رام الله-تصاعدت الدعوات والضغوط الدولية الرامية لوقف اطلاق النار في غزة مع دخول العمليات العسكرية يومها الخامس الذي تميز بتراجع حدة الغارات الاسرائيلية ضد اهداف في القطاع خلال الساعات القليلة الماضية.
ودعت اللجنة الرباعية الدولية الى وقف فوري لاطلاق النار في قطاع غزة ، يجري احترامه باكمله ومعالجة الاحتياجات الانسانية والاقتصادية المتفاقمة لسكان القطاع. جاء ذلك في بيان غير رسمي للجنة الرباعية اصدره المكتب الصحافي للامم المتحدة في نيويورك، بعد ان اجرى سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون اليوم اجتماعا عبر مؤتمر هاتفي مع باقي مسؤولي اللجنة الرباعية لبحث الموقف المتدهور في قطاع غزة وجنوبي اسرائيل. وقال البيان ان قادة اللجنة دعوا الى 'وقف فوري لاطلاق النار يتم احترامه باكمه كما دعوا كافة الاطراف الى معالجة الاحتياجات الانسانية والاقتصادية المتفاقمة في غزة، والقيام بالاجراءات الضرورية لضمان استمرار تدفق المساعدات الانسانية'. كما جرى الاتفاق على الحاجة الملحة لاستمرار الاسرائيليين والفلسطينيين في السير على طريق السلام من خلال المفاوضات. . ودعا وزارء خارجية الدول الاعضاء في اللجنة الرباعية الخاصة بالسلام في الشرق الاوسط الى وقف فوري لاطلاق النار بين اسرائيل وحركة حماس حسبما اعلنت الامم المتحدة. وقالت الناطقة باسم الامم المتحدة ان وزراء خارجية الدول الاعضاء في الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة قد اجروا مشاروات مشتركة وانهم اتفقوا على دعوة مشتركة لوقف اطلاق النار. وشارك في المشاوات كل من الامين العام للامم المتحدة ووزيرة الخارجية الامريكية ونظيرها الروسي والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي اضافة الى وزير الخارجية الفرنسي التي تترأس بلاده الان الاتحاد الاوروبي ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد. وقالت اسرائيل يوم الاربعاء إن الاقتراح الفرنسي بتطبيق هدنة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مدتها 48 ساعة لتمرير المساعدات الانسانية لقطاع غزة غير واقعي. وقال ييجال بالمر المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية "هذا الاقتراح لا يشمل اي ضمانات من اي نوع بان حماس ستوقف اطلاق الصواريخ والتهريب. من غير الواقعي توقع ان توقف اسرائيل اطلاق النار من جانب واحد دون وجود الية لتطبيق وقف الاطلاق والارهاب من جانب حماس." لكن بالمر صرح بأن اسرائيل لم ترفض بشكل قطاع الاقتراح وهو من بين عدد من الاقتراحات المطروحة للنقاش. وقال مسؤول اسرائيلي اخر ان فرنسا قد تتقدم بتعديلات على الاقتراح. وقد قرر المجلس الوزاري الامني الاسرائيلي المصغر الذي عقد اجتماعا في وقت متاخر من يوم الثلاثاء تكثيف الاستعدادات لهجوم بري على القطاع باستدعاء مزيد من جنود الاحتياط دون اصدار بيان رسمي عما توصل اليه الاجتماع الذي استمر 4 ساعات. فيما اشارت الانباء الى ان الحكومة الاسرائيلية ستدرس الاربعاء امكانية وقف اطلاق النار لمدة 48 ساعة حسبما اقترحه وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير "لاختبار مدى التزام المسلحين الفلسطينيين بوقف اطلاق الصواريخ على جنوبي اسرائيل مع تهديد بالقيام بهجوم بري على القطاع في حال استمرار سقوط الصواريخ على اسرائيل" حسبما اعلن مسؤول اسرائيل فضل عدم الكشف عن اسمه. واكد المتحدث باسم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان الاخير ينظر بإيجابية الى امكانية الترتيب لوقف اطلاق النار لفترة وجيزة مع التأكيد على استمرار الاستعدادات لهجوم اسرائيلي بري على غزة. وقالت صحيفة هآريتس الاسرائيلية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت يؤيد شن عملية برية في القطاع بينما يفضل باراك هدنة مؤقتة لمدة 48 ساعة لاختبار استعداد حماس للالتزام بوقف اطلاق نار قابل للاستمرار إسرائيل تقول إن القصف سيتواصل حتى يتوقف إطلاق الصواريخ من غزة فشل الاجتماع الذي عقد ليلة امس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت ووزير الجيش الاسرائيلي أيهود براك ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لبحث الاقتراح الفرنسي القاضي بوقف اطلاق النار لمدة ثمان وأربعين ساعة لاغراض انسانية. وذكرت بعض الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم ان هناك خلافات في الرأي بين المسؤولين الثلاثة حول هذا الموضوع. وقد اقترح باراك دراسة العرض الفرنسي بينما عارض أولمرت ذلك مؤكدا أن قطاع غزة لا يشهد أزمة انسانية في الوقت الراهن. وافادت صحيفة "يديعوت احرونوت" ان اولمرت اوضح انه لا ينوي طرح الاقتراح الفرنسي على المجلس الوزاري المصغر لمناقشته. وقرر المسؤولون الثلاثة مع ذلك الاستمرار في اجراء اتصالات مع جهات اقليمية ودولية مختلفة. كما دعا كوشنير عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوربي في باريس الى وقف دائم للاعمال العدائية يتم الالتزام به من الطرفين مع توفير ممرات امنة للاغراض الانسانية. لكن الناطق باسم حركة حماس مشير المصري اشترط رفع الحصار عن غزة ووقف الهجمات الاسرائيلية مقابل وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد اشارت الى ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيتوجه الى اسرائيل الاثنين المقبل لترتيب وقف اطلاق نار لمدة 48 ساعة دون ان يصدر تأكيد عن قصر الاليزية الذي اكتفي بالقول ان الامر متوقف على نتائج لقاء ساركوزي بوزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيب ليفني في باريس الخميس. إسرائيل حشدت مدرعاتها على مشارف قطاع غزة كما اجرت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اتصالا هاتفيا بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والمنسق الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا و نظرائها الروسي والبريطاني والسعودي والمصري والاماراتي والاسرائيلية اضافة الى رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت حول الاوضاع في غزة. تطورات ميدانية على صعيد العمليات العسكرية شنت الطائرات غارتين < استهدفت واحدة نفقا بين القطاع وسيناء الثانية مكاتب تابعة لحركة حماس. وكان الطيران شن غاراتها واسعة على غزة حتى وقت متأخر من نهار الثلاثاء بينما استمر المسلحون الفلسطينيون باطلاق الصواريخ على جنوب اسرائيل التي وصلت حتى مدينة بئر سبع التي تبعد 46 كم عن غزة. وتسبب عنف الغارات الاسرائيلية باهتزاز الابنية العالية بعنف وبتحطم زجاج نوافذها الذي سقط على الارض مثل زخات المطر. كما شملت غارات الثلاثاء المكثفة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر الثلاثاء ودمرت اكثر من 40 نفقا يستخدم في تهريب شتى المواد والمؤن الى القطاع واستخدمت اسرائيل للمرة الاولى المدفعية في قصف اهداف داخل القطاع. متى يبدأ الهجوم البري؟ وقالت مراسلة بي بي سي العربية دينا إبراهيم إن أكثر من عشرين صاروخا وقذيفة سقطت على الشريط الحدودي بين مصر وغزة. واعلن الجيش الاسرائيلي انه قصف 31 هدفا الثلاثاء من بينها مقر مجلس الوزراء وخمس وزارات ومواقع اطلاق صواريخ وورش تصنيعها. وقالت مراسلتنا في وقت سابق إن مصر قررت إغلاق معبر رفح بصورة مؤقتة قبل وقوع الغارات وتوقف بالتالي تدفق الجرحى من الجانب الفلسطيني الى مصر للعلاج. كما استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وثلاثة مدنيين، وبذلك وصل عدد القتلى الاسرائيليين منذ يوم السبت الماضي إلى اربعة. كما بلغ عدد الصواريخ التي اطلق من غزة من يوم السبت اكثر من 400 حسب احصاءات الجيش الاسرائيلي. . كما اشارت التقديرات الاسرائيلية الى ثلث قوة حماس الصاروخية تم تدميرها لكن الحركة حافظت على قوة جناحها العسكري من الناحية العددية. "جرائم مروعة"
من جانبه اتهم ريتشارد فالك، المقرر الخاص للجنة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في الأمم المتحدة، إسرائيل بارتكاب "جرائم مروعة" في حق الفلسطينيين في غزة. وقال المسؤول الدولي إن على المجتمع الدولي أن يمارس ضغطا أكبر على إسرائيل من أجل إنهاء اعتداءاتها على غزة. وفي مقابلة مع بي بي سي قال فالك إن "إسرائيل ترتكب سلسلة صادمة من الجرائم المروعة عبر استخدام الأسلحة الحديثة ضد سكان عزل والهجوم عليهم بعد أن عانوا من حصار شديد لعدة أشهر". ويقول مسؤولون طبيون في غزة ان عدد القتلى بلغ 384 بينما بلغ عدد الجرحى أكثر من 800 من بينهم 62 مدنيا على الأقل حسب احصاءات الامم المتحدة. "مرحلة أولى" وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت قد قال إن قصف أهداف حماس في غزة هو البداية لمراحل لاحقة وافق عليها مجلس الوزراء الاسرائيلي. وتشير المراحل اللاحقة الى قرب الاجتياح البري للقطاع أو القيام بتوغلات برية مركزة. كما قال وزير البنية التحتية الاسرائيلية بنيامين اليعازر إن إسرائيل ليست مهتمة بإعادة التهدئة مع حماس في الوقت الحالي. من جهته قال زعيم المعارضة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو إن "إسرائيل تستخدم جزءا بسيطا من قوتها من أجل استهداف الإرهابيين بطريقة جراحية اقرأ المزيد...
بقلم: مجلس منظمات حقوق الانسان الفلسطينية
تاريخ النشر: 2020/9/3
بقلم: دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة بـ م.ت.ف
تاريخ النشر: 2020/7/4
بقلم: دائرة الدبلوماسية والسياسات العامة بـ م.ت.ف
تاريخ النشر: 2020/7/1
لنفس الكاتب
تاريخ النشر: 2011/4/30
تاريخ النشر: 2011/3/14
تاريخ النشر: 2011/3/5
تاريخ النشر: 2011/2/14
|