مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


في اطار ردود الفعل على العملية التفجيرية في ميناء اشدود، وهي العملية التي أفقدت الجهاز الأمني الاسرائيلي صوابه جراء اختراق الشابين الفلسطينيين ذلك الحصن الامني المنيع الواقع في تلك المنطقة الاستراتيجية، أعربت محافل جهاز الامن الاسرائيلي عن خشيتها من ان وقوع عملية كبيرة الحجم هي مجرد مسألة وقت. كما ان العملية شكلت لطمة على وجه قيادات الجيش الاسرائيلي الذين اعتقدوا ان جدار الفصل في قطاع غزة ساهم في الحد من الهجمات الفلسطينية انطلاقا من قطاع غزة.

اما على صعيد الوزراء الاسرائيليين، فتراوحت ردود الفعل ما بين من دعا الى تصفية قادة حركة حماس وطرد الرئيس الفلسطينية ياسر عرفات امثال وزير الزراعة الاسرائيلي اسرائيل كاتز. هذا في حين كرر وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ايهود اولمرت، اتهامه للقيادة الفلسطينية من انها تدعم الارهاب، وجدد عدم ثقته بهذه القيادة الفلسطينية التي لا تنوي مكافحة الارهاب – حسب زعمه.اما وزير الخارجية الاسرائيلي فلا يفتر في تكرار عباراته عن انعدام وجود الشريك الفلسطيني.

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون يدعي ان الحوار مع الفلسطينيين مستحيل لأن قياداتهم تفتقد الى الشجاعة او القدرة على محاربة الارهاب، في حين يجهد وزير دفاعه في وضع الخطط لتنفيذ اجتياحات واسعة النطاق في قطاع غزة.

من المؤكد ان اسرائيل، المتخمة بترسانة عسكرية هائلة، والتي يعمل ربع الطاقة البشرية فيها في قطاع الأمن، قادرة على تنفيذ تهديداتها ضد الفلسطينيين، لكنها لن تتمكن من جلب الامن لمواطنيها. كما أن تنفيذ التهديدات سيفاقم الأوضاع وسيعقد الأمور. فالعنف لن يجلب غير العنف. وكما يقول المدير السابق لمكتب رابين، ايتان هابر في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت، "على ما يبدو لن يوجد، نصر في الحرب ضد الارهاب - وبالتأكيد ليس نصرا مطلقا. النصر والوهم بامكانية النصر موجودان فقط في اقوال السياسيين الذين يستخفون بذكاء بعض ناخبيهم. الحقيقة هي انه لا يوجد ما يمكن عمله."

منذ اندلاع الانتفاضة، اقدمت اسرائيل على تجربة كل الحلول العسكرية التي في جعبتها لجلب الاستقرار والأمن لشعبها، غير ان العملية الاخيرة اثبتت ان كل الممارسات الاسرائيلية فشلت في جلب الامن للاسرائيليين. فتعليقا على سياسة الحواجز على سبيل المثال، قال قائد لواء عسكري اسرائيلي برتبة كولونيل انه "لا توجد اي جدوى من الحواجز، انها بلا فائدة، بل فقط تجعل حياة الفسطينيين اكثر مرارة."

دائرة العنف الدائرة بين الطرفين منذ العام 2000 حصدت ارواح ما يقرب من 4000 من ابناء الشعبين، هذا ناهيكم عن خسائرها الاقتصادية الجسيمة على الطرفين، وبدون حل سياسي يشترك في صياغته طرفي الصراع تحت اشراف المجتمع الدولي لن يتم الخروج من هذه الدائرة المغلقة من العنف والعنف المضاد.

الفلسطينيون قالوها منذ البداية ان السلام بالنسبة لهم خيار استراتيجي، غير ان الطغمة الحاكمة في اسرائيل ما زالت تصر على انتهاج نفس اسلوبها في محاربة ما يسمى الارهاب، من حيث القتل والتدمير والتفجير وغيرها من الطرق التي لن تساهم الا في تعميق الكراهية ما بين الشعبين. والسؤال المطروح، كم من الاشخاص سيفقدون حقهم في الحياة من الجانبين حتى تستفيق الطغمة الحاكمة في اسرائيل ان السلام والامن لن يتأتي الا من خلال المفاوضات الجدية بين الطرفين على قاعدة الاحترام المتبادل والنية الصادقة في انصاف الشعب الفلسطيني والسماح له بالحياة بكرامة وامن في دولته المستقلة!!.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required