مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

أصبحت أغلى الأماني المعلنة للحكومة الإسرائيلية ولغالبية الشعب الإسرائيلي –حسب استفتاء إسرائيلي قبل يومين- هي إبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أو قتله أو التخلص منه بأية طريقة، وفي سابقة خطيرة طالبت بعض الصحف الإسرائيلية بقتل الرئيس عرفات وسحق الشعب الفلسطيني.

حكومة شارون تتقن فن لفت النظر وتجنيد الإعلام للتركيز على قضية ما وإعطائها أولوية من أجل تنفيذ مخططات احتلالية خطيرة، فقد أصبح جلّ الإسرائيليون يعلقون فشلهم وينسبون أسباب الأحداث الحاصلة مهما كان حجمها إلى الرئيس ياسر عرفات، فأية عملية تنفذ بغضّ النظر عمّن قام بها يحمّلونها لعرفات، وأية مظاهرة تقوم على غرار مظاهرات الأقصى يوم أمس يتم تحميل مسؤوليتها لعرفات كما فعل قائد شرطة الاحتلال في القدس ميكي ليفي أمس مدعياً بأن عرفات يريد بهذه المظاهرات إشعال فتيل المواجهات.

إنها حملة منظمة بدقة ومتفق ومجمع عليها إسرائيلياً لشغل العالم أجمع بقضية الرد على هذا القرار وإبداء الرأي حوله في حين تستمر حكومة إسرائيل في تنفيذ بناء الجدار العنصري حول القدس وفي الضفة الغربية بوتيرة متسارعة وعالية بسبب ما شكله موضوع الجدار من ضغط دولي على إسرائيل لوقفه، فحكومة شارون بخطتها هذه تبعد الجدار من دائرة الضوء وتواصل العمل بسرعة وهدوء في إقامتة، والذي سيضم مستوطنة أريئيل أكبر المستوطنات في شمال الضفة الغربية لتصبح داخل الجدار من الجهة الإسرائيلية وهو ما سيبتلع أراض جديدة وشاسعة من أرض المواطنين الفلسطينيين.

كما يواصلون بناء المستوطنات وتوسيعها ويواصلون الحصار القاتل والاغتيالات والهدم والتنكيل بعيداً عن دائرة الضوء كونهم يركزون على قضية إبعاد الرئيس ياسر عرفات.

ماراثون التشهير والألقاب ضد ياسر عرفات الذي شارك فيه المسؤولون الإسرائيليون يعرب عن مدى التردي السياسي والأخلاقي الذي وصلت إليه حكومة شارون العنصرية، ففي حين وصفه شارون بأنه "أحد أفظع الأشخاص الذين قتلوا الشعب اليهودي"، تناسى نفسه بأنه أفظع سفاك لدماء الشعب الفلسطيني ومرتكب أفظع المجازر بحقه بشهادة العالم أجمع، وحين يقول المستشار القانوني لحكومة شارون إلياكيم روبنشتاين بأن عرفات "مجرم حرب"، تناسى بأنه هو أحد الذين أصدروا قوانين تشرع لجرائم الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتناسى بأن القانون الذي يتلاعب به كيفما يشاء يصف الاحتلال والاستيطان والاغتيالات بجرائم الحرب.

أما الوزيرة ليمور لفنات التي قالت بأن "عرفات هو مثل صدام حسين وابن لادن والشيخ ياسين، لا فرق بينهم من الناحية الأخلاقية"، تناست بأنه لا يوجد أي صفة أخلاقية أو إنسانية للاحتلال بل هو تعبير عن انهيار منظومة الأخلاق والقيم والإنسانية.

الخطير أن هؤلاء هم الذين يرسمون ويخططون للعالم ماذا يقول. ولكن المهم، أنه لا يوجد احتلال خالد أو مخلد وأنه سيزول يوماً ما.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required