مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

القدس، والمستوطنات، والمياه، والحدود، والسيادة، واللاجئين، قضايا تأتي في المراحل النهائية في كل الاقتراحات والمبادرات والتفاهمات والاتفاقات، ويباشَر عادة بخطوات إعادة الثقة، التخفيف من الحصار، والسماح لبضعة مئات أو آلآف من العمال الفلسطينيين بالعمل داخل إسرائيل، ويأتي حادث واحد، أو اجتياح واحد، أو حادثة اغتيال واحدة، أو عملية تفجيرية واحدة، أو حادث إطلاق نار على سيارة عسكرية، وتهدم كل إجراءات بناء الثقة التي يدور الحديث حولها في المرحلة الأولى ونعود إلى المربع الأول.

الحل ممكن عندما تكون قضايا "الحل النهائي" – سالفة الذكر- هي أول ما يجري الحوار حوله، وإن الشروع في الحديث والحوار حولها سيخلق نوعاً من الأمل بالحل، وبالتالي هدوء ما، حيث سيكون الفلسطينيون مهتمون بمراقبة إمكانية التوصل من خلال هذا الحوار إلى حلّ جذري يكفل لهم حقوقهم وينهي معاناتهم اليومية، هذه المعاناة التي لا ينهيها إزالة حاجز "طيّار" عن الطريق العام بين القدس ورام الله أو بين نابلس وجنين.

إن الإحساس بأن هناك عدلاً ما قادماً في الطريق سيخلق ثقة بالحوار وينعكس بدوره على السلوك اليومي للبشر ويفتح أمامهم المجال للتفكير في بناء المشاريع والانصراف إلى البناء وليس الذهاب إلى التضحية.

الصورة الآن مقلوبة تماماً، فالفلسطيني يتطلع إلى دولة مستقلة وعاصمتها القدس، يتمتع فيها بحريته واستقلاله دون خوف من الموت الفجائي على حاجز عسكري أو اجتياح مباغت، ودون خوف من توسع استيطاني أو حرمان من مياه الشرب، إنه يريد أن يحس بالأمن الذاتي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يؤهله للتطلع إلى البناء.

والإسرائيلي يتطلع إلى الذهاب إلى عمله أو ناديه الليلي دون خوف من عملية تفجيرية تنهي حياته.

إذن لنبدأ من الرأس، القدس والمستوطنات والمياه واللاجئين والسيادة والحدود أولاً وكل ما يليه سيكون تحصيلاً حاصلاً، وغير ذلك سيكون مجرد إضاعة للوقت وهدر لمزيد من الأرواح حيث لا فائدة من بناء الثقة مثلاً، إذا لم يكن هناك وضوح بالاستعداد للإنسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967 م بما في ذلك القدس الشرقية، وذلك يندرج على كل ما يسمى بقضايا الوضع النهائي.

بوضوح أكثر، الناس هم الذين يعانون الأمرّين، فشارون وشالوم وموفاز وغيرهم من أعضاء الحكومة الإسرائيلية محاطون بخطوط دفاع وحراسة تمنع من أن تطال التفجيرات أرواحهم. وأبو عمّار وأبو مازن ودحلان وأعضاء الحكومة الفلسطينية ليسوا أهدافاً على الصعيد الشخصي في حسابات السياسة الإسرائيلية خوفاً من ردة الفعل الدولية رغم الحصار الذي يقبعون تحته.

إذاً فلنبدأ من القضايا الرئيسية – المركز- وهي إنهاء الاحتلال، وليس من الجوانب الثانوية – الهوامش- والذي يعني احتلال النهاية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required