مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


من المتوقع ان تجري الانتخابات الاسرائيلية في 28/3/2006 وسيشارك فيها تسعة احزاب صهيونية تلتقي جميعها على عدة قواسم مشتركة تتعلق برفض تفكيك المستوطنات في الضفة الغربية والقدس، ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من اراضيهم، ورفض التنازل عن القدس ورفض العودة الى حدود العام 1967. ومن تلك الاحزاب ما يرفض التفاوض مع الشعب الفلسطيني بحجة غياب الشريك ومنها حتى ما يطالب بترحيل الفلسطينيين من اراضيهم واعتبار الاردن هو وطن الفلسطينيين.

ومع اقتراب موعد الانتخابات تزداد موجات الاغتيال والقتل واستلاب الأرض الفلسطينية والاجراءات القمعية بحق ابناء الشعب الفلسطيني لتعزيز المواقع الانتخابية لتلك الاحزاب الصهيونية التي تخوض انتخابات الكنيست، وكأن الدماء الفلسطينية المسفوكة تشكل الرافعة لأسهم هذا الحزب او ذلك، والا بماذا تفسر كل هذا التصعيد في الاجتياحات وتنفيذ عمليات القتل خارج القانون التي تشهدها المناطق الفلسطينية اضافة الى العدوان على سجن وخطف المعتقلين من هناك.

رغم كل المواقف المعادية لتطلعات الشعب الفلسطيني الصادرة عن الأحزاب الصهيونية، والتي تتوعد بمزيد من الانقضاض على الشعب الفلسطيني سواء بالقتل والاعتقال واستلاب الأرض، لم نسمع أي مسؤول دولي أو عربي في ما يسمى بالمجتمع الدولي - الذي يدعو السلطة الفلسطينية الجديدة للاعتراف بحق اسرائيل بالوجود واحترام الاتفاقات المبرمة ما بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي - يطالب هذه الاحزاب الصهيونية الاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني بدولة في حدود العام 1967 كما يشاء المجتمع الدولي.

أولم يقدم الشعب الفلسطيني عرضا سخيا عندما تنازل عن 78% من أرضه التاريخية وقبل إقامة دولته ليس في الحدود التي اقرها قرار التقسيم وانما في حدود العام 1967؟؟ لقد علمتنا التجارب ان المجتمع الدولي عاجز حتى عن تطبيق قراراته، وان هذا المجتمع نشط فقط في الضغط على الطرف الضعيف ويخشى مواجهة القوي. والا بماذا يفسرون مطالبتهم حماس الاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات؟

ألم يقل دافيد بن غوريون ذات مرة: "لو كنت زعيما عربيا، لن اوقع أي اتفاق مع اسرائيل. فهذا طبيعي، لقد أخذنا ارضهم. وصحيح ان الله وعدنا بها، لكن ماذا يفيدهم ذلك؟ ربنا ليس ربهم. وكان هناك مناهضة للسامية، النازية، هتلر، والمحرقة. لكن هل كان ذلك ذنبهم؟ يرون شيئا واحدا فقط: جئنا إلى هنا وسلبنا بلدهم. ولماذا يقبلون بذلك؟"

التطورات الأخيرة، وانكشاف عورات ما يسمى المجتمع الدولي الذي يتواطأ في معظمه مع الحركة الصهيونية، انطلاقا من وعد بلفور مرورا بقرار التقسيم ودعم وتعزيز وتقوية الكيان الاحتلالي على حساب الاخفاق في إحقاق الحقوق الدنيا للشعب الفلسطيني والوقوف وقفة الشاجب والمستنكر لجرائم الحرب التي ينفذها الاحتلال. فكل ذلك يدفع الفلسطيني إلى مراجعة كل حساباته ازاء هذا المجتمع وتطوير إستراتيجية جديدة تعتمد اساسا على الذات الفلسطيني في الداخل والشتات ودعم الخيريين وأصحاب الضمائر الحية في العالم وعدم الركون للمجتمع الدولي لاعادة الحقوق الفلسطينية. وكما يقول المأثور الشعبي: "ما حك جلدك غير ظفرك."

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required