مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


المتتبع للتصريحات الاسرائيلية الصادرة عن المحافل السياسية والعسكرية لحكومة الاحتلال الاسرائيلي وبخاصة بعد العملية المزدوجة في بئر السبع، يخلص الى النتيجة التي مفادها أن هناك نية جدية لتصعيد العدوان ضد الشعب الفلسطيني عبر مواصلة سياسة الاغتيالات بحق القادة الفلسطينيين السياسيين سواء في الداخل أو الخارج، إضافة الى تصعيد سياسة هدم المنازل والتجريف وتسريع وتائر بناء جدار الفصل العنصري. هذا ناهيكم عن اطلاق التهديدات من اكثر من جهة إسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.

وفي الآونة الأخيرة، ألقت الصحافة الاسرائيلية المزيد من الأضواء على ما يسموه الدور المتنامي لحزب الله في توجيه وتمويل العمليات الفلسطينية في اسرائيل. فعلى سبيل المثال كتب المحلل العسكري في صحيفة يديعوت احرونوت يقول: "في المجابهة الاسرائيلية - الفلسطينية حدثت انعطافة جوهرية، آخذة في الوضوح في الاشهر الأخيرة ومهددة بجر المجابهة الى مواقع دموية ولا مخرج منها. فجأة اتضح للجيش ان الجزء الأكبر من العمليات يتم على يد التنظيمات الارهابية الفلسطينية المُحركة من قبل قوات خارجية، وعلى وجه الخصوص حزب الله. أكثر من 75 في المائة من العمليات في الضفة تمت على يد صانعين من الخارج وليسوا من الفلسطينيين."

واذا راجعنا ما يثيره المحللون العسكريون عن التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الايراني، وسياسة المحافظين الجدد في الادارة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط التي ترمي الى تغيير الأنظمة في سوريا وايران، نستطيع توقع الدور الذي يمكن لاسرائيل ان تلعبه في ما يسمى الحرب ضد الأرهاب الذي اطلقها الرئيس جورج بوش، وادارته التي اعتبرت الغارات الاسرائيلية الأخيرة على الأراضي السوري في تشرين اول من عام 1993، أنها تأتي في اطار الدفاع عن النفس مما يشجع اسرائيل على القيام بهكذا خطوات.

وعلى الصعيد الداخلي، هناك ما يشجع الحكومة الاسرائيلية على الاقدام على هكذا اعتداءات التي لا يمكن التنبؤ بفداحتها، لاخراج هذه الحكومة المأزومة من المأزق الذي تعيشها على الصعيدين السياسي والاجتماعي وجد تعبيراتها في عدم القدرة على تنفيذ خطة الانسحاب من غزة اضافة الى الاضرابات التي تجتاح مختلف المدن الاسرائيلية بسبب الضائقة المالية.

المنطقة التي أنهكتها الموجات المتتالية والمتصاعدة من العنف أحوج ما تكون الى الاستقرار والسلام العادل والدائم للجميع، وهو السلام الذي تصنعه طاولات المفاوضات وليس فوهات البنادق. ولقد أثبتت التجربة التفاوضية السابقة منذ التوقيع على اتفاق اوسلو عام 1993، ان ترك الطرفين للتفاوض وحدهما أخفق في جلب السلام، وعوضا عن ذلك جلب الويلات والمعاناة للشعبين الجارين. وعليه، لا بد من تدخل طرف ثالث، طرف دولي أفضل ما يمثله اللجنة الرباعية التي يتعين أن تفعل نفسها لنزع الفتيل قبل أن تنفجر المنطقة بأسرها وتزج في أتون الحرب.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required