مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رغم توصية أوساط الجيش الاسرائيلي بضرورة اعادة انتشار قوات الاحتلال حول جباليا، الا ان شارون يصر، ولأهداف سياسية، مواصلة حملته العسكرية في شمال قطاع غزة التي بدأها في 30/9 والتي طالت المئات من الفلسطينيين بين شهيد وجريح، ناهيكم عن الخسائر الجسيمة في الممتلكات والمنشآت والبنية التحتية. يمضي شارون بهواية ارتكاب المجازر وحرب الابادة بحق الفلسطينيين وسط موقف عربي ودولي عاجز عن وقف نزيف الدم الفلسطيني وفي ظل حماية أميركية صارخة لجرائمه والحصانة من أي إدانة دولية.

شارون الذي يعيش أزمة سياسية خانقة بعد أن مني بهزيمة في جلسة الكنيست الشتوية بعد رفض بيان حكومته السياسية، يرى أن الطريق الوحيد للخروج منها يمر عبر سفك المزيد من دماء الفلسطينيين، فحملته العسكرية وبحسب الأوساط العسكرية الاحتلالية، فشلت في إيقاف الصواريخ الفلسطينية، أو القضاء على البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية. أي انتفاء أي حل عسكري للعنف الدائر في المنطقة وأن الحل الوحيد الممكن هو السياسي الذي يرفضه شارون جملة وتفصيلة.

وهذا ما أكده مدير مكتبه، دوف فايسغلاس في مقابلته مع صحيفة هأرتس في 8/10/2004 من ان الهدف من خطة شارون لما يسمى بفك الارتباط من قطاع غزة من جانب إسرائيل وحدها، تجميد العملية السياسية ومنع إقامة دولة فلسطينية ومنع إجراء تداول في قضايا اللاجئين والحدود والقدس، وشطب الدولة الفلسطينية من جدول أعمال الفلسطينيين.

ووسط هذا العجز الدولي المقيت، تتواصل المجازر الشارونية ومشاهد القتل التي لم تستثني الأطفال الذين قتلوا بدماء باردة كما حدث مع الشهيدة ايمان الهمص ابنة الـ13 سنة، التي اطلق عليها قائد سرية في جيش الاحتلال 20 رصاصة، او ما حدث مع الطفلة غدير جابر ابنة الـ 11 سنة التي قتلت في مخيم خانيونس وهي على مقعد الدراسة.

العالم بأسره يعجز عن ايقاف شارون عن مواصلة سفكه لدماء الفلسطينيين، وكأن هذه الدماء رخيصة يستباح إراقتها الى حين القضاء على شعب اسمه فلسطيني. لكن، حري بالتذكير أن خمسة عقود من ذبح الفلسطينيين لم تبيد هذا الشعب الذي يواصل صموده وكفاحه ليحيا حياة كريمة كغيره من سائر الشعوب في العالم.

وبمواصلة جرائمها، فان اسرائيل متجهة اكثر واكثر صوب نظام الفصل العنصري، مما يعني أنها متجهة صوب العزلة والنبوذ من المجتمع الدولي، وان كانت تجد الآن الحماية من القوة الوحيدة في العالم، فإن هذه القوة لن تبقى الوحيدة للأبد، حيث ان هناك بوادر لنشوء نظام متعدد الأقطاب. ولقد أكد مركز البحث السياسي التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية من أن إسرائيل ستصبح جنوب إفريقيا الجديدة اذا لم تجد حل للنزاع مع الفلسطينيين.

وعليه، وأمام هذا الوضع، لم يعد أمام الفلسطيني الا خيار الصمود أمام آلة القتل الشارونية، لحين صحوة الضمير العالمي، حيث انه في النهاية لن يصح الا الصحيح.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required