مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


ليس غريباً أن يجري كل ما يجري في الأراضي الفلسطينية، من انتهاكات للإنسانية بصنوف شتى، دون أن ينتصر لنفسه الإنسان الحر، الذي تنسب إليه الإنسانية، وذلك لأن حكومات الدول التي تمثل هذا العالم، إما منحازة، أو متغطرسة، أو تتطلع إلى مصالحها على الطريقة الميكافيلية، "الغاية تبرر الوسيلة"، وإما ضعيفة ومستضعفة، أو لا حول لها ولا قوة.

ولكن العجيب، أن يستحوذ كل هؤلاء على معاني القيم الإنسانية، ويعيدوا تعريفها، للمحافظة على إدعاءاتها بتطبيق الديمقراطية، (ديمقراطية صناديق الاقتراع فقط)، وادعاءاتهم بدعم حقوق الإنسان، وتنمية المجتمعات المدنية، ثم يخترعون خطاباً ثقافيا، يلقونه على الشعوب المسحوقة، يدعونها فيه إلى السير في طريق الديمقراطية، وحقوق الإنسان، والعدل، والقانون، وكلها منهم براء.

الدليل في أمثلة:

* بالأمس فقط، أخطرت حكومة شارون أصحاب 110 منازل، تعود لفلسطينيين، بقرارات هدم منازلهم، ليس لشيء، إلاّ لان هذه المنازل تقع في طريق الجدار الفاصل، الذي تقيمه إسرائيل، لسجن الفلسطينيين جميعهم في معازل فصل عنصري، وتعود المنازل لأهالي قرية برطعة، شمال الضفة الغربية، وأخرى تعود لأهالي رفح، القريبين من الحدود مع مصر.

هل يعلم كل قادة العالم، بأن 110 منازل، تعدّ قرية كاملة، يتم هدم منازلها بصمت مطبق، دون ردود فعل على المستوى العالمي، ودون تعليق عليه؟

* خطة خارطة الطريق، هي خطة أمريكية، تبنتها اللجنة الرباعية المكونة من، الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والأمم المتحدة، والإتحاد الأوروبي، والتي تضمنتها رؤية الرئيس الأمريكي بوش، حول إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب إسرائيل.

يطالب الإتحاد الأوروبي اليوم، اللجنة الرباعية، بضرورة إقرار خطة الطريق، وبدء العمل بها، والذي يماطل هي اسرائيل، وأمريكا، (صاحبة هذه الخطة، وكله نزولاً عند رغبة إسرائيل، التي تطالب بتأجيل هذه الخطة، لما بعد الانتخابات الإسرائيلية، أواخر كانون أول القادم.

ويطالب الشعب الفلسطيني، وقيادته، بضرورة أقرار الخطة، وسرعة البدء بتنفيذها، في رغبة لإنهاء العدوان، والاحتلال، والعنف الدائر في الأراضي الفلسطينية.

* يطالب العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة، منذ أكثر من عام، بإجراء انتخابات فلسطينية، وإجراء إصلاحات في القيادة الفلسطينية، والتي هي مطلب فلسطيني بالأساس، ولكن هذا العالم، وعلى رأسه أمريكا، لا يقوم بأي شيء عملي، لتمكين الشعب الفلسطيني من إجراء هذه الانتخابات، حيث الاحتلال الإسرائيلي يحتل الأرض الفلسطينية كلها تقريبا، كما يحتل السماء، والماء، والغذاء، والدواء، والحدود، فأي انتخابات هي التي يمكن القيام بها في ظل عدم السماح للناس بالتجول، ولا للجنة الانتخابات بالإجتماع.

هذا غيض من فيض، ولا ينطبق عليه إلاّ المثل الفلسطيني القائل:

"مقسوم لا توكل وصحيح لا تقسم وكل لتشبع"

حقاً إنه العجب العجاب.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required