مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

منذ قبل أحمد قريع "أبو العلاء" تكليف الرئيس ياسر عرفات له بتشكيل حكومة جديدة، برزت اجتهادات عديدة حول تشكيل هذه الحكومة كحكومة طوارىء أو حكومة أزمة أو حكومة إنقاذ وطني وصولاً إلى تشكيل حكومة عادية بكل الحقائب الوزارية بعد ضغط المؤسسات الوطنية والفصائل الفلسطينية.

ورغم أن المهم هو ماهيّة المعايير التي ستتشكل بناء عليه هذه الحكومة وما هو برنامجها إلا أنه يجب التوضيح بأن حكومة طوارىء هي ليست مصطلحاً صحيحاً في ظل عدم الإعلان عن حالة طوارىء فيما من الممكن تشكيل حكومة إدارة أزمة لتجاوز الوضع/الأزمة الذي تمر به القضية الفلسطينية برمتها.

ولكن.. ماذا إذا أعيد تشكيل هذه الحكومة بنفس المعايير التي تشكلت بها سابقاتها؟ إذا ما تم ذلك فعلاً فلن يكون هناك فرق ولن يكون هناك أي تقدم أو حل للأزمة لأنها أزمة ببعدين على الأقل، أحدهما داخلي والآخر خارجي وإذا ما أخذنا البعد الخارجي في هذه المرحلة فإنه يجب استثمار الموقف الدولي الحالي الذي وقف بشكل واضح ضد قرار حكومة شارون إبعاد الرئيس ياسر عرفات وأوضح بذلك بأن إسرائيل دولة خارج القانون.

ويجب عدم إغفال البعد الداخلي وهو الأشد أهمية لتقوية دعائم العلاقة الداخلية والخارجية في آن معاً وهو ضرورة العمل على تصحيح المسار الداخلي وترسيخ مجتمع المؤسسات والديمقراطية والقانون واحترام حقوق الإنسان واستبدال الفردية والذاتية بالعمل المشارك والجماعي.

وعليه فإن الرئيس المكلف مطالب بأن يعتمد معايير الكفاءة والصلاحية في اختيار أعضاء حكومتة القادمة خاصة وأنها ستكون حكومة عادية يتدخل في تشكيلها عناصر عديدة منها المصالح الفردية والذاتية التي يجب استبعادها بالمطلق إذا ما أرادت الحكومة النجاح في مهمتها القادمة.

وعليها أيضاً أن تضع برنامجاً عملياً واقعياً للخروج من المرحلة بأقل الضرر واستثمار الموقف الدولي الذي أعاد الشرعية إلى نصابها بشكل أو بآخر بعد رفضه إبعاد الرئيس ياسر عرفات الذي اثبت مجدداً بأنه صاحب القرار والرئيس الشرعي المنتخب وجاء ذلك واضحاً في الوقفة الشعبية والجماهيرية التي أعادت بشكل أو بآخر انتخابه كرئيس شرعي من خلال الموقف الموحد ضد المساس به بصفته الرمز والشرعية.

وهنا يبدو الأمر جلياً أمام الحكومة القادمة حيث عليها الاحتكام إلى القانون الأساسي الذي يوضح شكل تقاسم الصلاحيات بين الرئيس والحكومة الأمر الذي شكل غيابه عنصراً رئيسياً في إفشال الحكومة السابقة إضافة إلى العناصر الخارجية واستمرار العدوان الإسرائيلي والحملة الأمريكية ضد الرئيس عرفا

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required