مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


أصدرت أعلى هيئة قضائية في العالم، محكمة العدل الدولية في لاهاي، حكمها الحاسم ورأيها بشأن جدار الفصل العنصري الذي تشيده إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبرت المحكمة ان بناء الجدار يمثل انتهاكا للقانون الدولي. ودعت اسرائيل الى وقف بناء جدار الفصل العنصري وتفكيك مقاطع قد تم بناؤها، ودفع تعويضات للفلسطينيين الذين تضرروا بسبب بنائه.

كما أكدت المحكمة بغالبية 14 قاضيا، أنها تتمتع بكامل الصلاحية لبحث مسألة الجدار الفاصل، مما وجه صفعة قوية للتحالف الاسرائيلي الأميركي، ومن لف لفه، الذي روج الى عدم آهلية المحكمة في البت في هذا الموضوع.

وقالت المحكمة في حيثيات قرارها: "لقد انتهكت إسرائيل ببناء الجدار الفاصل القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان بسبب المساس بحرية حركة المواطنين الفلسطنيين، وفي حقوقهم المتعلقة بمجالي التربية والصحة".

وفي اطار ردها على المسوغات الأمنية الاسرائيلية التي قدمت الى المحكمة الدولية، قالت في قرارها: "لا يمكن تبرير خرق حقوق الانسان الفلسطيني بادعاء الحاجة العسكرية والأمن أو الحفاظ على النظام."

وطالبت المحكمة الأمم المتحدة الى بحث الخطوات التي يجب اتخاذها "لانهاء الوضع الذي لا يحتمل والناتج عن بناء الجدار وتعزيز وجود الشرطة جراء ذلك، وأخذ رأي المحكمة بعين الاعتبار."

هذا القرار رغم أهميته الفائقة بحكم انتصاره للشرعية الدولية وعدم خضوعه للضغوط والابتزاز الأميركي، مؤكدا على نزاهة المحكمة، الا أنه مهدد بالفيتو الأميركي حسبما أعلن عنه وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، حيث قال لراديو اسرائيل انه "تم الاتفاق على عدم السماح للفلسطينيين باستغلال الرأي الاستشاري للمحكمة لاحياء احتفال او مهرجان، ومنع مجلس الامن من اتخاذ قرار بتبنى الرأي الاستشاري، عبر قيام واشنطن بفرض حق النقض الفيتو."

وعليه فمن المتوقع ان يواجه القرار الصادر عن المحكمة الدولية مصير بقية قرارات الشرعية الدولية غير المنفذة. ومن هنا، فالمطلوب من الاتحاد الأوروبي أن لا ينحصر موقفه فقط في مطالبة اسرائيل بتفكيك الجدار، بل اتخاذ مواقف عملية لاجبارها على الالتزام بالقانون الدولي وعدم السماح لها بمواصلة مروقها عن الشرعية الدولية. واذا ما قامت اوروبا بذلك، فهذا لن يعود بالفائدة على الفلسطينيين فقط، بل يمنع خطف اسرائيل من قبل اليمين العنصري ومنعها من التحول إلى نظام القرن 21 للفصل العنصري.

كما أن الفعل الأوروبي المأمول، قد يساعد الادارة الأميركية الحالية في العودة الى رشدها، واحترام قيم الديمقراطية والعدالة والقانون الدولي، وبذلك حماية اميركا من المحافظين الجدد.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required