مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


تدخل الانتفاضة الفلسطينية هذه الأيام عامها الخامس والشعب الفلسطيني يواصل كفاحه بكل اصرار وثبات على طريق تحصيل حقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف والتي كفلتها الأسرة الدولية. تتواصل الانتفاضة رغم حجم المعاناة والقتل والدمار والنكبات الجديدة التي لحقت بأبناء الشعب الفلسطيني.

خلال الانتفاضة، قدم الشعب الفلسطيني قرابة 3653 شهيدا و27484 جريحا و3530 معاقا وفق احصائيات المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح)، وما زال معينه لا ينضب وهو على أتم استعداد لتقديم المزيد من الكواكب على مذبح الحرية، ولا يكاد يمر يوم بدون ان يشيع الفلسطينيون جثامين الشهداء وبدون أن تشهد الأراضي المحتلة أعمال التجريف والتدمير وبدون أن تشهد المزيد من أعمال السلب والنهب للأراضي الفلسطينية والتي كان آخرها النية لمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية بغية التوسع والتمدد الاستيطاني.

وفي هذا السياق، فوفقا لمعطيات ما يسمى بالادارة المدنية، أعلنت حكومة الاحتلال انه منذ مطلع العام 2004 وحتى اليوم تم مصادرة حوالي 2200 دونم من الاراضي الاميرية في الضفة الغربية واعتبارها «اراضي دولة» منها الارض الواقعة قرب مستوطنة افرات، بالاضافة الى الاراضي المخصصة لاقامة مقر قوات ما يسمى بحرس الحدود بين القدس ومعاليه ادوميم.

وكانت حكومة الاحتلال قد اعتبرت خلال العام 2003 حوالي 1700 دونم «اراضي دولة» منها الارض الكائنة بين بلدة بيت اكسا ومستوطنة جبعات زئيف، على الاقل جزء من اعتبار الاراضي الاميرية «اراضي دولة» تم بمصادقات من ارئيل شارون رئيس الحكومة وشاؤول موفاز وزير الدفاع.

الانتفاضة الثانية التي تحمل اسم الأقصى والتي أشعلها رئيس الوزراء الاسرائيلي آريئيل شارون بزيارته المشؤومة الى باحة الحرم القدس في 28 ايلول 2000، رغم كل التحذيرات الفلسطينية من عواقب تلك الزيارة، تهل ذكراها مع تهديدات اسرائيلية جديدة، وهذه المرة بحق المصلى المرواني الواقع أسفل المسجد الأقصى، تحت ذريعة المخاوف من انهياره خلال شهر رمضان المقبل.

تأتي هذه الادعاءات، رغم كل التأكيدات الهندسية التابعة لادارة الأوقاف الاسلامية التي تؤكد سلامة البناء. واذا ما أضفنا الى ذلك، المضايقات التي تقوم بها قوات الاحتلال من حيث منع الأوقاف من اعمال الترميم الى فرض تنظيم الزيارات لليهود الاستفزازية الى الحرم وغيرها من الممارسات التي تقودنا الى الاعتقاد ان هناك نيات مبيتة لدى الاحتلال للاستيلاء والسيطرة على المكان.

تهل ذكرى الانتفاضة، وشارون ماضي في سياساته في تمزيق اتفاقية اوسلو وخارطة الطريقة وتبديد غيرها من الجهود الدولية الهادفة الى وضع حد لدائرة العنف المتواصلة منذ 4 سنوات. بل والانكى من ذلك، أن شارون يسعى الى توسيع تلك الدائرة من خلال التحرش بسوريا ولبنان واطلاق التهديدات لهما، بتحمل عواقب ايوائهما "الارهاب" الفلسطيني على حد زعمه. وما عملية اغتيال الشيخ القيادي في حماس عز الدين الشيخ خليل (42 عاما) الذي كان ابعد الى مرج الزهور في جنوب لبنان العام 1992، في انفجار سيارته في حي الزاهرة في العاصمة السورية، دمشق الا جزء من هذا التحرش والاستفزاز.

تدخل الانتفاضة عامها الخامس، بينما ترتفع جدران الفصل العنصري لتقطع أوصال الوطن الفلسطيني وتحويله الى سجون كبيرة متناثرة. يهل العام الخامس للانتفاضة في وقت تحصل فيه اسرائيل على دعم غير مسبوق من الادارة الأميركية التي اطلق زعيمها ما عرف بوعد بوش بأن لا عودة للاجئين الفلسطينيين ولا عودة لحدود الرابع من حزيران عام 1967 ولا تفكيك للمستوطنات، مما يقوض اية احتمالية لاقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة الى جانب اسرائيل.

وعليه، لا خيار للفلسطينيين الا مواصلة الكفاح معتمدين على انفسهم، اولا وأخيرا، ومواصلة الصمود على أرضهم لحين إحداث التغيير في الأوضاع الراهنة.. وبالتأكيد التغيير الذي يكون لصالح المصالح القومية للشعب الفلسطيني الذي يستحق الحياة كغيره من شعوب العالم. كما ان شمس الحرية بازغة لا محالة مهما طال ليل الاحتلال!

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required