مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


يواصل أسرى الحرية إضرابهم المفتوح عن الطعام، فيما ينضم للاضراب تضامنا معهم الأسرى الأشبال والعديد من الفلسطينيين خارج أسوار السجن. بل أن حملات التضامن أخذت بالاتساع عربيا ودوليا لتشمل عدة عواصم تشهد يوميا فعاليات مؤيدة للمطالب العادلة لقضية الأسرى، وسط تغطية اعلامية رائعة من وسائل الاعلام وبخاصة العربية ذات الشهرة الواسعة.

كما أن ملف الأسرى في طريقه ليثار في المحافل الدولية لمطالبة معاملتهم وفق وثيقة جنيف الرابعة التي تنص على انه " يجب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. ويحظر أن تقترف الدولة الحاجزة أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أسير في عهدتها، ويعتبر انتهاكاً جسيماً لهذه الاتفاقية. وعلى الأخص، لا يجوز تعريض أي أسير حرب للتشويه البدني أو التجارب الطبية أو العلمية من أي نوع كان مما لا تبرره المعالجة الطبية للأسير المعني أو لا يكون في مصلحته... وبالمثل يجب حماية أسرى الحرب في جميع الأوقات، وعلى الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد، وضد السباب وفضول الجماهير. وتحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب." (المادة 13).

كما تنص المادة 14 على انه " لأسرى الحرب الحق في احترام أشخاصهم وشرفهم في جميع الأحوال.. ويجب أن تعامل النساء الأسيرات بكل الاعتبار الواجب لجنسهن. ويجب على أي حال أن يلقين معاملة لا تقل ملاءمة عن المعاملة التي يلقاها الرجال.. يحتفظ أسرى الحرب بكامل أهليتهم المدنية التي كانت لهم عند وقوعهم في الأسر. ولا يجوز للدولة الحاجزة تقييد ممارسة الحقوق التي تكفلها هذه الأهلية، سواء في إقليمها أو خارجه إلا بالقدر الذي يقتضيه الأسر. "

كما " تتكفل الدولة التي تحتجز أسرى حرب بإعاشتهم دون مقابل وبتقديم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية مجاناً. (المادة 15).

ولدى مقارنة هذه الحقوق مع الأوضاع التي يعيشها الأسرى حاليا وبعد الاطلاع على مطالبهم، فسرعان ما يجري الاستخلاص إلى أن الأوضاع التي يعيشها أسرى الحرية الفلسطينيين بعيدة كل البعد عما تنص عليه وثيقة جنيف، وإلا لما اضطر الأسرى للجوء للاضراب الاستراتيجي، أي الاضراب المفتوح عن الطعام لتحقيق مطالبهم الانسانية وفق ما نصت عليه الوثائق والشرائع الدولية.

وها هم الأسرى يواصلون إضرابهم بكل بطولة فيما تتنامي دائرة التضامن معهم في العديد من العواصم العربية والدولية. وفي الجانب الآخر يعرب الجلاد عن إفلاسه وتأخذ عنصريته تتكشف أكثر وأكثر، وما اللجوء إلى مصادرة كافة احتياجات الأسرى، والقيام بنقل قيادات الاضراب إضافة الى عزل القسط الأكبر منهم، واقامة حفلات الشواء ومحاولة مساومة الأسير لدى تقديم العلاج له.. وغيرها من الممارسات البائسة واليائسة التي تنتهجها مديرية السجون في محاولة لكسر ارادة الأسير وثنيه عن مواصلة معركته، لا تدل الا على افلاس الجلاد في فرض ارادته على الأسير الذي يقاتل بجوعه.

وها هي الأيام تتوالي وتبقى ارادة الأمعاء الخاوية هي الأقوى، رغم ميل الميزان الاستراتيجي لصالح السجان الذي يملك كل مصادر القوة. وعاجلا أم آجلا، سينصاع الجلاد، أمام الحجم الهائل من الضغوط التي تفرضها بعض العواصم ومنظمات حقوق الانسان لقبول مطالب الأسرى. وهذا ما أكدته تجارب الحركة الأسيرة الفلسطينية في تجاربها ومعاركها الاضرابية السابقة. وسرعان ما سيدرك هنغبي ان الأسر سيضربون لحين تمريغ انفه التراب.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required