهم 9 أفراد في إحدى غرف المنزل، ومن ثم اعتلت سطح المنزل المكون من طابقين، واستخدمته كثكنة عسكرية. ولا تزال قوات الاحتلال تسيطر على المنزل حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال حي اللحام في منطقة مواصي خان يونس، الواقعة على شاطئ البحر والمحاصرة منذ بدء انتفاضة الأقصى. داهم جنود الاحتلال منزل المواطن حسن صالح اللحام في المنطقة، وأخضعوه للتفتيش بواسطة الكلاب الضخمة ودققوا في بطاقات قاطنيه، ولدى انسحابهم من المنطقة بعد نحو ساعتين اعتقلوا نجل المواطن المذكور، علي، 22 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 1:40 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسافة تقدر بنحو 200 متر داخل قرية المغراقة، القريبة من مستوطنة نيتساريم، جنوب مدينة غزة. داهمت تلك القوات منزل المواطن عطا سعيد الحلو، الواقع جنوب الطريق المؤدي للمستوطنة المذكورة، والمكون من ثلاثة طوابق، ومن ثم قامت باحتلاله، واستخدامه كثكنة عسكرية. يشار إلى أن أصحاب المنزل لم يكونوا فيه لحظة اقتحامه، ولم يعودوا له حتى لحظة إعداد هذا التقرير، حيث لا تزال قوات الاحتلال تسيطر عليه.

* وفي نفس التوقيت داهمت قوات الاحتلال حي النجار، الواقع وسط مواصي خان يونس. داهمت تلك القوات عدة منازل في المنطقة وأخضعتها للتفتيش على مدى ساعة. ولدى انسحابها من المنطقة اعتقلت المواطن مهند أحمد حسين النجار، 22 عاماً. وبعد ساعة وفي عملية اقتحام مماثلة لحي زعرب جنوب المواصي، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن فادي خضر عبد ربه زعرب، 17 عاماً.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال ترافقها دبابة وجرافة عسكرية مسافة تقدر بنحو 400 متر في المنطقة الواقعة جنوب مستوطنة دوغيت، شمال بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. حاصرت تلك القوات على الفور منزلين يعودان لعائلة زنداح، يقطنهما عائلتان قوامهما 15 فرداً، ومكونان من عدة طبقات، وباشرت تلك القوات بأعمال تجريف وتسوية حول المنزلين، وأقامت سواتر ترابية حولهما، والسكان بداخلهما. وبعد فترة قصيرة طلبت من السكان مغادرة المنزلين، وبعد إخلائهما من السكان، استولت عليهما قوات الاحتلال وحولتهما لثكنتين عسكريتين.

* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال، معززة بعشر آليات عسكرية، في بلدة بيرزيت، شمالي مدينة رام الله. اقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها اعتقلت الطالب إبراهيم جرادات، 19 عاماً. الطالب المذكور يدرس كلية الهندسة في جامعة بيرزيت وهو أحد نشطاء الجماعة الإسلامية في الجامعة، الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي.

* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية العساكرة، جنوب شرقي مدينة بيت لحم. حاصرت تلك القوات منزل المواطن سعيد محمد عودة العساكرة، ثم دهمته وأجرى أفرادها أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت المواطن رائد محمد عودة العساكرة، 21 عاماً، واقتادته معها.

* وفي حوالي الساعة 4:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دير الغصون، شمال محافظة طولكرم. دهم العديد من أفرادها منزل المواطن إيهاب محمد مشعل، في الحي الشرقي من البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. . اعتلى أفراد القوة سطح المنزل، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباحاً، توغلت قوات الاحتلال، معززة بعدة سيارات جيب عسكرية، في بلدة بلعا، شرقي محافظة طولكرم. تجمهر عشرات الأطفال ورشقوا الحجارة تجاههم، فطاردهم عدد من الجنود، واقتحموا منزل عائلة المواطن زياد الحاج حمد، واعتدوا بالضرب المبرح على نجله صالح، 16 عاماً، ما أدى إلى كسر ساقه اليسرى. نقل الطفل المصاب إلى مستشفى الشهيد د.ثابت ثابت الحكومي في طولكرم لتلقي العلاج.

* وفي حوالي الساعة 7:10 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بالآليات العسكرية مسافة تقدر بنحو 70 متر في المنطقة الواقعة غرب مستوطنة كفار داروم، جنوب شرق مدينة دير البلح. داهمت تلك القوات منزل المواطن خليل محمد الطواشي، واحتجزت سكانه البالغ عددهم 25 فرداً في غرفة في الطابق الأول، ومن ثم قامت بتفتيشه بالدقة. وبعد انتهاء التفتيش، استولى جنود الاحتلال على الطابقين الثاني والثالث وحولوهما إلى ثكنة عسكرية. وأثناء ذلك قامت قوات الاحتلال بعمل سواتر ترابية حول الجهة الغربية من المنزل. وما زال الجنود يحتلون المنزل حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

الأربعاء 17/8/2005

*في حوالي الساعة 4:00 مساءً، اقتحمت قوات الاحتلال حي اللحام في مواصي خان يونس الخاضعة للسيطرة والحصار الإسرائيلي. داهمت تلك القوات منزل المواطن فضل عرابي حسين اللحام، 47 عاماً الذي كانت قد اعتقلته في ساعات فجر اليوم، وأجبرت سكانه على الخروج منه، حيث كان يتواجد بالمنزل والدته وشقيقته وأحد أبناءه. ومن ثم شرعت تلك القوات في مداهمة المنازل المجاورة وشرعت في تفتيشها وأجبرت قاطنيها على الخروج منها، بعدما طلبت منهم فتح النوافذ والأبواب وإخراج أنابيب الغاز. وفي حوالي الساعة 8:15 مساءً أقدمت قوات الاحتلال على تدمير منزل المواطن المذكور بواسطة الديناميت؛ ما أدى إلى تدميره بشكل كامل.

وادعت قوات الاحتلال أنها عثرت على حزام ناسف على سطح المنزل، وأنها أفشلت خطة كانت حركة الجهاد الإسلامي تعدها بهدف تنفيذ عملية تفجيرية في المستوطنات خلال تنفيذ عملية الإخلاء، غير أن حركة الجهاد نفت هذه البيانات، واتهمت قوات الاحتلال بخلق مبررات لأعمال الاعتداء التي تنفذها بحق المواطنين الفلسطينيين. يشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت نجل المواطن المذكور بتاريخ 12/8/2005 في عملية اقتحام مماثلة. المنزل المدمر يتكون من طابق واحد من الاسبستوس على مساحة 120م2، وتقطنه عائلة واحدة قوامها أربعة أفراد.

* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابهم، اعتقلوا ثلاثة مواطنين واقتادوهم معهم، وهم: أحمد ومحمد ناجي أبو زيد، 22 عاماً و20 عاماً على التوالي؛ ومراد أبو معلا، 21 عاماً.

* وفي حوالي الساعة2:30 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالآليات العسكرية، في بلدة سيلة الظهر، جنوبي مدينة جنين. دهم أفرادها منزل عائلة المواطن إبراهيم فوزات أبو علي، الواقع في الجهة الجنوبية من البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته، وأجبروا أصحابه على الخروج منه، وحولوه إلى ثكنة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية، جنوبي مدينة الخليل. دهم أفرادها منزل المواطن أحمد طارق الطل، 78 عاماً، واحتجزوه مع زوجته البالغة 73 عاماً في إحدى الغرف، وحولوه إلى نقطة مراقبة عسكرية.

* وفي حوالي الساعة 3:15 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة عتيل، شمالي محافظة طولكرم، مجدداً. دهم العديد من أفرادها عدداً من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. شرع أفراد القوة بنقل عتادهم العسكري إلى منزلي المواطنين علاء محمود سلمان وصلاح وحيد بدران، وحولتهما إلى نقاط مراقبة عسكرية.

ثانياً: جدار الضم (الفاصل) داخل أراضي الضفة الغربية

1. أعمال التجريف واقتلاع الأشجار

استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الجاري، بأعمال تدمير وتجريف ممتلكات المدنيين الفلسطينيين، لصالح جدار الضم (الفاصل) في عمق أراضي الضفة الغربية. وفيما يلي أبرز الأعمال التي شهدتها أراضي الضفة خلال هذا الأسبوع:

* واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي العمل في بناء جدار الضم (الفاصل) حول مستوطنة أرئيل، جنوب غربي مدينة نابلس. وأفاد شهود عيان أن العديد من الجرافات التابعة لقوات الاحتلال واصلت أعمال تجريف الأراضي واقتلاع أشجار الزيتون في أراضي قرية مردا، شمالي المستوطنة المذكورة. وفي وقت متزامن، قامت آليات تابعة لقوات الاحتلال بنقل الحصمة وتهيئة الأرض لبناء الجدار في المنطقة.

* وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة الجرافات والحفارات، بأعمال تجريف مساحات جديدة من أراضي المواطنين الفلسطينيين الممتدة بين بلدتي بدّو وبيت إكسا، شمال غربي مدينة القدس، لصالح بناء مقطع جديد في جدار الضم (الفاصل). وأفاد شهود عيان أن جرافات تابعة لقوات الاحتلال شرعت بأعمال تجريف في الحقول المزروعة بالعنب في أراضي البلدتين المذكورتين، وتعود ملكيتها لكل من: رايق إسماعيل الظاهر؛ زهدي زايد؛ داود العبد خليل؛ محمد ناصر زايد، وموسى حبادة. وأفادت مصادر محلية أن المقطع المنوي بناؤه من الجدار في هذه المنطقة يمتد على طول كيلومترين، وبموجبه يتم استكمال بناء الجدار بالكامل في المنطقة لتُصبح مُغلقة من كافة الاتجاهات بعد فصل بلدة بدو عن بيت إكسا وبيت سوريك.

* وفي ساعات صباح يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2005، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال تجريف في ملعب صلاح الدين الرياضي، في بلدة عناتا، شمال شرقي مدينة القدس، لصالح بناء مقاطع جديدة من جدار الضم (الفاصل) في المنطقة. وأفاد شهود عيان أن جرافات إسرائيلية شرعت بتجريف أرضيّة الملعب تحت حراسة تلك القوات. وذكر الشهود أن قوات الاحتلال تعمل بوتيرة سريعة لبناء مقاطع جديدة من الجدار في المنطقة الممتدة من قرى جبع وحزما وعناتا لفصلها بالكامل عن الكتل الاستيطانية في المنطقة. الجدير ذكره أن تلك القوات انتهت من شق شارع استيطاني ممتد من منطقة الكسارات ووادي عياد في ضاحية البريد، شمال شرقي مدينة القدس، باتجاه أراضي حزما وعناتا، لربط الكتل الاستيطانية بعضها ببعض.

2. استخدام القوة

* في إطار استخدام القوة بشكل منهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل)، استخدمت قوات الاحتلال القوة في حالات عديدة لتفريق المتظاهرين. أسفرت هذه الأعمال عن إصابة العديد من المتظاهرين بجراح، واعتقال آخرين.

وفيما يلي أبرز تلك الحالات:

* في حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، نظم مئات المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين والأجانب، مسيرة احتجاج على استمرار أعمال التجريف في أراضي بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية. على الفور، فتح جنود الاحتلال المتمركزون في المنطقة النار، وأطلقوا قنابل الغاز والصوت تجاههم، ما أسفر عن إصابة ثمانية متظاهرين، بينهم طفلان، بجراح، وصفت جراح أحد الطفلين بالخطرة. والمصابون هم:

1) سعيد صايل علي سويدان، 15 عاماً، أصيب بقنبلة غاز في رأسه أدت إلى إحداث نزيف في الدماغ، ودخل في غيبوبة، وتم نقله الى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس، وهو يرقد حالياً في غرفة العناية المكثفة.

2) رمزي زهران يوسف سويدان، 20 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الرأس.

3) معن مصطفى الأعرج 20 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الرأس. 4) أشرف أسعد مصطفى سليم، 30 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الرأس.

5) عبد العزيز شاهر عبد العزيز سليم، 14 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الرأس. 6) علاء عبد الفتاح النشمة، 20 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الظهر.

7) زاهر حمد الله عمران، 30 عاماً، وأصيب بعيار معدني بالقدم اليمنى.

8) عبد الرحمن رياض عبد الرحمن حسين، 20 عاماً، وأصيب بعيار معدني باليد اليسرى.

* وفي وقت متزامن، نظم مئات المتظاهرين الفلسطينيين والمتضامنين الإسرائيليين مسيرة سلمية على أراضي قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. وفور وصول المتظاهرين إلى منطقة بناء جدار الضم (الفاصل) في المنطقة، ألقى جنود الاحتلال المكلفون بأعمال الحراسة القنابل الصوتية وقنابل الغاز تجاههم، ما أسفر عن إصابة أربعة متظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتقلوا خمسة وعشرين متضامناً إسرائيلياً، وعشرة أجانب.

3. أعمال التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار

*في إطار سياسات التهجير القسري للسكان المدنيين على طرفي الجدار، التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، هدمت تلك القوات، في ساعات ظهر يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2005، حظيرة أغنام وبئراً للمياه، تقع بمحاذاة جدار الضم (الفاصل)؛ غربي بلدة إذنا، ومحطة لبيع الوقود ومحلين تجاريين شرقي البلدة، غربي مدينة الخليل، وذلك بادعاء البناء دون ترخيص. واستنادا لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 11:40 صباح اليوم المذكور، اقتحمت قوة عسكرية من وحدات "حرس الحدود" الإسرائيلي، ترافقها جرافة، منطقة "البيضة" على الطرف الغربي لبلدة إذنا. شرعت تلك القوات بمحاصرة حظيرة أغنام تعود ملكيتها للمواطن عبد الرحمن عبد الفتاح طميزي، وتشريد ما تأوي من ماشية، وبدأت بهدمها. وأفاد المواطن طميزي لباحث المركز، إن قوات الاحتلال أقدمت على هدم الحظيرة البالغة مساحتها أكثر من 400 متر مربع، والتي يستخدمها لتربية الأغنام، دون علمه أو تسليمه أي إنذار أو إخطار مسبق بالهدم. الجدير ذكره أن تلك القوات هدمت له قبل شهرين حظيرتين وغرفة تستخدم لأغراض السكن، بحجة البناء بدون ترخيص تعود ملكيتها للمواطن المذكور.

وفي حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، أغلقت قوة عسكرية أخرى من وحدات "حرس الحدود"؛ ترافقها جرافتان، المدخل الرئيس لبلدة إذنا، وفرضت حظراً للتجول على السكان في منطقة "اللية" الواقعة شرقي البلدة ومدخلها الرئيس. شرعت الجرافتان العسكريتان بهدم محطة لبيع الوقود ومحلين تجاريين. تعود ملكية المحطة للمواطن جهاد عبد الحافظ طميزي، بينما تعود ملكية المحلين التجاريين للمواطن زاهر دياب طميزي.

ثالثاً: جرائم الاستيطان واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

واصل المستوطنون القاطنون في الأراضي المحتلة خلافاً للقانون الدولي الإنساني، سلسلة من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وتتم تلك الاعتداءات في كثير من الأحيان بمشاركة قوات الاحتلال، أو على مرأى منهم. وفيما يلي أبرز الاعتداءات التي وثقها باحثو المركز خلال الأسبوع:

** الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم

* في حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الجمعة الموافق 12/8/2005، عبر عشرات المستوطنين، مستقلين سيارات مدنية إسرائيلية، بلدة بلعا، شرقي مدينة طولكرم، في طريقهم إلى مستوطنة حومش، شمال غربي نابلس، للاعتصام فيها احتجاجاً على خطة إخلائها. شرع المستوطنون برشق الحجارة والزجاجات الفارغة تجاه أهالي البلدة ومنازلهم وسياراتهم، فتجمهر عدة أطفال، ورشقوا الحجارة تجاههم. في أعقاب ذلك، توغلت قوات الاحتلال في البلدة، وشرع أفرادها بإطلاق نيران أسلحتهم تجاه الأطفال، فيما ألقى الجنود قنبلة صوتية تجاه عدد من الصحفيين الذين تواجدوا في المكان، فأصابت إحداها المصور الصحفي مراد عيسى محمد الأشقر، 18 عاماً، في صدره، أدت إلى إحداث حروق فيه. المصور المذكور يعمل لصالح تلفزيون السلام المحلي في مدينة طولكرم. كما وأصيب طفلان بجراح، وهما:

1) علي محمد أبو عزيز، 15 عاماً، وأصيب بعيار معدني في القدم.

2) صالح عبد الله حامد، 16 عاماً، وأصيب بعيارين معدنيين في القدمين.

* وفي صباح يوم الأحد الموافق 14/8/2005، تجمهر عشرات المستوطنين على شارع نابلس ـ جنين، بالقرب من مدخل قرية بزاريا المجاورة لمستوطنة "حومش"؛ إحدى أربع مستوطنات تنوي قوات الاحتلال إخلاءها شمالي الضفة الغربية المحتلة. أغلق المستوطنون، الذين خرجوا من مستوطنات عناب وشافي شمرون وحومش، الشارع، وشرعوا برشق الحجارة تجاه السيارات المدنية الفلسطينية التي كانت تمر على الشارع المذكور، مما أدى إلى إلحاق أضرار بها.

* وفي وقت تصاعدت فيه اعتداءات المستوطنين على سكان منطقة مواصي خان يونس، القريبة من تجمع مستوطنات غوش قطيف، جنوب قطاع غزة، وخصوصاً مع بدء تنفيذ خطة إخلاء تلك المستوطنات، واصلت قوات الاحتلال أيضاً مداهماتها للمنازل السكنية في المنطقة واعتقال عدد من سكانها.

واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 1:15 فجر يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2005، اقتحم عشرات المستوطنين القادمين من مستوطنة نفيه دكاليم، غرب مدينة خان يونس حي الفرا وشراب، غرب المستوطنة المذكورة. رشق المستوطنون منازل المدنيين بالحجارة، وحاولوا إشعال النيران فيها. تجمع المواطنون من سكان الحيين، وأجبروا المستوطنين على التراجع.

* وفي ساعات صباح نفس اليوم، أقدم المستوطنون على قطع الطريق الواصلة بين مواصي خان يونس ورفح، وتجريف أجزاء منه، وبالتالي عزل المنطقتين عن بعضهما البعض. كما أفاد السكان لباحث المركز، أن المستوطنين ينتشرون منذ يوم الأحد الموافق 14/8/2005، قرب مستوطنتي كفار يام، وشيرات هيام، قرب الطريق الواصلة بين مواصي خان يونس ورفح ويمنعون المواطنين من التنقل في المنطقة.

*وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2005، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "حومش"؛ شمال غربي مدينة نابلس، منزلين في قرية برقة، إلى الجنوب الغربي من المستوطنة، ومكثوا فيهما عدة ساعات قبل إخلائهم من قبل قوات الاحتلال. وأفاد شهود عيان أن خمسةً وعشرين مستوطناً، انطلقوا من المستوطنة المذكورة، اقتحموا منزلي المواطنين خالد سيف وإياد سيف في قرية برقة، واستولوا عليهما، رفضوا الخروج منهما، وشرعوا في تخريب محتوياتهما. وفي وقت لاحق وصلت إلى المكان وحدة من قوات الاحتلال، وعملت على إخلائهم.

* وفي حوالي الساعة 10:00مساء نفس اليوم، اقتحم مجموعة من المستوطنون حي الشاعر، جنوب منطقة مواصي خان يونس، وقاموا بإضرام النيران في علف البهائم، التي تعود ملكيتها للمواطن عايش الشاعر، الأمر الذي أدى إلى احتراقها بالكامل.

* وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 17/8/2005، اقتحم نحو 20 مستوطن قادمون من مستوطنة نفيه دكاليم، غرب خان يونس والمقرر إخلاءها في هذا اليوم، حي الأسطل في منطقة المواصي القريبة منهم. وتجولوا بين منازل المواطنين في محاولة لاستفزازهم، إلا أن قوات الجيش تدخلت وعملت على إخلائهم. من جانب آخر وضع هؤلاء المستوطنون مسامير على الطرق الرئيسية التي يستخدمها السكان الفلسطينيون في تنقلهم داخل المنطقة وبين الطريق الواصلة ببينهم وبين مواصي رفح، الأمر الذي أعاق حركتهم بالمركبات، فضلاً عن إعاقة عمل سيارات الإسعاف، حيث يضطر المسعفون للسير نحو 200 متر في بعض الشوارع مشياً على الأقدام. وفي منطقة مواصي رفح يعاني السكان من نفس الأوضاع، حيث يتحركون بصعوبة بالغة بين أحيائهم بسبب تواجد المستوطنين، ووضع المسامير بين الطرق.

* وفي حوالي الساعة 6:00 صباح نفس اليوم، أقدم المستوطنون على تخريب وإتلاف دفيئات زراعية تعود لعائلة الأسطل القاطنة في منطقة تل ريدان في مواصي خان يونس. كما نشر المستوطنون مزيداً من المسامير وعمل حفر عميقة في إغلب الطرق الرئيسية والفرعية في المنطقة، الأمر الذي بات معه من الصعب التواصل حتى بين أحياء المنطقة نفسها.

* وفي ساعات مساء يوم الأربعاء الموافق 17/8/2005، اقترف مستوطن متطرف جريمة قتل جماعية بشعة في مستوطنة شيلو، جنوب غربي مدينة نابلس، راح ضحيتها أربعة عمال فلسطينيين، يعملون في المنطقة الصناعية التابعة للمستوطنة المذكورة. قوات الاحتلال، التي هرعت إلى مكان الجريمة اعتقلت المستوطن القاتل، ومنعت سيارات الإسعاف الفلسطينية من الاقتراب من المكان، وأبقت على احتجاز جثامين الشهداء حتى صدور هذا التقرير.

واستناداً للمعلومات الأولية التي توفرت لباحث المركز، ففي حوالي الساعة 4:50 مساء اليوم المذكور أعلاه، كان العاملان الفلسطينيان محمد علي حسن منصور، 49 عاماً من قرية كفر قليل، جنوبي مدينة نابلس، وخليل محمد رؤوف ولويل، 40 عاماً، من مدينة قلقيلية، يستقلان سيارة تابعة لشركة اورطال الإسرائيلية للنقل، في طريق عودتها من مكان عملهما في مستوطنة شيلو، جنوب شرقي نابلس إلى منزليهما. أوقف سائق السيارة، المستوطن آشير فايسغن، 40 عاماً من مستوطنة شفوت راحيل القريبة، السيارة وتوجه إلى حارس المنطقة الصناعية في شيلو، وشرب ماءً، وخطف سلاح الحارس، وعاد إلى سيارته مسرعاً، وأطلق النار على العاملين الفلسطينيين من مسافة قريبة جداً، فأصابهما بجراح قاتلة. دخل المستوطن إلى المنطقة الصناعية جرياً، وفتح النار تجاه مجموعة عمال فلسطينيين كانوا ينتظرون سيارة تقلهم إلى خارج المستوطنة، فأصاب أحدهم، وهو العامل بسام موسى طوافشة، 40 عاماً من بلدة سنجل،شمالي مدينة رام الله إصابة قاتلة أيضاً، فيما أصاب عاملين آخرين بجراح، وهما: أسامة موسى طوافشة، 30 عاماً، وروحي أبو هاني، 35 عاماً من قرية قريوت، جنوب غربي نابلس. نقل المصابان بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية إلى مستشفى هداسا في مدينة القدس لتلقي العلاج، ووصفت جراح طوافشة بالخطيرة، وفي وقت لاحق أعلن عن استشهاده. في أعقاب وقوع هذه الجريمة، هرعت سيارات إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مكان وقوعها، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعتها من الاقتراب من المكان. ولا تزال تلك القوات تحتجز جثامين الشهداء الثلاثة حتى صدور هذا التقرير.

* وفي حوالي الساعة 7:00 مساءً، أقدم نحو 200 من مستوطني كفار داروم، وسط القطاع، باقتحام منطقة الجعفراوي في قرية وادي السلقا، على بعد نحو 200 متر من المستوطنة المذكورة، شرق مدينة دير البلح، واعتدوا على المنازل السكنية هناك. ومن ثم قام هؤلاء المستوطنون بإحراق أكشاك للأغنام، تعود لعائلة أبو مغيصيب. وكان السكان قد أفرغوها من محتوياتها قبل وقوع الحادث، فيما أفاد باحث المركز، أن عدداً من المواطنين الفلسطينيين قد رحلوا عن المنطقة، خوفاً من هجمات جديدة للمستوطنين.

* وفي حوالي الساعة 11:00 ليلاً، اقتحم نحو 60 مستوطن الأطراف الشرقية لحيي الشاعر وزعرب، جنوب مواصي خان يونس اللذان يحاذيان مستوطنتي جديد وجان أور من الناحية الغربية، وانتشروا في الأراضي الزراعية وشرعوا في إطلاق النار تجاه منازل المواطنين، مسببين حالة كبيرة من الذعر لديهم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

** جرائم تجريف المنازل السكنية والأراضي والتوسع الاستيطاني

في إطار سياسات الترحيل الجماعي التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين لصالح أعمال التوسع الاستيطاني، هدمت تلك القوات العديد من المنازل السكنية والأعيان المدنية خلال هذا الأسبوع.

وفيما يلي أبرز تلك الأعمال:

* شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الخميس الموافق 11/8/2005، بأعمال تجريف وتوسيع في المنطقة المقام عليها حاجز جسر عطارة، على المدخل الشمالي لبلدة بيرزيت، شمالي مدينة رام الله. وأفاد باحث المركز إنه شاهد ثلاث جرافات عسكرية تابعة لتلك القوات تقوم بأعمال تجريف للأراضي المحاذية للحاجز العسكري المذكور، ووضع كتل إسمنتية ضخمة وأسلاك شائكة في المكان. الجدير ذكره أن حاجز جسر عطارة يعتبر المنفذ الوحيد المفتوح أمام المركبات الفلسطينية إلى مدينة رام الله، ويستخدمه المواطنون المقيمون في المحافظات الشمالية للضفة الغربية والقرى الشرقية والشمالية والغربية لمدينة رام الله.

* وفي صباح يوم الأحد الموافق 14/8/2005، استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بواسطة الجرافات، أعمال تجريف الأراضي في منطقة خلة الشيخ من أراضي بلدة شوفه، جنوبي محافظة طولكرم. وأفاد باحث المركز أن الجرافات اقتلعت عشرات أشجار الزيتون المثمرة من تلك الأراضي التي تعود لعائلة حنون، وتبلغ مساحتها خمسين دونماً. تهدف أعمال التجريف إلى توسيع مستوطنة "افني حيفتس" المقامة على أراضي البلدة. وتشكل منتجات هذه الأرض مصدر الدخل الأساسي لعشرات الأسر من عائلة حنون.

* وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، شرعت قوات الاحتلال، بواسطة جرافاتها العسكرية، بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية المحيطة بمعسكر "دوتان"، على مدخل بلدة عرابة، جنوب غربي مدينة جنين. وأفاد شهود عيان أن جرافة عسكرية إسرائيلية، شرعت بأعمال تجريف لمساحات من الأراضي الزراعية في محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل بلدة عرابة الترابي، فيما قام عدد من الجنود بزراعة أعمدة كهرباء وتم تزويدها بكشافات ومصابيح إنارة.

* وفي حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافة، على تجريف قطعة أرض زراعية في حي جبل الرحمة، وسط مدينة الخليل، وذلك لغرض إقامة برج مراقبة عسكري في المكان. وأفاد باحث المركز أن قوات الاحتلال جرّفت حوالي 200 متر من الأرض الواقعة شمالي "المقبرة اليهودية"؛ تعود للمواطن عماد علي سعيد حزير. وشملت عملية التجريف تدمير جدران استنادية محيطة بقطعة الأرض المستهدفة.

* وفي حوالي الساعة 10:00 صباح يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2005، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بخمس مركبات ترافقها جرافة، على تجريف مساحات جديدة من أراضي المواطنين الزراعية الواقعة في منطقة البويرة، شمال شرقي مستوطنة خارصينا، شرقي مدينة الخليل. تعود ملكية الأراضي التي استهدفتها تلك القوات، والتي تبعد مسافة 200 متر من المستوطنة، لعدة أسر من عائلات الجعبري وجابر وسلطان ومسودة.

رابعاً : جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاك المزيد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين من خلال استمرارها في فرض حصار شامل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإعاقة حركة المدنيين وحرمانهم من التنقل بين مدنهم وقراهم ومن السفر للخارج.

ففي قطاع غزة، ومع بدء تنفيذ خطة الانفصال من قطاع غزة، وإخلاء المستوطنات الإسرائيلية، اتخذت قوات الاحتلال سلسلة من التدابير الأمنية حسب ادعائها، بتقييد حرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً سكان المناطق المتاخمة لتلك المستوطنات وعزلتهم عن محيطهم الخارجي، فيما أبقت على إجراءات حصارها التي فرضتها منذ بدء الانتفاضة على القطاع، من إغلاق لبعض الطرق الرئيسية، أو تقييد الحركة على المعابر الخارجية وإغلاقها بين الحين والآخر. ووفقاً لما تم رصده من الميدان خلال الفترة التي يغطيها التقرير، كانت القيود التي فرضتها قوات الاحتلال على النحو التالي:

** فعلى صعيد الحركة الخارجية، وهي المعابر الحدودية والتجارية التي تربط القطاع بإسرائيل والخارج فإن الوضع كالتالي:

1- معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب القطاع: يعتبر معبر رفح الحدودي مع مصر، جنوب قطاع غزة، وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع على الخارج منذ بدء الانتفاضة، مثالاً صارخاً لأسوء أشكال الحصار، وأشكال العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين. فلا تزال قوات الاحتلال تتعمد إعاقة المدنيين يومياً من السفر للخارج، من خلال بطئ الإجراءات، والاعتقال والاستجواب، ناهيك عن الساعات المحدودة جداً التي يعمل بها المعبر، حيث يتم فتحه في أحسن الأحوال الساعة 9:00 صباحاً، ويغلق الساعة 5:00 مساءً. ولا تتناسب تلك الساعات مع الكم الهائل من المسافرين بالاتجاهين وخصوصاً في موسم الصيف. وللأسبوع الثالث على التوالي تواصل تلك القوات العمل بالقرار الذي منع بموجبه المواطنين من الفئة العمرية من 16- 35 عاماً من السفر عبر المعبر. وخلال الأسبوعين الماضيين، سمحت تلك القوات لنوعين من هذه الفئة بالسفر، وهما المرضى، الذين بحوزتهم تحويلات للخارج ووضعهم الصحي سيئ، والمدنيين الذين بحوزتهم إقامات دائمة في البلدان التي أتوا منها وبعض الطلبة، وذلك عبر تنسيق خاص مع الإسرائيليين، وببطء شديد. من جانب آخر تواصل قوات الاحتلال منذ أربعة أسابيع بإعادة فحص المسافرين الفلسطينيين المغادرين القطاع بواسطة الجهاز الإشعاعي، الذي يؤثر على الصحة العامة، والذي دار حوله جدل واسع. وكان هذا الجهاز قد بدأ العمل به من قبل الجانب الإسرائيلي على المعبر في شهر مارس من العام الجاري، وأوقف العمل به لمدة وجيزة بعد تدخل المنظمات الإنسانية ومطالبة السلطة الفلسطينية للجهات الإسرائيلية بوقفه، ليعاد استخدامه ثانية وفق انتقائية في الفحص. وبتاريخ 16/8/2005، اعتقلت سلطات الاحتلال المواطنة سمية عبد الرحيم مزيد، 47 عاماً من سكان بلدة الزوايدة، وسط القطاع، بينما كانت عائدة مع أطفالها من سوريا عبر المعبر إلى قطاع غزة.

2- معبر صوفا، شرق مدينة رفح: يدخل من هذا المعبر بعض العمال الفلسطينيين العاملين في قطاع الزراعة داخل إسرائيل. ولا يزال المعبر مغلقاً منذ عام ونصف في وجه العمال الفلسطينيين، فيما يعمل بطاقة محدودة جداً لإدخال مادة الحصمة فقط، والخاصة بأعمال البناء.

3- معبر كارني التجاري، شرق مدينة غزة: وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بإسرائيل والضفة الغربية، فلا تزال قوات الاحتلال تضع المزيد من العراقيل في وجه الحركة التجارية والتجار، الأمر الذي أدى إلى تدهور حاد في حال السوق الفلسطينية. ورغم الإعلانات المتكررة من قبل قوات الاحتلال عن إجراء تسهيلات على المعبر، إلا أن التحقيقات الميدانية للمركز تؤكد وبشكل قاطع أن الإجراءات المعقدة لا تزال على حالها حتى لحظة صدور هذا التقرير. فقوات الاحتلال لا تسمح إلا بدخول من 30 ـ 35 شاحنة فقط من البضائع من قطاع غزة لإسرائيل، فيما تسمح بدخول نحو 270 شاحنة من إسرائيل إلى قطاع غزة. ولا يزال المعبر يعمل بطاقة محدودة جداً وضمن إجراءات تعقيدية، وكثيراً ما تترك الشاحنات الفلسطينية تحت أشعة الشمس، وتحديداً في هذه الأيام لساعات طويلة، الأمر الذي يؤدي إلى تلف العديد من البضائع، ويكبد التجار خسائر إضافية. كما تقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر بإغلاق المعبر، تحت حجج وذرائع متعددة.

4- معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع. معبر بيت حانون هو المنفذ الوحيد للعمال الفلسطينيين والمرضى والمدنيين لدخول إسرائيل والضفة الغربية. وفي إجراء جديد وفقاً لخطة الفصل الإسرائيلية التي بدأ تنفيذها بتاريخ 15/8/2005، أعلنت قوات الاحتلال عن إغلاق المعبر منذ 14/8/2005 ولمدة شهر في وجه العمال الفلسطينيين، الأمر الذي سينجم عنه تدهور حاد في ظروفهم الاقتصادية، المتدهورة أصلاً. وبناءً على ذلك ألغت تلك القوات التصاريح التي كانت قد أصدرتها للعمال قبل أسبوعين والبالغ عددها نحو 2000 تصريح من أصل آلاف التصاريح التي كانت تصدر قبل الإغلاق الأخير قبل نحو شهرين. وأفاد باحث المركز، أن قوات الاحتلال تسمح خلال تلك الفترة للحالات المرضية المستعصية بالدخول وكذلك للعاملين في المنظمات الدولية. **أما على صعيد الحركة الداخلية

1- حاجزا المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، شمال مدينة خان يونس، واللذان يفصلان جنوب القطاع عن شماله. أغلقت قوات الاحتلال الحاجزين عدة مرات خلال هذا الأسبوع بشكل متقطع، أي لعدة ساعات يومياً، حيث كان المعبر يفتح بالشكل الطبيعي من الساعة 7:00 صباحاً حتى 7:00 مساءً، يتخلل ذلك المزيد من القيود، والإغلاقات المفاجئة. وكانت قوات الاحتلال قد أبلغت الجانب الفلسطيني في وقت سابق، انه مع بدء تنفيذ الإخلاء من المستوطنات سيتم إغلاق الحاجزين في النهار وفتحهما في الليل لمدة خمس ساعات يومياً، باستثناء يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، إلا أنه ومنذ يوم الأربعاء الموافق 17/8/2005، ومع بدء تنفيذ الإخلاء بالقوة من مستوطنات القطاع، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحاجزين منذ منتصف الليل، وأبلغت الجانب الفلسطيني أن الإغلاق سيكون يومياً من الساعة 5:00 فجراً، وحتى الساعة 9:00 مساءً، وذلك حتى انتهاء الإخلاء الكامل، وإعادة الانتشار. هذا الإجراء سوف سيخلف أوضاعاً كارثية على فئات عديدة من المواطنين الفلسطينيين، وخصوصاً قطاع الموظفين، والطلبة وتحديداً مع بدء العام الدراسي الجديد، وفتح الجامعات الفلسطينية في وجه الطلبة الجدد، لأن الفترة التي سيتم فتح الحاجزين فيها هي فترة الليل، أي الفترة التي لا يتحرك فيها المواطنون، وتكون جميع الدوائر الرسمية وغير الرسمية مغلقة. وفي حوالي الساعة 9:00 مساء يوم الأربعاء، تظاهر عدد من المستوطنين على الجسر الذي أقامته قوات الاحتلال بين حاجزي المطاحن وأبو هولي على طريق صلاح الدين، الواصل بين وسط القطاع وجنوبه. وبحجة التظاهرة، التي لم تقم قوات الاحتلال بأي إجراء جدي لمنع إقامتها، واصلت قوات الاحتلال إغلاق الحاجزين المذكورين، ولم تلتزم بفتحهما عند الساعة التاسعة كما كان مقرراً، واستمر الإغلاق حتى الساعة 1:00 فجراً ، وهو الأمر الذي سبب معاناة شديدة لمئات المواطنين الذين تجمعوا على جانبي الحاجز في ظل ظروف إنسانية بالغة السوء، حيث اضطروا للانتظار لساعات طويلة قبل أن يسمح لهم بالتنقل. وأعادت تلك القوات إغلاق الحاجز عند الساعة 5:00 فجراً.

2- حاجزا التفاح والسلطان، جنوب القطاع. يعتبر هذان الحاجزان من أكثر الحواجز في القطاع تأثراً بإعادة الانتشار حول قطاع غزة، حيث أنهما يقعان بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية التي بدء تنفيذ الإخلاء فيها منذ تاريخ 15/8/2005. ففضلاً عن إغلاق الحاجزين بشكل كامل للأسبوع الثاني على التوالي، أبلغت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني عن عزمها إغلاق الحاجزين بشكل كامل حتى انتهاء عملية الإخلاء، باستثناء فتح حاجز تل السلطان المؤدي إلى مواصي رفح، للحالات الإنسانية فقط. ولكن التحقيقات الميدانية تؤكد أن الحاجزين مغلقين بالكامل ولا يسمح لأحد من سكان المنطقتين بالخروج. وبتاريخ 14/8/2005، فتحت قوات الاحتلال حاجز التفاح لعدة ساعات، للسماح للمحتجزين خارج المنطقة بالعودة لها، وأعادت إغلاقه ثانية، الأمر الذي عزل المنطقتين عن محيطهما الخارجي بالكامل. وفي حال استمر هذا الإغلاق وفقاً للخطة الإسرائيلية فسوف يؤثر ذلك سلباً على مجمل الأمور الحياتية للسكان وينتهك مجمل حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية. وجراء إغلاق المنطقة، تواجه الأطقم الطبية صعوبة في التنقل ونقل الحالات المرضية، التي لا يتوفر لها علاج في عيادة المواصي إلى مشافي القطاع، إذ يتطلب ذلك تنسيق خاص عبر الارتباط الإسرائيلي، الذي يعمد إلى تأخير صدور التنسيق. ووفقاً لمعلومات الباحث الميداني، فإنه خلال الفترة القصيرة الماضية، أخرت قوات الاحتلال صدور تنسيق لأربع حالات، من بينهم طفل وامرأة كانوا بأمس الحاجة للعلاج في مستشفى ناصر في خان يونس. الجدير بالذكر أن منطقة المواصي لايوجد بها إلا عيادة صحية واحدة بها طبيب واحد وممرض، ولا تفي بحاجات المرضى في العلاج.

ومنذ بدء الانتفاضة يعيش السكان أوضاعاً معيشية قاسية، نتيجة ممارسات جنود الاحتلال واعتداءات المستوطنين. ويعتبر حاجز التفاح هو المنفذ الوحيد لدخول السكان لمنطقتي المواصي المذكورتين، حيث أن حاجز تل السلطان، الذي يفصل مدينة رفح عن مواصيها، مغلقاً في وجه العائدين للمنطقة منذ أكثر من عام، ويسمح فقط للمغادرين بالعبور منه. ولمزيد من التفاصيل حول معاناة السكان المدنيين في تلك المنطقتين "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة الصادرة عن المركز".

3- منطقة السيفا، المحاصرة بين مستوطنتي دوغيت وايلي سيناي، شمالي القطاع.

4- منطقة حي المعني، المتاخم لمستوطنة كفار داروم، وسط قطاع غزة.

تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقتين. وتتحكم تلك القوات بالبوابتين المؤديتين لهما، ويواجه السكان صعوبات بالغة عند الدخول أو الخروج. ووفقاً لبدء تنفيذ خطة الفصل" إخلاء المستوطنات"، فقد تأثرت تلك المنطقتين خلال هذه الفترة بالإجراءات التي فرضتها قوات الاحتلال على المنطقتين لتنفيذ الإخلاء.

ففي منطقة السيفا، والبالغ عدد سكانها المحاصرين منذ بداية الانتفاضة حوالي 180 نسمة والعدد في تناقص مستمر بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وعدد السكان خارج المنطقة المحاصرة حوالي 200 نسمة، معظمهم من البدو الذين يقيمون في مساكن متواضعة شرق مستوطنة دوغيت، ولا تقل معاناتهم عن معاناة المنطقة المحاصرة كثيراً. وفي ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال المنطقة بشكل كامل ومنعت السكان من الدخول أو الخروج للمنطقة، وفتحتها في حوالي الساعة 6:00 مساءً، لمدة ساعة فقط للسماح بإدخال بعض المواد الغذائية وثلاجة حفظ للأغذية، ومن ثم أعادت إغلاقها بالكامل حتى الانتهاء من عملية إعادة الانتشار، وفقاً للأوامر الإسرائيلية . وأفاد باحث المركز، أن عدد من السكان، هم: ثلاث نساء حوامل، 11 موظف وعامل، أربعة تلاميذ، غادروا المنطقة في وقت سابق، تحسباً من طول مدة الإغلاق، وهم بحاجة ماسة لأن يكونوا خارج المنطقة.

" ولمزيد من المعلومات حول المعاناة اليومية للسكان "انظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة والصادرة عن المركز".

وبالنسبة لسكان حي المعني، والبالغ عددهم 28 عائلة قوامها 138 فرداً، والملاصقة لمستوطنة كفار داروم، التي سيتم إخلاؤها وفقاً للمرحلة الأولي من خطة الانفصال الإسرائيلية، ففي حوالي الساعة 5:00 مساء يوم الخميس الموافق 11/8/2005، أبلغت سلطات الاحتلال سكان المنطقة عن نيتها إغلاق المنطقة بشكل كامل لمدة شهر ونصف ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق 17/8/2005. وتفيد التحقيقات الميدانية، أن قوات الاحتلال تغلق المنطقة منذ يوم الأحد الموافق 14/8/2005، ولم تفتحها إلا لساعات محدودة صباح يوم الثلاثاء 16/8 للسماح للسكان بالتزود بالمواد الغذائية، فيما سمحت تلك القوات لطاقم طبي بالدخول للمنطقة، حيث أعادت إغلاقها في ساعات الظهر، وحتى لحظة إعداد هذا التقرير. يشار إلى ان سكان الحي تحاط بهم الأسلاك الشائكة منذ بدء انتفاضة الأقصى، وتجبرهم قوات الاحتلال على الدخول والخروج من المنطقة في أوقات محددة. "ولمزيد من التفاصيل حول أوضاع المنطقة، أنظر/ي التقارير الأسبوعية السابقة والصادرة عن المركز."

5- طريق كيسوفيم الاستيطاني، شرق بلدة القرارة، شمال خان يونس. يشار إلى أن هذه المنطقة، يقطن فيها 18 عائلة قوامها 160 فرداً، ومحاطة بأسلاك شائكة منذ عامين تقريباً، وبين الفترة والأخرى تفرض عليهم قوات الاحتلال قيوداً على الحركة. وفي ساعات مساء سوم السبت الموافق 13/8/2005، أبلغت قوات الاحتلال سكان المنطقة بضرورة تزودهم بالمواد التموينية، بسبب عزمها إغلاق المنطقة لمدة ثلاث أو خمس أسابيع وفق ما يتم تنفيذه من خطة الإخلاء لمستوطنات غوش قطيف، جنوب القطاع. وفي حال طبق هذا الإجراء سوف يتم عزل سكان المنطقة عن العالم الخارجي ويؤثر سلباً على مجمل أوضاعهم الحياتية، وخصوصاً مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد. وفي نفس السياق، أبلغت قوات الاحتلال سكان منزلين محاصرين بالأسلاك الشائكة في منطقة القرارة، شمال مدينة خان يونس، بأنه سيحظر عليهم التحرك من منزليهما والخروج من المنطقة، ابتداءً من 16/8/2005، وحتى إشعاراً آخر. يعود المنزل الأول للمواطن اسماعيل السميري، ويقع إلى الجنوب من الطريق الاستيطاني" كيسوفيم"، ويقطن المنزل عائلة قوامها 8 أفراد، معظمهم من الأطفال. ويقع المنزل الثاني قبالة موقع كيسوفيم العسكري على طريق صلاح الدين، تعود ملكيته للمواطن سليمان أبو فراج، وتقطنه ثلاث عائلات قوامها 21 فرداً.

من جانب آخر، تواصل قوات الاحتلال حتى لحظة صدور هذا التقرير إغلاق العديد من الطرق، التي كانت قد أغلقتها منذ بداية الانتفاضة بشكل كامل، مثل طريق خان يونس رفح الغربية، جنوب القطاع، طريق أبو العجين، الواصلة بين بلدتي القرارة ووادي السلقا، شمال خان يونس، وطريق صلاح الدين "مفترقي الشهداء وكفار داروم"، وسط القطاع. كما لا تزال قوات الاحتلال تحرم المواطنين الفلسطينيين من التحرك على طرق كيسوفيم، موراج والمنطار، جنوب ووسط القطاع، وهي طرق فرضت قوات الاحتلال سيطرتها الكاملة عليها وخصصتها لمرور المستوطنين منذ بدء الانتفاضة. فضلاً عن ذلك يتواصل إغلاق مطار غزة الدولي للعام الرابع على التوالي.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين، فيما فرضت منعاً للتجول على العديد من التجمعات السكنية. وكانت أبرز مظاهر الحصار في المحافظات على النحو التالي:

* محافظة القدس: عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات عزل مدينة القدس الشرقية، فيما كثفت من تواجدها داخل المدينة، ومنعت المسلمين من المواطنين الفلسطينيين دون سن الخامسة والأربعين من دخول البلدة القديمة، والوصول إلى المسجد الأقصى. وأفاد شهود عيان أن مئات الأفراد من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة و(حرس الحدود) تمركزوا على أبواب المسجد، ومنعوا المواطنين الذين تقلّ أعمارهم عن خمسة وأربعين عاماً من الصلاة فيه. وذكر الشهود أن مئات الجنود تمركزوا على أبواب البلدة القديمة، ومنعوا المواطنين غير القاطنين بها من الدخول إليها. ترافق ذلك مع إغلاق الطرق المحيطة بالبلدة القديمة، بخاصة شارعي سليمان القانوني والشارع المؤدّي إلى باب الأسباط، وإغلاق الحواجز العسكرية المقامة على المداخل الخارجية للمدينة.

وفي صباح يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطرق الترابية المحاذية لحاجز ضاحية البريد، شمالي مدينة القدس المحتلة بالسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، فيما نفذ أفرادها حملات ملاحقة واسعة النطاق بحق عمال من محافظات الضفة الغربية ومنعتهم من الدخول إلى القدس، وأوقفت عدداً منهم تحت أشعة الشمس بالقرب من الحاجز المذكور عدة ساعات قبل أن تخلي سبيلهم.

* محافظة الخليل: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ كافة التدابير المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم. ففي يوم الجمعة الموافق 12/8/2005، حالت إجراءات الحصار والإغلاق، التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة الخليل، دون وصول مئات المصلين إلى المسجد الإبراهيمي والأحياء المحيطة به في البلدة القديمة. وأفاد باحث المركز أن مئات المواطنين من المصلين المسلمين لم يتمكنوا من تأدية الصلاة داخل المسجد، أو حتى الوصول إلى أحياء البلدة القديمة. وشملت إجراءات قوات الاحتلال احتجاز مجموعات كبيرة من المواطنين أثناء توجههم لتأدية الصلاة. وأفاد عدد من سدنة مسجد الحرم الإبراهيمي أن عدد المصلين لم يتجاوز في الأسبوعين الأخيرين، 1300 شخص، وهو يقل عن نصف عدد المصلين أيام الجمع قبل إجراءات الحصار والإغلاق الأخيرة.

* محافظة بيت لحم: في صباح يوم الثلاثاء الموافق 16/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طريق واد النار "الكونتينر"، شمال شرقي مدينة بيت لحم أمام حركة المواطنين الفلسطينيين. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال أغلقوا الحاجز في ساعة مبكرة من صباح اليوم المذكور أمام حركة مرور المواطنين ومركباتهم، واحتجزوا مئات المواطنين، واعتدوا على بعضهم بالضرب. الجدير ذكره أن طريق واد النار تعتبر الطريق الوحيدة التي تربط جنوبي الضفة الغربية بوسطها.

* محافظة نابلس: استمرت قوات الاحتلال في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحواجز المحيطة بالمدينة اتبعوا إجراءات تفتيش مذلة ومهينة بحق المدنيين الفلسطينيين على مدار أيام الأسبوع. وذكر الباحث أن قوات الاحتلال نصبت بوابة حديدية صباح يوم الخميس الموافق 11/8/2005 على مدخل قرية الناقورة، شمال غربي مدينة نابلس. الجدير ذكره أن المدخل المذكور مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى بأكوام الأتربة والصخور، ولا تسمح تلك القوات لسكان القرية من استخدام هذا المدخل منذ بداية الانتفاضة.

واستمرت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس في منع المواطنين من سكان محافظات جنين، طولكرم وقلقيلية من عبور الحاجز للأسبوع الثالث على التوالي، فيما يُخْضِعُ أفرادها المواطنين من سكان المحافظة لإجراءات تفتيش بطيئة جداً، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، وبخاصة صغار السن منهم، وإذلالهم وأحياناً صلبهم عدة ساعات قبل السماح لهم باجتياز الحاجز.

وفي ساعات ظهر يوم السبت الموافق 13/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت ايبا، غربي مدينة نابلس، الحاجز مدة ساعة تقريباً، مما أدى إلى اصطفاف مئات المواطنين وعشرات المركبات على جانبي الحاجز. وفي وقت متزامن، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات المركبات على طريق وادي الباذان، شمال شرقي المدينة. وأفاد شهود عيان إن جنود الاحتلال احتجزوا ما يزيد عن مائتي مركبة لعدة ساعات.

وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال حاجز "شافي شمرون"، شمال غربي مدينة نابلس أمام حركة المواطنين الفلسطينيين بشكل كامل. الحاجز المذكور يقع على شارع نابلس ـ جنين الرئيس، ويتوقع أن يستمر إغلاق الحاجز حتى الانتهاء من عملية إخلاء المستوطنين من أربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية، وإعادة انتشار قوات الاحتلال في المنطقة.

وفي أعقاب الإعلان عن منطقة شمالي الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة فجر اليوم المذكور أعلاه، شرعت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من ساعات الصباح بفرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. وأفاد باحث المركز أن قوات الاحتلال أقامت العديد من البوابات الحديدية على الطرقات الرئيسة. وذكر الباحث أن تلك القوات أقامت بوابة حديدية على مفترق المسعودية، على شارع نابلس ـ جنين، لا تبعد سوى أربعة كيلومترات شمالي الحاجز العسكري الدائم المقام على مفترق مستوطنة "شافي شمرون"؛ شمال غربي مدينة نابلس. وأقامت قوات الاحتلال بوابة أخرى مقابل مصنع الطنيب للطوب، على شارع نابلس ـ طولكرم، وتتوسط تلك البوابة المسافة بين حاجز بيت ايبا، غربي نابلس وبوابة عناب، شرقي مدينة طولكرم. كما وأقامت قوات الاحتلال بوابتين حديديتين على مفترق قرية صرة، جنوب غربي نابلس، الواصل بين مدن الشمال كافة، وأقامت بوابة أخرى قبالة بلدة مادما، جنوب غربي مدينة نابلس. وحولت تلك القوات المناطق التي أقامت البوابات عليها إلى معسكرات صغيرة لها، مزودة بالخيام والكهرباء.

* محافظة جنين: في حوالي الساعة 2:00 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 11/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً فجائياً على المدخل الشمالي الشرقي لمخيم الفارعة، جنوب غربي مدينة جنين. وأجبر أفرادها المركبات الفلسطينية القادمة والمغادرة من بلدات طوباس وطمون والفارعة على التوقف، ومنعوها من اجتياز الحاجز مدة تزيد عن ثلاث ساعات.

وفي صباح يوم الأحد الموافق 14/8/2005، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل عدة بلدات وقرى في المحافظة. وأفاد شهود عيان إن قوات الاحتلال أغلقت مداخل بلدة سيلة الظهر، جنوبي مدينة جنين، القريبة من مستوطنة "حومش" التي تنوي تلك القوات إخلاءها. وفي وقت متزامن، أغلقت الشارع الرئيس المؤدي إلى بلدة يعبد، جنوب غربي المدينة.

* محافظة طولكرم: في صباح يوم الخميس الموافق 11/8/2005، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً لها شرقي بلدة عنبتا، شرقي محافظة طولكرم، ومنع أفرادها المواطنين من المرور على الطريق المذكورة، الواصلة بين المحافظة والمحافظات الأخرى. وأفاد باحث المركز أن تلك القوات أغلقت الطريق بإطارات المركبات بعد أن وضعتها في عرض الشارع.

وفي حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الجمعة الموافق 12/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على مفترق بلدة فرعون، شرقي مدينة طولكرم، ومنع أفرادها المواطنين كافة من عبور الشارع الذي يخدم بلدتي فرعون وعزبة شوفة، والمؤدي الى منطقة الكفريات، جنوبي المحافظة. واستمر الجنود في عملية المنع تلك لغاية الساعة 12:00 ظهراً، حيث سمحوا للمركبات بالمرور بعد إخضاعها لأعمال التفتيش.

وفي يوم السبت الموافق 13/ 8/2005 أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً لها على مفترق بلدة بلعا، شرقي مدينة طولكرم. وأفاد باحث المركز أن ناقلة جند مدرعة تمركزت وسط المفترق، وقام أفرادها بأعمال تفتيش للمركبات والمواطنين، واحتجزوا عشرات الشبان ساعات طويلة قبل السماح لهم بالمرور.

وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد الموافق 14/8/2005 أغلقت قوات الاحتلال حاجز الكفريات الدائم، جنوبي المحافظة، أمام حركة المواطنين، ومنعوا مرور المركبات حتى ساعات ما بعد الظهر. وأدى إغلاق الحاجز الى عدم وصول الموظفين الى أماكن عملهم، سواء في المدينة أو خارجها.

* محافظة قلقيلية: أقامت قوات الاحتلال صباح يوم الخميس الموافق 11/8/2005، حاجزين عسكريين على مداخل بلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية. وأفاد شهود عيان أن الحاجز الأول أقيم على المدخل الشمالي للبلدة، الموصل إلى محافظة طولكرم، وأقيم الثاني على الطريق الموصلة إلى عزبة الطبيب المجاورة. وذكر الشهود أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجزين المذكورين أوقفوا عشرات السيارات الفلسطينية، وأخضعوا ركابها لأعمال التفتيش.

وفي صباح يوم الجمعة الموافق 12/8/2005، أقامت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية عند مداخل بلدة عزون ومنعت المواطنين من خارج البلدة من دخولها بهدف منعهم من المشاركة في المسيرة السلمية التي نظمها المواطنون على أراضي البلدة التي تقوم قوات الاحتلال بتجريفها ومن بين الذين منعوا من الدخول وفد متضامنين أجانب وإسرائيليين.

*انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية

* 1. الاعتقالات على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية

في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال هذا الأسبوع عشرة مدنيين فلسطينيين.

* ففي صباح يوم الخميس الموافق 11/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال، التي أقامت حاجزاً عسكرياً لها على المدخل الشمالي لبلدة عزون، شرقي مدينة قلقيلية، المواطن مروان رشيد محمد رضوان، 25 عاماً، من سكان البلدة المذكورة.

* وفي ساعة متأخرة من مساء اليوم المذكور، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز الارتباط العسكري، على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، ثلاثة مواطنين. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز المذكور اعترضوا سيارة أجرة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية، وأجبروها على التوقف، وأخضعوا ركابها للتفتيش، ثم اعتقلوا ثلاثة مواطنين، وهم: سمير الهشلمون، 32 عاماً؛ جهاد القواسمي، 28 عاماً؛ وحسني عبده، 30 عاماً، وجميعهم من سكان مدينة أريحا.

* وفي ساعات المساء، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل مستوطنة "دانيال"، جنوبي محافظة بيت لحم، المواطن زياد على إسماعيل، 18 عاماً، قرية أرطاس المجاورة.

* وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 13/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على حاجز تياسير، جنوب شرقي مدينة جنين، المواطن مسعود أبو الوفا، 25 عاماً، من قرية الزاوية، في جنوبي مدينة جنين.

* وفي ساعات الصباح أيضاً، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز عسكري فجائي أقامته على مفترق مستوطنة "معاليه أدوميم"؛ شرقي مدينة القدس، المواطن عيسى محمد الحلايقة، 26 عاماً، من بلدة شيوخ، شمال شرقي محافظة الخليل. وأفاد ذووه أن نجلهم، الذي يعمل مشرفاً على دور القرآن الكريم، اعتقل أثناء توجهه إلى مكان عمله في مدينة القدس الشرقية.

* وفي صباح يوم الأحد الموافق 14/8/2005 اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة حاجز الكفريات، جنوبي مدينة طولكرم، المواطن معاذ فتحي رجا خصيب، 22 عاماً من بلدة قفين، شمالي المدينة.

* وفي ساعات المساء، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيت ايبا العسكري، غربي مدينة نابلس، المواطن عبد الله حسن قدومي، 28 عاماً، من قرية كفر قدوم، شرقي مدينة قلقيلية.

* وفي صباح يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري الذي أقامته عند مفترق بلعا، شرقي مدينة طولكرم، الطفل ثائر محمد حسين حبايب، 15 عاماً، من بلدة بلعا.

2. التنكيل على الحواجز العسكرية

* في ساعات ظهر يوم الخميس الموافق 11/8/2005، اعتدى جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز بيت ايبا، غربي مدينة نابلس، على المواطن محمد عبد الحفيظ عبد الكريم بطة، 18 عاماً، من بلدة باقة الحطب، في محافظة طولكرم، بالضرب المبرح. وأفاد شهود عيان أن جنود الاحتلال أوقفوا المواطن المذكور أثناء عودته من مدينة نابلس إلى منزله، وانهالوا بالضرب المبرح عليه، ما أدى إلى إصابته برضوض وكدمات في شتى أنحاء الجسم.

* وفي الساعات الأولى من مساء يوم الجمعة الموافق 12/8/2005، نكل جنود الاحتلال الإسرائيلي المنتشرون بصورة دائمة جنوبي ووسط مدينة الخليل، بالمواطن عماد أكرم يوسف سلهب، 23 عاماً. وأفاد شهود عيان، إن جنود إحدى الدوريات العسكرية الراجلة، أوقفوا المواطن المذكور في شارع "الشلالة"؛ شمالي البلدة القديمة، وصلبوه مدة تزيد عن الساعة تحت أشعة الشمس، ووجهوا الإهانات النابية له، ومزقوا جزءً من ملابسه العلوية، ثم اعتدوا عليه بالضرب. أسفر ذلك عن إصابته بجروح في رأسه ونزف في الفم، وبرضوض وكدمات في أنحاء الجسم، نقل على إثرها إلى المستشفى الحكومي في المدينة لتلقي العلاج.

* وفي حوالي الساعة 8:00 مساء اليوم المذكور، نكل جنود ثلاث دوريات عسكرية إسرائيلية بالمواطن رياض شعبان حربي دعنا، 22 عاماً، عقب توقيفه واحتجازه مع مواطنين آخرين، في حي أبو اسنينة، جنوبي مدينة الخليل. وأفاد شهود عيان أنه، وأثناء مرور عدد من المواطنين في طريق عودتهم إلى منازلهم في المنطقة، أجبرهم جنود الاحتلال على التوقف. اقتاد الجنود المواطن المذكور إلى إحدى زوايا الشارع، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، مستخدمين أعقاب البنادق وقبضات الأيدي، ما أسفر عن إصابته برضوض وكدمات جروح حادة في الرأس والجبهة والصدر. نقل المصاب إلى المستشفى الأهلي في المدينة لتلقي العلاج.

* وفي ساعات مساء يوم الاثنين الموافق 15/8/2005، نكّل جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز حوارة، جنوبي مدينة نابلس، بالمواطن فتحي بوزيه، 42 عاماً، من بلدة كفل حارس، جنوب غربي المدينة. وأفاد شهود عيان أن المواطن المذكور كان عائداً من مدينة نابلس إلى منزله، فمنعه أحد الجنود من عبور الحاجز، ووجه له الشتائم، فقدم شكوى إلى أحد الضباط المتواجدين هناك. وفي أعقاب ذلك انهال الجندي بالضرب عليه مستخدماً عقب بندقيته، ما أدى إلى أصابته برضوض وكدمات في إنحاء جسمه وبجرح في يده اليسرى. اعتقل المواطن المذكور من قبل الشرطة الإسرائيلية، واقتيد إلى مركز الشرطة الإسرائيلية في مستوطنة "أرئيل" واحتجز حوالي أربع ساعات، وأفرج عنه بكفالة.

** مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي

1. يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية. ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

2. وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.

3. يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسؤولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.

4. ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.

5. يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية – الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان. ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

6. يناشد المركز الحكومات الأوروبية إلى تغيير مواقفها الخاصة بالقضية الفلسطينية في أجسام الأمم المتحدة، خصوصاً في الجمعية العامة ومجلس الأمن ومفوضية حقوق الإنسان.

7. يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.

8. يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع الخطة المقترحة للانفصال عن غزة في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

9. يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة عدد عامليها وتكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

10. يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والإتحادات والمنظمات الغير حكومية، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.

11. أمام القيود المشددة التي تفرضها حكومة إسرائيل وقوات احتلالها على وصول المنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، يدعو المركز البلدان الأوروبية على نحو خاص إلى إتباع سياسة التعامل بالمثل مع المواطنين الإسرائيليين.

12. أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار. وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required