مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


مارست حكومات إسرائيل المتعاقبة على مدى سنيّ الاحتلال كل أنواع العدوان والقتل والتسفير والتشريد والهدم والسجن واستخدمت الطائرات الحربية والمروحيات والدبابات والأسلحة الثقيلة وجرَّبت على الشعب الفلسطيني أشكال التعسف المختلفة من منع التجول والعقاب الجماعي والحصار ومنع السفر وأخيرا نظام الفصل العنصري وذروة ذلك، احتلال مقر الرئيس ياسر عرفات في رام الله مرتين وتدميره بالكامل ما عدا بعض الغرف التي كان المحاصرون داخله يستخدمونها للنوم.

شارون تعلم من أشكال إعادة الاحتلال والتدمير تحت مسمع ومرأى العالم بأسره "لعبة الغماية"، فقد حاصر مقر الرئيس في المرة الأولى، وحصل على سابقة القبول بترحيل عدد من الذي تحصنوا داخل كنيسة المهد وداخل مقر الرئيس في رام الله، حيث أبعد بعضهم إلى خارج الوطن وبعضهم إلى قطاع غزة، وآخرون إلى سجن في أريحا تحت رعاية امريكية بريطانية.

وهذه المرة حاول شارون أن يلعب اللعبة نفسها ويطالب بتسليم عدد من "المطلوبين" حسب رأيه مقابل فك الحصار إلاّ أن قرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص طالب شارون بالانسحاب من مقر الرئيس ومن مدينة رام الله في مقدمة للانسحاب من الأراضي الفلسطينية كافة.

"لعبة الغماية" هذه المرة تأتي في الضغط الأمريكي على شارون للانسحاب من مقر عرفات حيث انصاع بعد حوالي أسبوع للانسحاب لعدة أمتار خارج سور المقاطعة وفي دعاية للعالم بأنه نفذ قرار مجلس الأمن وهو ما تريده أمريكا التي تواجه مشكلة في دعم الهجوم على العراق تحت ذريعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن بخصوصها، والمطلوب فضح هذه "اللعبة" لأنه لم يتم أي انسحاب ولم ينفذ القرار أصلاً وما هو إلا مراوغة جديدة تأتي في مجال الدعاية والعلاقات العامة لأن العالم بأسره لا يعرف حقيقة هذا الانسحاب الذي لم يتعدى الابتعاد أمتاراً معدودة عن المقر والانتشار حوله فيما يظن هذا العالم المطبق في السكون على الجرائم بأن شارون ينفذ القرار بالانسحاب.

المطلوب، وبشكل واضح، تطبيق كل قرارات مجلس الأمن بخصوص فلسطين والتي يكفل تطبيقها إنهاء الاحتلال وإنهاء هذا العدوان إلى الأبد وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما فيها القدس وحل القضايا العالقة حول الموضوع.

إن غير ذلك لا يضمن البتة عدم عودة قوات الاحتلال مرة أخرى إلى اقتحام مكتب الرئيس وإعادة انعقاد مجلس الأمن لاستصدار قرار جديد للانسحاب حسب نظرية "الغماية" الإسرائيلية الأمريكية المشتركة.

لذلك يجب فك الحصار فوراّ عن الشعب الفلسطيني بأسره حيث الحلول الجزئية لن تجدي نفعاً في هذه القضية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required