مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع يعكف على عقد اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية بهدف التوصل إلى هدنة توقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية من جهة وإسرائيل من جهة أخرى اتخذ مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً هو الأول من نوعه منذ فترة طويلة لصالح تنفيذ خطة خارطة الطريق وإلزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بالبدء بتنفيذها.

الجانب الفلسطيني وهو الذي يقع عليه العدوان لم يرحب بالقرار فحسب بل اعتبره إنجازاً مهماً للشرعية الدولية ودعى إلى ضرورة إيجاد السبل العملية والفورية الكفيلة بتطبيقه فيما رفضت إسرائيل القرار بشكل صريح وبقوة وقالت على لسان رئيس وزرائها شارون بأنها ماضية في بناء الجدار العازل ولن تطبق هذا القرار وأضافته بذلك إلى مجموع قرارات الشرعية الدولية التي ترفض تطبيقها.

وهكذا فإن الموقف الإسرائيلي يوضح بأن حكومة شارون لم تقبل خطة خارطة الطريق وإن كانت أعلنت قبولها إياها في السابق وهو ما يؤكد أنها هي التي سعت إلى تدمير خطة الطريق وأنها تتعامل مع قرارات الشرعية الدولية بانتقائية بالغة تصرّ من خلالها أن تبقى دولة فوق القانون الدولي.

وإذا كان الموقف الرسمي الإسرائيلي رافضاً لقرار الشرعية الدولية بتطبيق الخطة التي تبنتها اللجنة الرباعية وهي في الأساس وجهة نظر الرئيس الأمريكي جورج بوش فكيف سيقبل شارون بهدنة مع الجانب الفلسطيني إذا ما كانت الهدنة تحصيلاً حاصلاً داخل خطة الطريق التي ترفضها إسرائيل.

هذا الموقف يؤكد أن مطلب شارون هو هدنة من طرف واحد هو الطرف الفلسطيني فيما يبقى هو حراً طليقاً في المضي قدماً بسياسته الحالية ومواصلة العدوان وبناء الجدر العازلة حول الضفة الغربية والقدس وتكريس الاحتلال وتوسيع المستوطنات فأية هدنة ستكون مع هذه العقلية العدوانية الخالصة.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required