مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


طالعتنا وسائل الاعلام الاسرائيلية بادعاءات مفادها ان شارون اصدر تعليماته لوزارة اسكانه لتجميد مخططات جديدة لبناء اكثر من 1100 وحدة اسكان جديدة في عدد من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وان الايعاز هذا جاء "في سبيل التأكد من انها تتفق مع التفاهمات الاسرائيلية الاميركية بخصوص تحديد البناء في المستوطنات".." – كما قال مصدر اسرائيلي سياسي كبير.

وتتزامن ايعازات شارون هذه، مع ما أقدم عليه وزير أمنه الداخلي تساحي هنغبي الذي اصدر اوامره لبناء 300 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة اريئيل قرب نابلس، إضافة الى 600 وحدة سكنية في مستوطنة معاليه ادوميم. ناهيكم عن الأنباء التي تناقلتها وسائل الاعلام مؤخرا حول نية الحكومة الاسرائيلية اقامة حي استيطاني جديد في منطقة القدس لخلق التواصل مع مستوطنة معاليه ادوميم.

واذا اضفنا الى كل ذلك، نتائج المسح الجوي الذي أجرته حركة السلام الآن الاسرائيلية خلال شهر حزيران المنصرم، التي تفيد ان الحكومة الاسرائيلية واصلت اعمال البناء والتحضير لأعمال البنية التحتية في المستوطنات، حيث تم إضافة ما مجموعه 265,000 متر مربع في المستوطنات القائمة في الضفة الغربية فيما أضيفت ما حجمه 190,000 متر مربع للمستوطنات الاسرائيلية القائمة في قطاع غزة.

وبحسب خبير الخرائط في جمعية الدراسات العربية، خليل التفكجي، فان الانشطة الاستيطانية لم تتوقف قط حتى منذ فترة اوسلو عام في عام 2002. كما انه خلال السنتين الماضيتين زاد عدد المستوطنين في المستوطنات الاسرائيلية القائمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بنحو 10 آلاف مستوطني حسب الاحصاءات الاسرائيلية.

أمام كل هذه المعطيات، يستخلص المرء أن هذه الحكومة الاسرائيلية ماضية في سياساتها الاستيطانية، رغم التفاهمات التي توصلت اليها مع الادارة الأميريكية القاضية بوقف جميع الانشطة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبضمنه ما اصطلح على تسميته النمو الطبيعي.

فبرغم إعلان شارون عن خطته للانسحاب من غزة، وتصديق العالم له وبذل الاخوة المصريين جهودا طيبة لاحياء العملية السياسية، الا ان الحقيقة الساطعة ان شارون يناور ولا ينوي حقا تجميد الاستيطان، حيث نراه يماطل في تطبيق ما وعد به مراهنا على عنصر الوقت لخلق حقائق جديدة، يكون من الصعب، حسب اعتقاده التراجع عنها.

وكلنا يذكر تصريحاته عشية الاعلان عن خطته من أنه وجه ضربة قاسمة للفلسطينيين. وكل السياسات والممارسات والتاكتيات الشارونية تنذر بأنه لا ينوي القيام بما يمهد لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، فهو يريد منح الفلسطينيين شيئا اقل من الدولة تكون الكلمة العليا فيها له، مما يعني دوام الاحتلال ومعه استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي يستدعي الدول صاحبة الضمائر الحية في هذا العالم العمل بشكل جاد على الضغط على هذه الحكومة لتغيير سياستها والتراجع عن سياسة الاستيطان التي تنفي الدولة الفلسطينية القابلة للحياة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required