مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

الأرض الفلسطينية كلها جبهة حرب بجيش واحد هو جيش الاحتلال مقابل شعب أعزل إلا من إرادته هو الشعب الفلسطيني الذي يقاوم المحتل دون استكانة في مشهد لا مثيل له.

ثلاثة أعوام مضت على بدء الانتفاضة الفلسطينية دفعت بالقضية الفلسطينية إلى الواجهة الدولية التي حاول الاحتلال الإسرائيلي حجبها عنها منذ توقيع اتفاقية أوسلو، وعلى مدى الأعوام السبعة التي تلتها مارست حكومات إسرائيل المتعاقبة أسلوب المراوغة والتضليل والمماطلة والتحايل وفرض الأمر الواقع واستمرار تكريس الاحتلال وتوسيع المستوطنات بمنطق القوة.

المشهد الفلسطيني برمته كان ولا زال في مرمى النار الإسرائيلية التي طالت مناحي الحياة الفلسطينية كافة حيث سقط خلال الأعوام الثلاثة الماضية من عمر الانتفاضة أكثر من 2500 شهيداً بينهم 700 طفلاً وامرأة، فيما اغتالت قوات الاحتلال 153 فلسسطينياً باستخدام الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات والقناصة كما تم اعتقال 25 ألف فلسطيني لا زال 6100 منهم داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وتم إعدام العديد من الأسرى الفلسطينيين بعد اعتقالهم.

وطال الدمار الناتج عن العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني كل مناحي الحياة حيث دمرت آلآف المنازل وعشرات آلآف الدونمات الزراعية والأشجار المثمرة وفرض الحصار القاتل الذي هدد ولا زال لقمة العيش الإنسانية لدى الفلسطينيين، كما أقامت إدارة الاحتلال جدار الفصل العنصري ووسعت من المستوطنات وأنشأت عشرات المستوطنات الجديدة في تسابق مذهل مع الزمن لفرض الأمر الواقع.

وركزت إدارة الاحتلال بشكل كبير على عزل القدس وقتل الحياة فيها ثقافياً وسياسياً واقتصادياً وإنسانياً وتعمل الآن على إقامة جدار فصل عنصري آخر حول القدس.

ولم يكن المشهد الفلسطيني فقط في مرمى النار الإسرائيلية بل كان المشهد الدولي ممثلاً بالاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا وحتى الأمريكي في مرمى نار الدبلوماسية الإسرائيلية القائمة على مبدأ التهديد والابتزاز والاستحواذ وإعادة صياغة القرارات الدولية وإفراغها من مضمونها وفرض الرؤية الإسرائيلية عليها كل ذلك بغطاء أمريكي أعطى لإسرائيل الفرصة لممارسة إرهاب الدولة المنظم كدولة خارج القانون بغطاء الشرعية الأمريكية التي أفرغت الشرعية الدولية من مضمونها.

ولكن الثابت والباقي هو حق الشعوب وليس الاحتلال فقد آن الأوان لإرجاع المصداقية المفقودة إلى الشرعية الدولية وإحقاق الحق الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية وهو ما تنص عليه الشرعية الدولية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required