مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


راهنت القيادة الفلسطينية على موقف للّجنة الرباعية يختلف عن الموقف الأمريكي الداعم بشكل مطلق لإسرائيل والذي عرقل طوال الفترة الماضية وضع حدٍ لمواصلة العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية.

لكن اسرائيل وعن طريق الولايات المتحدة استطاعت فعلاً أن تستحوذ على أي قرار دولي وتعيد صياغته حسب وجهة نظرها وتقرضه (من خلال أمريكا) على المجتمع الدولي.

وهذا هو ما تمخض أخيراً من خلال خطة الرباعية التي اجتمعت مؤخراً وحددت ثلاث فترات زمنية حتى عام 2005 تصل إلى مفاوضات الحل النهائي وهو ما يعيد على الأذهان مراحل أوسلو التي كان من المفترض أن تصل إلى دولة فلسطينية عام 1999م.

وما تتضمنه هذه المراحل الثلاث من عمومية وضبابية لا يبشر بالخير حيث أنها أعطت إسرائيل حق كونها طرفاً وحكماً في نفس الوقت على حيثيات تقييم التقدم لوقف الصراع الدائر، فحين طالبت اسرائيل بالانسحاب إلى حدود 28 ايلول، 2000 عشية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، اعطتها الحق بتقييم مدى تمكن الفلسطينيين من حفظ الأمن الإسرائيلي الذي اعتبرته شرطاً لهذا الانسحاب دون ارسال قوات مراقبة "على الأقل" تحدد الطرف الذي لا يفي بالتعهدات الأمر الذي يعني بأن الانسحاب الإسرائيلي لن يحدث لأن الفلسطينين في نظر حكومة شارون "لن ينفذوا "تعهداتهم".

وبالنظر إلى التجربة السابقة في المفاوضات مع الإسرائيليين فإنهم دائماً ما يفسرون المعاهدات والاتفاقات حسب وجهة نظرهم الخاصة فكيف الحال إذا ما كانت الخطة الحالية لا تتضمن جداول زمنية ملزمة وبرامج واضحة يجب العمل على تطبيقها، الحال سيكون فقط مزيداً من العدوان والدمار والقتل والحصار والاعتقال والنفي والابعاد.

ولافت للنظر في خطة الرباعية، تعامل الاطراف مع الوضع الانساني الفلسطيني كما لو أنه كارثة بيئية أو زلزالاً وليس بسبب العدوان الإسرائيلي والاحتلال المتواصل الذي لا يمكن حله إلا بإزالة سببه الحقيقي وهو الإحتلال.

وأخيراً فإن "الدولة الؤقتة" حسب الخطة التي ستقام في المرحلة الثانية من الخطة أي بعد منتصف العام القادم هي فرصة إسرائيل التاريخية لتثبيتها كحدود نهائية وإلغاء قضايا الحل النهائي بحرق المرحلة الثالثة وفرض الواقع بمنطق القوة الذي لا زال يستحوذ حتى على القرارات الدولية.

وحريّ القول بأن المجتمع الدولي لا يثبت مصداقية بهذه الطريقة التي يصدر فيها قرارات من مجلس الأمن لا يستطيع تطبيقها على إسرائيل ويضطر إلى إيجاد حلول جديدة مجتزءة للخروج من أزمته في هذا السياق حيث لم يستطع حتى الآن تطبيق قرار واحد اتخذه بحق إسرائيل.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required