مفتاح
2024 . الأحد 21 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

خلال يومي 27 و 28 حزيران 2006 ، شنت سلطات الإحتلال الإسرائيلية حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة المحتل، حيث أقدمت قوات جيش الإحتلال على قصف وتدمير ثلاثة جسور ومحطة توليد الطاقة الكهربائية الوحيدة في القطاع، والتي كانت توفر ما يقرب من 50 % من الطاقة الكهربائية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة 1. وبين الساعتين 08:00 يوم 27 حزيران و 08:00 يوم 8 تموز، قتلت قوات الإحتلال الإسرائيلية 39 مواطنًا فلسطينيًا كما جرحت 111 مواطنًا آخر خلال العمليات العسكرية التي شنتها على القطاع. وخلال الأيام القليلة الماضية، تسببت الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في ارتفاع حصيلة الشهداء بين صفوف المواطنين الفلسطينيين بشكل ملموس؛ حيث قتل جنود جيش الإحتلال 30 مواطنًا، من بين إجمالي عدد الشهداء البالغ عددهم 39 شهيدًا، خلال 48 ساعة (بين الساعتين 08:00 يوم 6 تموز و 08:00 يوم 8 من نفس الشهر).

وخلال الأيام التي شرعت قوات الإحتلال الإسرائيلية فيها بشن اعتداءاتها الشاملة على قطاع غزة، أطلق جيش الإحتلال مئات قذائف المدفعية بالإضافة إلى عشرات الصواريخ على قطاع غزة، مما تسبب في إلحاق دمار كبير الحربية الإسرائيلية تحلق في أجواء كافة F بالممتلكات الفلسطينية. ومن جانب آخر، لم تنفكّ طائرات ال 16 المحافظات في القطاع كما قامت بتنفيذ غارات وهمية وخرق جدار الصوت، مما أدى إلى تكسير زجاج النوافذ في العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين وترك تأثيرًا نفسيًا سيئًا على سكان القطاع – والذين يقارب عددهم 1.4 مليون مواطنًا تمثل نسبة الأطفال تحت سن ال 15 سنة منهم حوالي 50 %. وبالإضافة إلى ذلك، تسببت اعتداءات قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في زيادة تدهور الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المواطنون أص ً لا، ولا سيما الإغلاق المتكرر للمعابر التي تربط قطاع غزة بإسرائيل والعالم الخارجي.

وقد عزت سلطات الإحتلال الإسرائيلية تنفيذ عملياتها العسكرية الواسعة في قطاع غزة إلى قيام مجموعة مسلحة فلسطينية في يوم 25 حزيران بأسر جندي إسرائيلي عقب هجومهم على موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم)، بالإضافة إلى وضع حد للقذائف التي يطلقها المسلحون الفلسطينيون باتجاه الخط الأخضر. وأيًا كان السبب الذي تتذرّع به إسرائيل، فإن واقع الحال في قطاع غزة يُظهر غير ذلك؛ إذ إن العمليات العسكرية المنفلتة العقال التي تنفذها قوات الإحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين، ولا سيما استهدافها للبنى التحتية فيه، تدل على أن إسرائيل تهدف إلى معاقبة المواطنين الفلسطينيين في القطاع بشكل جماعي. وفي هذا السياق، يحظر القانون الإنساني الدولي على القوة المحتلة فرض العقوبات الجماعية، حيث ينص هذا القانون على أنه "لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصيًا". 2 وبالتالي، تعتبر كافة العقوبات الجماعية والإجراءات التي تستهدف بث الذعر والخوف في نفوس المواطنين وإرهابهم غير قانونية ومحظورة.

وزيادة على ذلك، لم تكن الاعتداءات العسكرية التي تشنها قوات الإحتلال الإسرائيلية ضد المواطنين في قطاع غزة وما رافقها من العمليات العسكرية الأخيرة بأي حال من الأحوال متناسبة مع حجم التهديد الذي تدعي إسرائيل أنه يهدد أمنها؛ 3 حيث يتوجب على الدول عدم شن الهجوم الذي يمكن أن يتوقع منه أن يسبب خسارة في أرواح المدنيين أو إصابة بهم أو أضرارًا بالأعيان المدنية، والذي يفرط في تجاوز ما ينتظر أن يسفر عنه ذلك الهجوم من ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة. وفي هذه الحالة، فإن حدة الأضرار التي تلحق بالسكان الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الواسعة النطاق لا تتناسب بأي حال مع التهديدات التي تخلقها الهجمات التي ينفذها المسلحون الفلسطينيون ضد الأهداف الإسرائيلية، والتي لا تتسبب الغالبية العظمى منها في أية إصابات أو أضرار عند الجانب الإسرائيلي. 4

في الساعة 06:35 يوم 25 حزيران 2006 ، هاجمت مجموعة فلسطينية مسلحة موقعًا لقوات الإحتلال الإسرائيلية قرب معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) وأسرت جنديًا من جنود جيش الإحتلال. ومباشرة بعد هذا الهجوم الفلسطيني، باشرت قوات الإحتلال بتعزيز حشوداتها العسكرية الهائلة على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة كما نفذت توغ ً لا محدودًا في مناطق شرق محافظة رفح، وأغلقت البحر أمام قوارب الصيادين، وقامت بإغلاق المعابر المؤدية إلى القطاع. وحتى الساعة 08:00 يوم 8 تموز، لا تزال قوات الإحتلال تغلق 6 معابر من بين المعابر ال 7 حول القطاع، في الوقت الذي تفتح فيه معبرًا واحدًا بشكل جزئي. 5 وفي يومي 27 و 28 حزيران، وسعت قوات جيش الإحتلال من نطاق عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة؛ حيث قصفت بالقذائف والصواريخ البنى التحتية في محافظات القطاع، بما في ذلك استهداف محطة توليد الطاقة الكهربائية وثلاثة جسور، مما أدى إلى تقسيم قطاع غزة إلى 3 كنتونات منفصلة عن بعضها البعض. وفي صباح يوم 3 تموز، اقتحمت قوات الإحتلال المناطق الفلسطينية بعمق 700 متر شمال وشرق بلدة بيت حانون في محافظة شمال غزة. وفي الساعة 22:00 يوم 5 تموز، وسعت قوات الإحتلال من نطاق توغلها في مناطق أنقاض المستعمرات الإسرائيلية المخلاة ("إيلي سيناي" و"دوغيت") والتي كانت منذ يوم 28 كانون أول 2005 تفرضها كمنطقة عازلة (من خلال إطلاق النار والقصف المدفعي والجوي)، كما أعادت احتلال منطقتي العطاطره والواحه شمال وشمال غرب بلدة بيت لاهيا وجرفت أراضٍ زراعية.

ومنذ الساعة 08:00 يوم 8 تموز، لا زالت قوات الإحتلال تتمركز في المناطق الواقعة شمال وشرق بلدة بيت حانون، وشمال وشمال-غرب بلدة بيت لاهيا بالإضافة إلى المنطقة الواقعة شرقي بلدة جباليا.

ومنذ الساعة 08:00 يوم 27 حزيران حتى الساعة 08:00 من يوم 8 تموز، أطلقت قوات الإحتلال الإسرائيلية النار ما يقرب من 227 مرة على مناطقنا في قطاع غزة، بما في ذلك شن 81 عملية قصف جوي من قبل الحربية والطائرات المسيرة بدون طيار والمروحيات التي أطلقت ما يزيد عن 100 صاروخ F طائرات ال 16 على أهداف داخل القطاع. وبالإضافة إلى ذلك، أطلقت قوات جيش الإحتلال ما يربو على 800 قذيفة مدفعية إلى جانب قذائف أخرى على المحافظات الفلسطينية في القطاع. كما حّلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية، بما فيها في أجواء محافظات القطاع أكثر من 185 مرة. وخلال هذه الفترة، قتلت قوات الإحتلال خلال ،F طائرات ال 16 عملياتها العسكرية 39 فلسطينيًا، من بينهم 30 مدنيًا و 5 عسكريين من قوات الأمن الفلسطينية، وشرطي من القوة البحرية الفلسطينية و 3 مسلحين. وبالإضافة إلى هؤلاء الشهداء، أصابت قوات الإحتلال 111 مواطنًا بجروح.

لقراءة التقرير بالكامل

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required