مفتاح
2024 . الإثنين 1 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عقب لقائه الأخير مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس قال أن الساعات الـماضية شهدت تقدماً في الاتصالات السياسية ملـمحاً إلى أربعة محاور تمثلت أولاً في الإجماع الفلسطيني الإسرائيلي الأميركي على التوصل لمعاهدة سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش نهاية العام الـمقبل. وأن الـمحادثات ستنطلق بكثافة بعد مؤتمر أنابوليس لبحث جميع القضايا الجوهرية. كما انه سيتم الشروع فورا وبشكل متوازٍ في تنفيذ التزامات الطرفين الواردة في الـمرحلة الأولى من خارطة الطريق. ووجوب عدم اتخاذ الجانب الاسرائيلي لأية إجراءات من شأنها تقويّض الثقة بين الطرفين.

وبدورها قالت رايس: أنا مسرورة للغاية بأنه يبدو الآن أننا نتحرّك باتجاه فهم أن مؤتمر أنابوليس يمكن له أن يكون نقطة انطلاق لعملية مفاوضات مستمرة تقود إلى إقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام، مضيفة الى أن الوقت تاريخي وهو وقت فرصة حقيقية.

كما وصفت المرحلة الحالية بالحاسمة والـمهمة، مؤكدة على أن مؤتمر أنابوليس "ينبغي أن يكون نقطة انطلاق للـمفاوضات التي سعينا من أجلها"، وقالت: هذه الـمفاوضات، كما قال رئيس الوزراء أولـمرت، يمكن أن توصلنا إلى أهدافنا خلال فترة الرئيس بوش. وأضافت: أعجبت بالأمس برئيس الوزراء أولـمرت وبأنه ينظر إلى هذا الـمؤتمر كنقطة انطلاق للتفاوض بشأن كل القضايا العالقة، وأرحب، أيضاً، بردّ الرئيس عباس الإيجابي على ما سمعه بالأمس.

كما أن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزير حربه ايهود براك، حول عدم استبعاد المشاركة السورية في اللقاء المذكور، قد توحي بأن هناك بالفعل تقدما قد حصل خلال الجولة الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية مما أدى الى اصدار كل تلك التصريحات المتفائلة. لكنه وبحسب مصادر دمشق فإن المشاركة السورية مرتبطة بطرح قضية الجولان على بساط البحث.

وعلى الصعيد المعارضة الفلسطينية، فقد أدلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بتصريحات مفادها بأن الدعوة للقاء انابوليس لا يعدو كونه تغطية لحرب أميركية قادمة ضد دول المنطقة وبخاصة ايران وقد تطال سوريا وحزب الله وحركة حماس في غزة.

خلاصة القول انه بامكان الوفد التفاوضي الفلسطيني التوصل الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي، لكن هذا الاتفاق، يبقى هشا كونه لا يحظى بالاجماع الفلسطيني وبخاصة بقبول حماس التي تسيطر على غزة. وحتى تتحسن فرص اي اتفاق بالنجاح، يجدر ان يحظى بالاجماع الفلسطيني وهو المفقود حاليا، جراء حالة الانقسام ما بين جناحي الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

هذا ناهيكم عن اي اتفاق من الناحية الاسرائيلية لن يتضمن القضايا الجوهرة وسيكون مجرد اعلان يتيح المجال لأولمرت المناورة السياسية والحفاظ على ائتلافه الحكومي بخاصة مع (شاس) و(اسرائيل بيتنا).

وعليه، فإن النجاح لأي لقاء دولي يهتم بحل القضية الفلسطينية يتعين فيه ان يكون جيد الاعداد وواضح الأهداف وبحضور دولي فاعل لتوفير الضمان لتطبيق نتائجه ولكفالة الأطراف الموقعة عليه، كما ينبغي فيه تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن لجميع الأطراف حقوقها، ويتبناه الجانب الفلسطيني الموحد، وإلا فلن يعدو كونه لقاءا للعلاقات العامة ينتهي تأثهير وفعله بمجرد مغادرة الوفود للمنطقة التي وقع فيها.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required