مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

انطلقت فعاليات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 بمشاركة عدة وفود عربية رسمية من مصر والأردن والكويت والإمارات والمغرب وتونس، وذلك في مدينة بيت لحم، لتكون الاحتفالية في اقرب منطقة إلى مدينة القدس، التي أبت سلطات الاحتلال إلا وان تحاصرها وتمنع أصحابها وأهلها من الوصول إليها، فضلا عن إغلاقها وتشديد الحصار عليها وتسمين المستوطنات فيها إلى جانب جدار الفصل العنصري.

ورغم أن العديد من الوفود العربية الزائرة لا تقيم أي علاقة مع إسرائيل، إلا أنها أبت إلا أن تكون بين الفلسطينيين لإطلاق فعالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 ولدحض مقولة أن دخول الأراضي الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي هو تطبيع، وهي مقولة تجانب الصواب، فالموقف العربي الجماعي من إسرائيل لخص بمبادرة السلام العربية التي تنص على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مقابل إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل ومحيطها العربي.

أما القدس، فهي المدينة التي يدغدغ اسمها كل عربي وفلسطيني، واقل ما يمكن أن يقدم لها هو دعم صمود أهلها والتضامن والوقوف معهم، والتشبث بها وإنجاح فعالياتها كعاصمة للثقافة العربية للعام الجاري، وهو تضامن لا يعبر بأي حال عن موقف تطبيعي مع إسرائيل، بل يعبر عن التضامن العربي مع القدس وأهلها، الذين يتعرضون بالتزامن مع هذه الاحتفالية إلى أبشع سياسية تطهير، اقل ما يقال عنها بأنها عنصرية، إذ تسعى سلطات الاحتلال في هذه الأيام بشكل مكثف إلى هدم منازل المقدسيين، وتشديد الخناق عليهم عن د دخولهم أو خروجهم من المدينة.

ولأنها تعلم أن القدس كانت وستبقى عربية، فان سلطات الاحتلال استنفرت كل جنودها في المدينة، وشرعت في حملات دهم واعتداءات واعتقالات بحق كل من يشارك في أي فعالية لإحياء هذه الاحتفالية التي باتت أصدائها تتردد في الدول العربية عبر النشاطات الثقافية والاجتماعية والفنية في أكثر من عاصمة عربية بل ودولية.

وبغض النظر عن الظروف الميدانية، التي تتمثل في المعيقات الإسرائيلية التي حالت دون أن يكون الانطلاق من مدينة القدس نفسها ، إلا أن المواطنين رأوا في هذه المناسبة فرصة لتشديد وتجيد التضامن مع عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة القادمة، وطريقة أخرى لمقاومة الاحتلال وسياسياته، ومناسبة للتأكيد من جديد أن كل ممارسات الاحتلال لن تثني الفلسطينيين عن التمسك بعاصمتهم والدفاع عنها، فيما العامل العربي طغى على مجمل المشهد الافتتاحي لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية.

ورغم الاستهتار الإسرائيلي بالحقوق الفلسطينية والعربية، وتشديد إجراءاتها التي توجتها بمنع رئيس وفد الكويت الشيخ احمد الفهد الصباح رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية من دخول القدس، إلا أن الوفود العربية واصلت جولتها للتعرف على أوجه حياة الشعب الفلسطيني ومعاناته في ظل الاحتلال، وهي المواقف التي أعربت الحكومة خلال جلستها الأسبوعية التي عقدتها في رام الله برئاسة الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء، اليوم، عن تقديرها لها وللتضامن العربي في إطلاق فعاليات احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية للعام 2009، حيث أكد مجلس الوزراء أن المشاركة العربية في هذه التظاهرة رغم التحديات والإجراءات الإسرائيلية، هي تعبير عن الالتزام العربي تجاه المدينة المقدسة ليس عاصمة للثقافة العربية فحسب، وإنما عاصمة فلسطين السياسية الأبدية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required