مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

إذا كان دور أمريكا - الطرف الذي يرعى تنفيذ خريطة الطريق-، دوراً منحازاً لإسرائيل من البداية، فكيف تستقرؤ الإدارة الأمريكية المستقبل بناء عليه؟

في جولة باول قصيرة الوقت، طويلة الإدانة، كثيرة الطلبات على الجانب الفلسطيني، بدأ باول تماماً يسوّق ما نسمعه يومياً على لسان شارون وحكومته والتي هي الطرف الآخر الذي عليه تنفيذ خريطة الطريق وليس دور حكومة شارون مراقبة ما على الفلسطينيين عمله، ولكن شارون وحكومته يقومون بدور أكبر من مراقبة الفلسطينيين وإسداء الأوامر لهم والمطالب التي لا تنتهي ويصل هذا الدور حدّ صياغة البيان الذي على الطرف الثالث (المراقب) قوله في كل مرة حول خريطة الطريق.

ويبدو أن الدور الأمريكي حول خارطة الطريق في هذه المرحلة ينحصر في تأليب الاتحاد الأوروبي تحديداً ضد فصائل المقاومة الفلسطينية والذي ينسحب فوراً على شكل مستحقات ومطالب من السلطة الفلسطينية تصل حدّ العمل على تدميرهذه الفصائل بالقوة، وهو ما جعل خافير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تهديد بعض فصائل المقاومة الفلسطينية بوضعها على لائحة المنظمات الإرهابية.

الغريب غير المستهجن، هو أنه لا يوجد من يطالب إسرائيل وحكومتها بأي التزام يصل السقف الأدنى المطلوب منها، حيث لم يشر أحد حتى الآن للإرهاب المنظم الذي يقوم به يومياً جيش الإحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين دون توقف أو تغير في السياسة، ولم يحصل بتاتا أي تسهيل على حياة الفلسطينيين التي تزداد سوءً ومهانة وبؤساً يوماً بعد يوم.

أليس الواجب إنقاذ الجريح المصاب بنزف حاد وإسعافه قبل نقاش أسباب الحادث الذي أدى إلى إصابته؟
أليس من الواجب فك حواجز الموت الملقاة في طريق الأبرياء والمدنيين والتي تفتك بهم يومياً، من أجل إقناعهم عن طريق فسحة الأمل بأن خارطة الطريق معقوله لإنهاء هذه المعاناة والوصول إلى حالة سلم؟

أليس من الواجب ضمان أمن المناضليين الفلسطينيين بشكل يقنعهم بضرورة العودة إلى حياتهم الطبيعية دون خوف من مدافع وطائرات الإحتلال، قبل مطالبتهم بالتخلي عن وسائل الدفاع عن النفس المتواضعه جداً التي يملكونها؟

إن حكومة شارون تشعل الحريق في خريطة الطريق فيما الأمريكيون يحاولون إقناعنا بأن هذه النار سراباً وأن الطريق آمناً، لكنه الحريق، إننا نعرفه جيداً لأننا جربناه. والطريق إلى السلام واضحة تأتي فقط عبر إنهاء الإحتلال لأرضنا.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required