مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


تبيّن بعد انتهاء الحرب على العراق عام 1991م بأننا كنا "كفلسطينيين" طرفاً (ليس في الحرب) وإنما في الخسارة، حيث تم تقويض انتفاضة الشعب الفلسطيني التي تفجرت عام 1987م وتم تسويق مؤتمر مدريد على العالم العربي ونحن جزءاً منه، خاصة وأن القضية الفلسطينية مرت بمرحلة ركود خطيرة وقاتلة من بعد الخروج من بيروت عام 1982م وحتى مؤتمر مدريد عام 1991م.

ما تمخض من مدريد حتى أوسلو أدخلنا في بطن الاحتلال الإسرائيلي برعاية دولية، واستطاعت إسرائيل أن تحتل القرار الدولي بغطاء أمريكي وتقوم بإعادة صياغة الرؤية الدولية على الطريقة الإسرائيلية وتفرضه على العالم من خلال الفيتو الأمريكي على أي موقف ضد إسرائيل حتى أصبحت الأخيرة "دولة فوق القانون" ومن يتجرأ على وصفها بحقيقتها الإحتلالية يضاف إلى لائحة اللاساميين ويصبح منبوذاً ومحارَباً باسم عقدة الذنب الغربية (الأوروبية تحديداً) تجاه اليهود.

ولم تستطيع الأمم المتحدة برمتها وعلى رأسها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن حتى الآن تنفيذ أي قرار صادر عن مجلس الأمن بخصوص القضية الفلسطينية وذلك بسبب عدم انصياع إسرائيل لأي من قرارات الشرعية الدولية وعدم امتلاك الأمم المتحدة الصلاحية لتنفيذ أية عقوبة مهما كانت على إسرائيل بسبب الاستحواذ الأمريكي على قراراتها الأمر الذي جعل إسرائيل تتمادى في عنجهيتها وتنشر الدمار في الأراضي الفلسطينية وتقوم بتجاوز القانون الدولي وترتكب المجازر وتشرع للقتل والأبعاد وتستمر في احتلال الأراضي الفلسطينية بقوة السلاح بل وتواصل مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات لفرض واقع جديد خطير يساهم في تعقيد المشكلة.

وتتويجاً لكل الممارسات العدوانية التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته ومؤسساته ومقدراته تقوم حكومة شارون بسجن الشعب الفلسطيني بأكمله في معازل فصل عنصري يمنع خلالها الفلسطينيون من الحركة بل ويخضعون في كثير من الأحيان لنظام منع التجول لفترات قياسية يصعب تصديقها كما هو حاصل في نابلس التي تخضع لنظام منع التجول منذ 86يوماً، وبشكل متواصل تمكن خلالها المواطنون من الخروج لفترات متقطعة بلغ مجموعها فقط 39 ساعة.

إن تاريخ شارون وسجله الدامي يشير إلى خطر كبير قادم يستخدم فعل السياق السالف من العدوان اختباراً لردة فعل العالم العربي تحديداً والعالم بشكل عام لما سيقدم عليه شارون وحكومته تطبيقاً لتصريحاته حول تمكنه من هزيمة الشعب الفلسطيني وتدمير قدرته على قيادة نفسه والتي ستتكلل بتنفيذ مخطط الترانسفير الجماعي للشعب الفلسطيني وتهجيره عن أرضه في معمعان الحرب القادمة التي ينوي شارون خلالها إلحاق الخسارة الفادحة بالشعب الفلسطيني ومحاولة تدمير حلمه بقيام دولته المستقلة على أرضه.

فهل سيبقى العالم "الحر" صامتاً أمام "الاحتلال"؟؟

وهل سنكون الخاسرين خسارة كبرى.. مرة أخرى؟!

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required