مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


ردا على الادانة العربية والدولية والرفض الأميركي لتهديدات شارون باستهداف شخص الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، جدد شارون تهديده بالمس به وحمله مسؤولية قتل اليهود منذ عقود وقال ان: "كل الذين يقتلون يهودا أو يحرضون على قتل يهود او مواطنين اسرائيليين يستحقون الموت".

يجدد شارون تهديده في تحد صارخ للمجتمع الدولي والعالم بأسره ويعلنها علانية بأنه سيرتكب جريمة اغتيال ضد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وكما أفلت شارون من العقاب على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني منذ ترأسه الفرقة 101 عشية انشاء دولة اسرائيل، فهو يدرك انه سيفلت من العقاب على جرائمه الحالية والمستقبلية.

عام 1953، عندما قام شارون بجريمته في قرية قبية الوادعة بحق 96 فلسطينيا ثلثيهما من النساء والأطفال، تمثل رد وزارة الخارجية الأميركية بأصدار بيان أعربت فيه عن تعاطفها العميق مع الضحايا ودعت الى ادانة كل المسؤولين ومحاسبتهم "لمنع تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل".

ومع هذا واصل شارون جرائمه بحق الفلسطينيين. وفي العام 1982 وصل عدد الضحايا قرابة 3000 لاجىء فلسطيني في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان. ورغم الحجم الكبير من الضحا يا، الا أن شارون أفلت من العقاب ورغم الماضي الدموي لهذا الرجل الا ان الشعب الاسرائيلي وضعه على رأس السلطة في اسرائيل. ولهذا الوضع مغزى!.

في الشهر الماضي اقدم شارون على اغتيال الشيخ المقعد احمد ياسين عقب صلاة الفجر في غزة، وهذه المرة وفرت له الولايات المتحدة الغطاء في مجلس الأمن ومنعت ادانته. ولهذا ايضا مغزى!

وها هو اليوم يجدد تهديده باغتيال الرئيس عرفات، بينما تنحصر ردود الفعل الدولي بالبيانات، ولم تصل الى حد الفعل. فمن جانبه، اظهر النظام الرسمي انه عاجز مئة بالمئة لا ينجب فعل، وغير قادر على وضع حد لهذه الجرائم الشارونية، فهو أعجز حتى في عقد قمة عربية، ولا يصلح الا لتمرير الضغوط الأميركية حسب الأجندة الاسرائيلية على القيادة الفلسطينية.

أما أوروبا، العملاق الاقتصادي والقريب من الصفر السياسي، فهي أعجز حتى عن استثمار اتفاقاتها للشراكة مع اسرائيل في وضع حد للاجرام الشاروني، بل الأدهى من ذلك انها تخضع لاملاءات مجرم الحرب هذا، من خلال ادراج فصائل المقاومة الفلسطينية في لوائح الارهاب مما يدعم حجة الاحتلال التي تساوي بين المقاومة والارهاب.

رغم كل أعداد الضحايا الفلسطينيين الذي سقطوا على ايدي شارون، الا انها لم تقنع العالم في التحرك لوضع حد لمسلسل القتل غير المتناهي لشارون بحق الآمنيين الفلسطينيين. لقد قالها شارون: "كل الذين يقتلون يهودا او يحرضون على قتل يهود او مواطنين اسرائيليين يستحقون الموت." فاذا كان الحال كذلك بالنسبة لليهود. فما هو مصير الذين يقتلون فلسطينيين او يحرضون على قتلهم!!؟

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required