مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

لم يتوقف الاحتلال الإسرائيلي وآلياته عن العمل دقيقة واحدة لأخذ استراحة، ونحن الفلسطينيين لم نتوقف عن العمل ولا نشعر أن هناك وقت لالتقاط الأنفس.

ورغم أن فعل العمل واحد، إلا أنه شتان بين مضمون كل منهما..

الاحتلال الإسرائيلي يعمل وبجهد حثيث على حصد المزيد من أرواح الفلسطينيين، مصادرة آلاف الدونمات، اقتلاع الأشجار، هدم البيوت، بناء سور الفصل الكولونيالي، اعتقال العشرات، بناء وتوسيع المستوطنات، ابعاد المناضلين، تهويد القدس، سرقة المياه الفلسطينية وتلويث الهواء الفلسطيني.

بالمقابل، وفي مواجهة آلة الدمار والقتل والنفي والاقصاء الإسرائيلية، نعمل وبجهد لا يعرف التعب، ونصرخ أن لدينا معركتين نخوضهما، لدينا معركة مواجهة الاحتلال الاسرائيلي واخراجه من أرضنا وابعاده عن مائنا وهوائنا، وقبل كل شيء معركة الحفاظ على حياة أبنائنا وبناتنا ودعم صمودنا وبقائنا.

نذهب إلى المدارس والجامعات، نذهب إلى أعمالنا، وفي مناسبات متباعدة نصل إلى المراكز الثقافية ونشاهد عرضاً مسرحياً او فيلماً أو نستمع لأغنية، ومن حين لآخر، نحمِل أطفالنا لبعض المراجيح المتناثرة في بعض الحدائق، وأيضاً نتزوج ونُنجب أطفالاً ونقلق على مستقبلهم.

نستقبل الموت الموجع برغبة الحياة الأكثر وجعاً، ونُصر على العمل..

معركة مواجهة الاحتلال أو بصيغة أكثر إيجابية، معركة البقاء والثبات، تُدار معها معركة أخرى نُصر على خوضها في ذات الوقت، معركة بناء هذا الوطن وإعادة ضخ الدماء في أوصاله المتقطعة، نُصر على الإصلاح السياسي والإقتصادي وبتوازي مع الإصلاح الاجتماعي الذي يؤسس لأي مبدأ يتعلق بالعدالة والمساواة والحقوق. في فلسطين نخوض معركتين نرفض أن تنفصلا.. نحارب الاحتلال من أجل دولة فلسطينية ديمقراطية لكل مواطنيها، دولة تعزز سيادة القانون، تحترم حقوق الانسان لأنه إنسان، وتعيد للمرأة مكانتها التي تستحق.

في معركة البناء ومواصلة الحياة، يخرج تقرير وزارة التربية والتعليم الفلسطينية باقة ورد نعلقها وساماً على صدورنا، وشوكة نقلع بها عين الإحتلال..

فحسب التقرير ورغم الخسائر الفادحة التي لحقت بقطاع التعليم منذ بدء انتفاضة الأقصى، والتي بلغت حداً يدعونا للقلق، نقرأ في التقرير "عدد الشهداء من الطلبة والمعلمين بلغ 646، منهم 24 معلماً، و421 من طلاب المدارس، و194 طالباً جامعياً، و7 موظفين. أما الجرحى من الأسرة التربوية فقد وصل 4324 جريحاً، منهم 51 معلماً، و3018 طالب مدرسة، و1245 طالباً جامعياً، و10 موظفين، أما المعتقلين فقد بلغ عددهم 1232 معتقلاً، منهم 133 معلماً، و360 طالب مدرسة، 710 طالباً جامعياً، و29 موظفاً"

لم تسلم المباني والأجهزة من آلة البطش الاحتلالية، فقد تضررت حوالي 489 مدرسة نتيجة الاغلاق وحظر التجول والحصار وإغلاق المناطق، إضافة إلى تعرض 282 مدرسة للتدمير جراء تعرضها للقصف بالصواريخ أو الدبابات، عدا عن تدمير أجهزة الحاسوب، تدمير الجدران والأثاث، كما وتعرضت 1289 مدرسة للإغلاق منذ بداية شهر أيلول 2000.

ورغم أن هذه الخسائر المادية قد بلغت قرابة ال10 ملايين دولار، إلا أن خسائر الأرواح لا تقدر بالمال، ولا يمكن أن يشملها تقرير أو يقيمها..

ومع ذلك، واصل الفلسطينيون المسيرة التعليمية، وواصل الطلاب الذهاب إلى المدرسة، وواصل المعلمون إعطاء الدروس ، ومعهم واصل الأهل، والقائمون على هذا الجهاز الرائد، واصلوا القلق. لم تتوقف المسيرة التعليمية، ولن تتوقف حركة العمل الفلسطيني والقدرة الفلسطينية على تحدي الموت والانتصار للحياة...

نتكئُ على الجرح، ونعمل ونعمل ونعمل..

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required