مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

في الوقت الذي يتهيأ المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل للقاء وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك، للبحث مرة أخرى في المطلب الأميركي والدولي بوقف النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ذكرت مصادر إسرائيلية أن بلدية الاحتلال صادقت على مخطط لإقامة 20 وحدة استيطانية في فندق (شبرد)، في قلب حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.

وبحسب ما ورد في صحيفة "الأيام" اليوم، فان مصادر إسرائيلية، ذكرت أن رئيس بلدية القدس الغربية نير بركات هو من دفع باتجاه تنفيذ المخطط رغم المطالب الأميركية المتتالية إليه بعدم تنفيذه، مشيرة إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم بناء 20 (كوتج) في النطاق، أما في المرحلة الثانية فسيطلب المستثمرون تغيير مخطط البناء البلدي كي يبنوا مائة وحدة استيطانية.

باراك الذي قال انه سيناقش مع ميتشل التوصل لتسوية بشأن خطة سلام تدعو إلى تجميد المستوطنات الإسرائيلية وبحث سبل تعزيز السلام الإقليمي، يعلم أن حكومته تسعى لشراء الوقت والاستمرار في المراوغة على أمل أن تبهت الضغوط الأميركية والأوروبية، وتخفت المطالبات الدولية بشأن وقف الاستيطان الإسرائيلي، لتتمكن حكومة بنيامين نتنياهو من تطبيق برنامجها الاستيطاني وفرض أمر واقع على الأراضي الفلسطينية، ما يجعل من تطبيق الرؤية الدولية الأميركية بإقامة الدولة الفلسطينية إلى جانب إسرائيلي أمر غير قابل للتنفيذ، وهو الهدف الذي يسعى إليه نتنياهو.

باراك حليف نتنياهو في حكومة اليمين الإسرائيلية، قال انه يسعى إلى إقامة "تفاهم أوسع مع الولايات المتحدة بخصوص الخطوات الدبلوماسية بما في ذلك اتفاق "إقليمي شامل"، لإيجاد "طريقة لترجمة" خارطة الطريق لإحلال السلام التي جرى التوصل إليها عام 2003 إلى "مسار مقبول لنا وللولايات المتحدة وللآخرين"، ولكنه لم يوضح كيف يمكن التوصل إلى مثل هكذا اتفاق، بينما حكومته التي يصرح رئيسها برغبته في التوصل إلى سلام، تواصل جرافاتها وبلديتها في القدس المحتلة إصدار أوامر الهدم بحق منازل المقدسيين، وتمنعهم من بناء بيوت أو حتى غرف داخل منازلها، فيما تواصل بناء وحدات استيطانية، تزعم أنها ضمن ما تسميه "النمو الطبيعي" لهذه المستوطنات التي أكدت تقارير إسرائيلية أن أجزاء ووحدات كبيرة منها غير مأهولة بالسكان.

باراك حليف نتنياهو الذي كرر شروطه التعجيزية بالقول إن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية وأن يعاد توطين اللاجئين الفلسطينيين خارج إسرائيل، يسعى إلى التوصل إلى صفقة مع ميتشل تقوم على أساس فتح بوابات الدول العربية وفتح مجالات التطبيع معها، مقابل أن توقف إسرائيل الاستيطان لفترة مؤقتة، أي أن وزير الجيش الإسرائيلي الذي تحالف مع اليمين وانسلخ وسلخ حزبه، العمل الذي كان يعد قائدا لليسار الإسرائيلي، إلى أن تحصل بلاده على ثمن سياسي من الدول العربية، مقابل أن تلتزم حكومته لفترة محدودة بقرارات الشرعية الدولية والمطالب الاميركية.

إن المحاولات الإسرائيلي للتحايل على الضغوط والمطالب الدولية مستمرة، وكذلك النشاطات الاستيطان، على رغم من أكاذيب باراك وزملاءه في حكومة نتنياهو التي اقل ما توصف بأنها حكومة عنصرية، تمتهن التميز بين اليهود وغبر اليهود وخاصة الفلسطينيين داخل إسرائيل، هي جميعها محاولات تحتاج إلى جهد سياسي فلسطيني وعربي ودولي لمواجهتها.

فعلي المستوى الميداني لا بجد وان تقوم السلطة الوطنية والحكومة بإعطاء الأولوية لأهالي القدس والمتضررين من السياسات الإسرائيلية فيها، من حيث الدعم الاقتصادي والقانوني والسياسي، وتكثيف التحركات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي لوضع دول العالم في صورة ما يجري على الأرض، وكشف حقيقة ممارسات إسرائيل، وهي الحقيقة المائلة في شوارع وأحياء القدس المهددة بالاستيطان، والتي لا ترغب إسرائيل في أن يراها العالم، لذا فهي تسعى إلى طمس الحقائق وإخفاءها عن أعين المجتمع الدولي.

كما أن تحقيق المصالحة الوطنية، أمر حيوي لتمتين الجبهة الداخلية الفلسطينية، وتقويتها في مواجهة ما تحاول حكومة نتنياهو -باراك رسمه وتطبيقه من تكثيف الاستيطان وامتصاص للموقف الدولي الضاغط عليها، عبر أكاذيب وألاعيب جديدة لا يمكن البناء عليها لجهة استئناف المفاوضات التي لا بد وان تؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required