مفتاح
2024 . الإثنين 22 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


اصدر نادي الاسير الفلسطيني تقريره السنوي بما يتعلق بمعاملة الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وقال التقرير: ان عام 2003 شهد تدهوراً سلوكياً واخلاقياً واسع النطاق في تصرف الجيش الاسرائيلي وشرطة ادارة السجون والمحققين مع الاسرى الفلسطينيين، وقال التقرير: لقد برزت روح انتقامية وعدائية في تعامل الجنود وشرطة السجون مع المعتقلين الفلسطينيين منذ لحظة الاعتقال بحيث اتصف سلوكهم وكأن الاسرى ليسوا من البشر، فبرزت مظاهر سادية متطرفة في طريقة الاعتقال والاستجواب والمعاملة داخل السجن تحت شعارات ما يسمى (مكافحة الارهاب) التي اتخذت كمبرر لارتكاب جرائم حرب واعمال تنكيل واعتداءات تخالف القانون الدولي الانساني وكل القيم الانسانية والاخلاقية والدينية...واكد التقرير على الاستطلاع الاسرائيلي الذي اجراه معهد داحف الاسرائيلي مع صحيفة يديعوت احرنوت يوم 6/11/2003 والذي جاء فيه ان المستوى الاخلاقي في اسرائيلي قد انخفض الى 58%.

ورصد التقرير حقائق حول التدهور الاخلاقي في التعامل مع الاسرى الفلسطينيين ابرزها:

اولاً: التحرش الجنسي والاغتصاب حيث ذكر التقرير شهادات ثماني اسرى اغلبهم من الاطفال قد استخدم معهم اسلوب التهديد بالاغتصاب والتحرش الجنسي في محاولة لتخويفهم وانتزاع اعترافات منهم...واوضح التقرير ان هذا الاسلوب لم يعد شاذاً او استثنائياً بل تصاعد في عام 2003 واصبح جزءاً من منهجية التحقيق واستجواب المعتقلين، وذكر التقرير حالات اعتقال زوجات وشقيقات المعتقلين والتهديد باغتصابهن كوسيلة ضغط على المعتقل ولاجباره على الاعتراف.

ثانياً: التعذيب قال تقرير نادي الاسير ان 95% من الاسرى الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب بوسائل محرمة دولياً وحسب شهادات 24 اسيراً اوردها التقرير فإن التعذيب يبدأ منذ لحظة اعتقال الاسير وقبل وصوله الى مركز تحقيق رسمي، ونقل العديد من الاسرى الى المستشفيات بسبب تعرضهم لاعتداءات وحشية خلال التحقيق معهم...وجاء في التقرير بخصوص ذلك ان رجال الشاباك الاسرائيلي تصرفوا وكأنهم فوق القانون في تعاملهم مع الاسير الفلسطيني مستغلين قرارات تشريع التعذيب من محكمة العدل العليا الاسرائيلية ومن المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية وعدم وجود رقابة قانونية على اعمالهم...واوضح التقرير ان التعذيب طال الاطفال القاصرين اقل من 18 عام حيث استخدمت بحقهم اساليب مذلة وحاطة بالكرامة وذكر التقرير 25 اسلوباً من التعذيب استخدمت بحق الاسرى...وخلص الى القول ان منهج عدم انسنة الفلسطينيين وصلت الى كل زاوية في المجتمع الاسرائيلي...وان ما بدأ في الجيش الاسرائيلي وفي الشاباك واستمر مع اذرع السلطة الاخرى فان الفلسطيني في نظرهم لم يعد يعتبر كسائر بني البشر.

ثالثاً: الابعاد القسري للمعتقلين قال تقرير النادي ان عام 2003 تميز بأنه عام الترانسفير الجماعي التعسفي للمعتقلين الاداريين حيث تم ابعاد 27 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالسجن الاداري ومن سكان الضفة الغربية الى قطاع غزة، واستخدم سلاح الابعاد كسيف مسلط على رقاب الاسرى الاداريين وبات كابوساً يتربص بهم ليل نهار...وقال التقرير ان المبررات المساقة من حكومة الاحتلال المتعلقة بالابعاد الجماعي للاسرى عن اماكن سكنهم هي مبررات غير قانونية وتعتبر في نظر القانون الدولي جرائم حرب، حيث ان القانون الدولي يحرم كافة انواع الابعاد حسب المادة 49 من معاهدة جنيف...وربط التقرير بين سياسة ابعاد الاسرى ومخططات الابعاد الجماعي التي بدات تتبلور في حكومة شارون وكشفتها الصحافة الاسرائيلية في الاونة الاخيرة وعلى ارضية الفهم الايدولوجي والعنصري لهذه الحكومة.

رابعاً: اعدام الاسرى بعد الاعتقال كشف التقرير عن اعدام 15 اسيراً فلسطينياً على يد جنود الاحتلال بعد القاء القبض عليهم خلال عام 2003 واوضح التقرير ان عمليات الاعدام للاسرى تمت بعدة اساليب هي: 1-اطلاق النار بشكل مباشر على المعتقل عند القاء القبض عليه. 2-التنكيل بالمعتقل والاعتداء عليه بالضرب حتى الموت. 3-عدم السماح بتقديم الاسعافات الطبية للاسير الجريح بعد القاء القبض عليه وتركه ينزف حتى الموت. 4-اطلاق النار على المطلوب للاعتقال وقتله في حين انه يمكن القاء القبض عليه واعتقاله. 5-اطلاق النار على المطلوب للاعتقال وقتله على الرغم من علم الجيش الاسرائيلي ووحداته الخاصة انه غير مسلح ولم يبد أي مقاومة ويمكن القاء القبض عليه حياً. وذكر التقرير ان كثيراً من المعتقلين الذين اعدموا قد تم تشويه جثثهم والتنكيل بها بشكل بشع بعد احتجازها عدة ايام او اسابيع.

وقال التقرير ان عمليات الاعدام لقيت ضوءاً اخضر من محكمة العدل العليا الاسرائيلية التي اقرت بتاريخ 3/1/2002 سياسة التصفيات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي.

وقد جرت العديد من عمليات القتل للفلسطينيين في اوضاع لم تكن فيها ارواح الاسرائيليين مهددة بالخطر فمقولة (النزاع المسلح) سمحت للجيش الاسرائيلي بارتكاب الجرائم تحت غطاء هذه المقولة مدركاً من يرتكب ذلك انه لن يتم القبض عليه او مقاضاته بسبب ارتكاب اعمال قتل بدم بارد...وقال التقرير ان مظاهر فاشية بدأت تطغى على المجتمع الاسرائيلي بسبب اعمال القتل والاعدام دون أي وازع قانوني...وتعتبر عمليات الاعدام خارج نطاق القانون التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين مخالفة صريحة وواضحة للمعاهدة الدولية الرابعة الموقعة في (هاج) في 18/10/1907 في لاهاي والمتعلقة بقوانين واعراف الحرب على الارض التي تستند اليها اسرائيل في تعاملها مع الفلسطينيين في الاراضي المحتلة.

خامساً: الاذلال والتنكيل اورد التقرير 25 شهادة اسير فلسطيني كنماذج لسياسة التنكيل والاذلال التي تصاعدت وبشكل مكثف عام 2003، وجاء في التقرير ان الجنود الاسرائيليين تصرفوا كرجال عصابات وقراصنة حيث كانوا يصطادون فريستهم من كل شارع وحي فيوقعون بالمواطنين بعد توقيفهم ابشع انواع الضرب والاعتداءات الهمجية والمذلة...وجاء في التقرير ان التنكيل والاذلال بحق المعتقلين اتخذ عدة اشكال هي:

1-احتجاز المواطن الفلسطيني وتوقيفه عدة ساعات قد تصل الى يوم كامل دون مذكرة اعتقال والقيام بالاعتداء عليه واذلاله في موقع الاحتجاز. 2-احتجاز المواطن الفلسطيني دون مذكرة اعتقال في مكان ليس سجناً او مركز اعتقال كأن يكون في ساحة عامة او مكان منزوي والقيام بضربه والاعتداء عليه واذلاله. 3-اعتقال المواطن رسمياً والقيام بالاعتداء عليه خلال نقله الى مركز الاعتقال او الى السجن.

وذكر التقرير عدة اساليب للتنكيل والاذلال تعرض لها الاسرى منها: 1-الضرب الشديد بالايدي والارجل واعقاب البنادق. 2-استخدام المعتقلين دروعاً بشرية. 3-اجبار المعتقلين على التعري من ملابسهم. 4-اجبار المعتقلين على تقليد حركات واصوات الحيوانات. 5-شبح المواطنين ساعات طويلة في العراء صيفاً وشتاءاً. 6-الدوس على المعتقلين بعد القاء القبض عليهم. 7-الشتائم البذيئة والمهينة.

سادساً: اعتقال الاطفال القاصرين ذكر التقرير ان عام 2003 شهد تصعيداً في اعتقال الاطفال القاصرين (اقل من 18 عام) وان ما يقارب 450 طفلاً قاصراً لا زالوا رهن الاعتقال حتى تاريخ 1/1/2004...وقد تعرض العديد من الاطفال لانماط متنوعة من التعذيب والاهانة والمعاملة القاسية منذ لحظة اعتقالهم وانه مورست بحقهم اساليب تعذيب وحشية ولا انسانية بهدف انتزاع اعترافات منهم...وذكر التقرير شهادات 20 طفلاً كنماذج على المعاملة القاسية التي عوملوا بها اثناء اعتقالهم حيث ذكرت هذه الشهادات عن تعرضهم لاساليب لا اخلاقية واعتداءات وحشية على يد الجنود والمحققين وان كثير منهم ادلوا باعترافات تحت التهديد والضرب، وقال بعضهم انهم زجوا في سجون مختلطة مع سجناء جنائيين قاموا بالاعتداء والتحرش بهم جنسياً...وقال التقرير ان مستوى المخالفات بحق الاطفال وصلت الى حد لا يطاق وهي تخالف كل المواثيق الدولية واتفاقية حماية الطفولة...وجاء في التقرير: لا يوجد أي علاقة بما جرى مع الاطفال المعتقلين وما يسمى الحفاظ على الامن الاسرائيلي فأية علاقة تربط ذلك باجبار الاسير الطفل على اكل التراب او تعريته والقيام بتحرشات جنسية معه...ان كل ذلك يشير الى واقع المؤسسة الاعتقالية الاسرائيلية المفعمة بالتدهور في القيم والمليئة بجنود شاذين لا يحملون اية نوازع انسانية.

سابعاً: الاهمال الطبي للاسرى جاء في التقرير ان 750 حالة مرضية بين المعتقلين الفلسطينيين بحاجة الى اجراء عمليات جراحية وعناية صحية مكثفة...وقال التقرير ان سياسة الاهمال الطبي وعدم تقديم العلاج للاسرى المرضى اصبحت نهجاً متعمداً وسياسة مقصودة تتبعها ادارة السجون وهي بمثابة قتل بطيئ للاسرى...واشار التقرير الى استشهاد 4 معتقلين منذ اندلاع انتفاضة الاقصى بسبب الاهمال الطبي وهم: 1-وليد محمد عمر 31 سنة-سكان الخليل. 2-حسن عبد السلام جوابرة 21 سنة-الخليل. 3-انس كامل مسالمة 18 سنة-الخليل. 4-بشير عويص 27 سنة-نابلس.

وقال التقرير ان العديد من الاسرى يعانون من امراض خطيرة وصعبة كالقلب، السرطان، الصرع، الكلى، السكري، وهناك حالات عديدة من الجرحى مصابة بالشلل والاعاقة بحاجة الى اجراء عمليات جراحية...وقال التقرير ان الظروف المعيشية للاسرى من سوء الطعام، والاعتداء عليهم، والازدحام، وقلة النظافة، والضغط النفسي، وانتشار الحشرات، ونقص الملابس وغيرها تزيد من تفاقم الاوضاع الصحية للمعتقلين...واورد التقرير قائمة بأسماء 35 حالة مرضية صعبة من المعتقلين في السجون الاسرائيلية.

ثامناً: شروط حياة قاسية وقال التقرير ان شروط الحياة في السجون هي الاسوأ منذ عام 1967 حيث طبقت اجراءات مشددة وقاسية بحق المعتقلين منها: 1-العزل الانفرادي والجماعي، حيث يوجد 20 اسيراً في زنازين عزل انفرادية بعضهم يقضي اكثر من 5 سنوات اضافة الى افتتاح اقسام عزل جماعية في سجون بئر السبع وهداريم وعسقلان. 2-الاعتداء على المعتقلين بالضرب وقنابل الغاز وقد سجل 35 اعتداء على الاسرى خلال عام 2003 اصيب خلالها المئات من الاسرى بجروح اضافة الى احداث حرائق في خيامهم وممتلكاتهم. 3-سياسة التفتيش الجسدي والعاري واقتحام غرف المعتقلين ليل نهار. 4-عقوبات بدفع غرامات مالية او الزج في زنازين انفرادية لاتفه الاسباب. 5-تقليص الخدمات المقدمة للاسرى واجبار الاسرى على شراء مستلزماتهم على حسابهم الشخصي وبأسعار مرتفعة. 6-تصعيد في تجديد الاعتقال الاداري، واورد التقرير 170 حالة تجديد اكثر من 3 مرات لاسرى اداريين. 7-عدم انتظام زيارة الاهالي سوى مرات محدودة. 8-تركيب الواح زجاجية عازلة بدل الشبك في غرف الزيارات. 9-عدم السماح للمؤسسات بادخال الملابس والمواد الغذائية والقرطاسية والكتب الثقافية. 10-الازدحام وقلة الحركة وانعدام مواد التنظيف. 11-مضايقات على زيارات المحامين.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required