مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

مصادقة الكنيست الإسرائيلي يوم أمس على مشروع القرار الذي قدمته كتلة الليكود، الحزب الذي يرأسه شارون والقاضي بأن أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة ليست أراض محتلة لا من الناحية التاريخية ولا حسب القانون الدولي ولا وفقاً للاتفاقيات التي وقعت عليها إسرائيل، تعدّ تشريعاً للاحتلال وتكريساً له وهذا بحد ذاته مخالفة للقانون الدولي باسم القانون الدولي.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل بتشريع خروقاتها بحق القانون الدولي -التي طالت كل المجالات- عن طريق الكنيست أو المحكمة العليا التي سبق لها أن شرّعت الاغتيالات واستخدام الفلسطينيين كدروع بشرية بشكل فاضح الأمر الذي وجّه صفعة قوية لمصداقية الدول الراعية للديمقراطية وحقوق الإنسان لما يتضمنه ذلك من خرق سافر للقانون الدولي وللشرعية الدولية التي تستحوذ إسرائيل على قراراتها وتعيد صياغتها من جديد وتفرضها على العالم كله من خلال علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن ما الذي يدفع الكنيست استخدام القانون الدولي لاعتبار أراضي الضفة وغزة أراض ليست محتلة رغم ما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية 242، 338، 194، باعتبار قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أراض محتلة، وتتضمن حق الفلسطينيين الذين هجّروا من ديارهم بالعودة والتعويض، وحق الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأرض التي احتلت عام 1967 .

وبناء على نصّ القرار المقدم للكنيست فإن الحكومة الإسرائيلية "مدعوة للتمسك بالخطوط الحمراء في كل مفاوضات مستقبلية والتي تضمن سيادة إسرائيلية على مدينة القدس، والحفاظ على المناطق الأمنية الغربية على طول خط التماس والشرقية في غور الأردن وعارضة مطلقة لعودة لاجئين فلسطينيين إلى إسرائيل وتفكيك البنى التحتية للمنظمات الفلسطينية ووقف التحريض كشرط لأية مفاوضات حول اتفاقية سياسية".

أية مفاوضات وأية عملية سياسية وأية خارطة طريق وأية أمم متحدة وأي مجلس أمن وأية أمريكا وأية رباعية وأي عالم هم الذين تريدهم حكومة كهذه وبرلمان كالكنيست؟ أم أنه الكرم الإسرائيلي الذي يؤثر على نفسه لإعطاء الفلسطينيين جزءً من أرض إسرائيل على شكل منّة أو هبة أو تبرع سخي؟ إنها إسرائيل مجدداً وكما كانت دائماً تسعى إلى تدمير كل جهد من الممكن أم يؤدي إلى سلام، وإنهما حكومة وبرلمان يسعيان إلى تكريس الاحتلال وعدم التوصل إلى اتفاقية نهائية والإبقاء على الحال كما هو والاستمرار في التوسع الاستيطاني وتوقيع اتفاقية مرحلية تجلب لهم الأمن فقط.

إنهم يسحقون الهدنة والخارطة والشرعية الدولية والقانون الدولي في لحظة معاً.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required