مفتاح
2024 . الأحد 21 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


جنيف - وكالات: أكد خبير في الأمم المتحدة، أمس، أن إسرائيل تسعى الى طرد الفلسطينيين من القدس الشرقية، عبر اقامة "جدار" فصل يخترق الاحياء العربية.

واعتبر المقرر الخاص لوضع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية جون دوغارد، في تقرير سلمه الى مفوضية حقوق الانسان في الامم المتحدة بجنيف، أن "طابع القدس الشرقية يتعرض لتغيير كبير ناتج عن اقامة جدار يخترق الاحياء الفلسطينية".

وكتب المقرر ان "الهدف الرئيسي للجدار في منطقة القدس تقليص عدد الفلسطينيين في المدينة عبر نقلهم الى الضفة الغربية، الامر الذي يتسبب بمشاكل انسانية خطيرة: فثمة عائلات ستنفصل ولن يعود مسموحا الوصول الى المستشفيات والمدارس واماكن العمل".

وتابع دوغارد قوله "يبدو ان 15 الف شخص قد نزحوا بالفعل نتيجة لتشييد الجدار.. هذا الجيل الجديد من النازحين يخلق فئة جديدة من اللاجئين الفلسطينيين".

وذكر الخبير المستقل ان بناء الجدار بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية، والذي تصفه الحكومة الاسرائيلية بأنه "أمني"، يتواصل خلافا لرأي محكمة العدل الدولية التي طالبت بازالته العام 2004.

وقال دوغارد: ان خطة خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة "عفا عليها الزمن" وتحتاج لتنقيح. واضاف في تقريره، ان اسرائيل والفلسطينيين اخفقوا في تنفيذ الخطة التي وضعتها روسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة قبل ثلاثة اعوام.

وقال داجارد، ان خطة خارطة الطريق دعت لاتفاق ينهي الصراع العربي الاسرائيلي بحلول نهاية العام 2005، ولكن لا يوجد مثل هذا الاتفاق يلوح في الافق.

واضاف، ان خارطة الطريق التي اقرت العام 2003 وضعت قبل بدء اسرائيل في تشييد الجدار العازل في الضفة الغربية "الذي يرمز للتوسع والاضطهاد الاسرائيلي".

وتابع قوله "هناك حاجة لخارطة طريق جديدة تأخذ في الحسبان الواقع السياسي القائم، وتستند الى حقوق الانسان وسيادة القانون في حل النزاع.. واليوم عفا عليها الزمن تماما". وافاد التقرير الذي سيناقش في الجلسة السنوية للجنة حقوق الانسان التي تبدأ الاسبوع المقبل في جنيف، انه على الرغم من انسحاب اسرائيل من مستوطنات قطاع غزة في الصيف الماضي، فان تلك المنطقة مازالت محتلة في واقع الامر.

واشار الى ان القيود الصارمة على الحدود وتفجير القنابل الصوتية، واستهداف النشطاء بالقتل "تذكر اهالي غزة بشكل مستمر انهم ما زالوا تحت الاحتلال"، وقال: ان"هناك حاجة ان تبذل اسرائيل مزيدا من الجهد" للالتزام بتعهداتها الخاصة بحقوق الانسان.

وواجه داجارد وهو المبعوث الخاص للوضع في المناطق المحتلة انتقادات من جانب اسرائيل بسبب تقاريره السابقة التي انتقد فيها اسرائيل.

وفي التقرير الاخير الذي وضع على موقع اللجنة على الانترنت، اكد داجارد من جديد اتهاماته السابقة بأن الجدار العازل في الضفة الغربية يهدف بصورة اكبر الى مصادرة اراض بعد حدود العام 1967 وليس مجرد منع الانتحاريين من الوصول الى اسرائيل على حد قول اسرائيل.

وقال السفير الاسرائيلي اسحق ليفانون، ان تقرير مبعوث الامم المتحدة "لا يتعامل بشكل يذكر مع الحقائق او المبادئ الحالية للقانون الدولي.. (و) يتجاهل الجهود الهائلة التي بذلتها اسرائيل في محاربة الارهاب مع مراعاة القانون الانساني وحقوق الانسان".

واضاف، في بيان صدر في جنيف "بعد انسحاب اسرائيل العسكري والمدني التام من غزة، والتحاق منظمة حماس الارهابية بالسلطة.. فان التعارض بين ولاية (داجارد) والوضع القائم هو الان اوضح من اي وقت مضى".

واستند تقرير داجارد الى زيارته التي استغرقت اسبوعا للمنطقة في اوائل كانون الاول أي قبل فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required