مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


"شارون رجل السلام"، مقولة سمعت أكثر من مرة، على لسان الرئيس الأمريكي جورج بوش، وكلام رؤساء الدول العظمى، أمثال جورج بوش، بل رئيس الدولة الأعظم في التاريخ الحديث، الولايات المتحدة الأمريكية، يجب أن يعّبر عن قناعات تلك الدول، وسياساتها، واخلاقياتها في التعامل مع الشعوب، ويجب أن تكون منسجمة مع القيم والأخلاقيات، التي تنادي بها، مثل الديمقراطية، ودعم حقوق الإنسان، والعدالة، والسلام، وإلاّ فإن هذه القيم ستكون مفرغة من مضمونها، وتهز بذلك صدقية هذه الدول، وجديتها، وأهليتها في التربع على عرش قيادة العالم بأسره.

إن ما تقترفه حكومة شارون وجيشها ضد الشعب الفلسطيني، على مدى سني الاحتلال، منذ ما يقرب على أربعة عقود، وخاصة في العامين الأخيرين، من جرائم يتأذى لها جبين الإنسانية، يستحق من العالم وصفها ب "حكومة إرهاب الدولة المنظم"، وبذلك يجب تقديم رئيسها، وحكومتها، وقادة جيشها، إلى المحاكم التي تخص مجرمي الحرب، وبذلك، لا يكون موقف بوش واقواله ووصفه لصديقة شارون بأنه "رجل سلام"، إلاّ تجاوزاً لكل الأعراف، والأخلاقيات، التي تدعي رعايتها، مثل احترام حقوق الإنسان، والديمقراطية، والمجتمع المدني، بل وإنه بذلك، يكون أول من ألغى قانون الفصل بين السلطات الثلاث، التنفيذية، والتشريعية، والقضائية، حيث أنه يحكم -بدل القضاء- على شارون بأنه "رجل سلام"، ولو قدم الأخير أمام أية محكمة في أية بقعة في العالم تعتمد العدالة الحقة قانوناً لها، لحوكم كمجرم حرب من الطراز الأول.

ورغم ما يعرفه بوش من المجازر التي اقترفها شارون في تاريخه الدامي، والتي جرمته في إحداها، لجنة اسرائيلية، حققت في مجازر صبرا وشاتيلا، ورغم ما يراه من أعمال قتل، وتدمير، واغتيالات، وإرهاب يومي، ضد الشعب الفلسطيني، إلاّ أننا هنا نريد أن نضرب مثلاً أمام "محكمة بوش العادلة"، لتبت في اللقب الذي يستحقه شارون.

مدينة الخليل، يقطنها 130 ألف فلسطيني، يخضعون معظم أيام السنة لمنع تجول لساعات طويلة يوميا، لكي ينعم 400 مستوطن إسرائيلي، بحرية الحركة واللهو والانبساط، ويعبثون فساداً في ممتلكات المواطنين الفلسطينيين بشكل شبه يومي، تحت مرأى ومسمع الجنود الإسرائيليين.

مدينة الخليل، تم احتلال مسجدها "الحرم الإبراهيمي"، وتقسيمه إلى جزئيين، احدهما يصلي فيه الفلسطينيون، والأخر لليهود، وكون الاحتلال هو الذي يسيطر على جغرافيا المكان، فإن برنامجاً حددته حكومة رابين السابقة، هو ما يخضع له المواطنون الفلسطينيون للصلاة في الحرم الإبراهيمي، تبعاً له، ويمنعون بموجبه من الصلاة في أوقات صلاة وأعياد اليهود، ولا أيام السبت، ولائحة كبيرة أخرى.

حكومة شارون، قررت مؤخراً هدم (15) منزلاً لفلسطينيين، تقع على الطرق بين الحرم الإبراهيمي ومستوطنة كريات أربع، ستهدم هذه المنازل، فقط لأنها في طريق مستوطني كريات أربع إلى الحرم الإبراهيمي، ولا ذنب غير ذلك.

هل يوجد قانون في العالم، يعطي الحق للاحتلال، بهدم منازل المواطنين الأصليين، تحت ذرائع واهية؟

هل يحق لحكومة شارون سحق مدينة الخليل لأجل مستوطنة كريات أربع؟
هل يحق لشارون سجن (130) ألف مواطن لتوفير الحرية الكاملة والتامة لٍ 400 مستوطن احتلوا المكان واستوطنوه؟

حتى لو قدمت هذه الدلائل لمحكمة يقوم بوش بدور القاضي فيها؟ فماذا سيقول؟

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required