مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


القدس/رويتر - تمتد كتل خرسانية ضخمة على طول شارع تجاري شمال القدس الشرقية وسط الطريق محددة مسار جدار اسرائيلي سيفصل الفلسطينيين عن الاحياء الواقعة في الجهة المقابلة من الشارع.

وقامت جرافات اسرائيلية يحميها حراس مسلحون امس بالحفر في الشارع الواقع بمحاذاة بلدة الرام لليوم الثالث على التوالي لاعداد البنية الاساسية لتشييد الجدار. وسيكون احد جانبي الشارع في القدس والجانب الآخر في الضفة الغربية.

وراقب اصحاب المتاجر والسكان الفلسطينيون من الابواب والنوافذ ما يحدث في وجوم وصمت.

وقال ابراهيم بيضون وهو من سكان القدس ويملك متجرا لقطع غيار السيارات في الرام على الجانب الواقع في الضفة الغربية من الشارع «يعملون ليل نهار». واضاف «انهم يدمرون كل شيء، مشاعري خلال اليومين الماضيين فظيعة، انني ابيت الليل مسهدا افكر في الامر دائما، فلن يغلق متجري وحده بل ستغلق كل المتاجر هنا».

ويقول الفلسطينيون ان الجدار الخرساني الشاهق الذي سيقام في الرام سيفصل عشرات الاف الفلسطينيين عن القدس كثيرون منهم لديهم اقامة قانونية في المدينة وانتقلوا الى الضواحي مع تنامي حجم عائلاتهم.

وتقول اسرائيل انها تبني الجدار العازل الذي شيد منه جزء طوله 190 كيلومترا لمنع دخول المفجرين الذين قتلوا مئات الاسرائيليين منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000.

ويصف الفلسطينيون المشروع بانه اغتصاب لاراضيهم لحرمانهم من اقامة دولة تتوفر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.

وكثفت اسرائيل العمل في تشييد الجدار في الرام منذ ان وافقت الحكومة الاسرائيلية يوم الاحد على خطة رئيس الوزراء ارئيل شارون للانسحاب من غزة . وكانت اسرائيل وضعت قبل شهور صفا من الكتل الخرسانية لتحديد مسار الجدار لكنها لم تبدأ في تشييده.

وخلت المقاهي والمطاعم في حي الرام الذي يبعد دقائق عن وسط القدس لكنه يقع خارج الحدود البلدية للمدينة مع بدء العمل بتشييد الجدار. ويقول التجار في الشارع الذي يشيد فيه الجدار ان تجارتهم تراجعت 80في المائة خلال الايام الثلاثة. وقال تاجر اسرائيلي يمد متجر بيضون بقطع للسيارات من تل أبيب «لن اتمكن من العودة الى هنا». وقال بيضون «سيتعين علي ان اتي اليه في المستقبل».

وكثيرا ما يؤدي العمل في الجدار الى مظاهرات احتجاج في قرى الضفة الغربية تتحول احيانا الى اشتباكات عنيفة بين شبان يرشقون الحجارة والجنود. لكن في الرام قال السكان انهم مستسلمون لقدرهم.

وقال وفيق المحتسب الذي يعمل في مطعم في الرام «الناس تعودوا على ذلك». ومضى يقول «تظاهرنا في ابو ديس وبيت لحم وفي كل مكان، هل اوقف ذلك الجدار؟». واضاف «الوضع صعب للغاية، يبعث على البكاء».

ويحملق الفلسطينيون بحزن في صف من الكتل الخرسانية الطويلة الموضوعة على جانبي موقع البناء، وقالوا ان الكتل وصلت امس الاول لكن لم يتم اقامتها في مواقعها بعد.

وقال رامي غيث الذي يملك متجرا للادوات الصحية «اشعر باحباط مثل الآخرين». ومضى يقول «احاول ان انسى الامر، سواء افكرت فيه ام لا ، فلا فائدة، سيشيدونه في كل الاحوال».

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required