مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


كشف ممثلو الجيش الاسرائيلي وللمرة الاولى امس خلال جولة لهم مع المحامي محمد دحلة، ممثل الدفاع عن سكان ضاحية البريد والرام، عن التفاصيل الكاملة لمخطط جدار الفصل العنصري في منطقة شمال القدس، مشيرين الى انهم يخططون لاستكمال بناء الجدار خلال فترة شهر ليكون بارتفاع 4 امتار ونصف المتر ويقسم الشارع الرئيس الى قسمين بعرض 10 امتار لكل شارع على ان يكون كل شارع بمسارين .

وذكر دحلة لصحيفة (الأيام) انه بحسب المخططات الرسمية التي اطلع عليها امس من ضباط الجيش الاسرائيلي فانه سيتم كليا اغلاق الشارع الذي يربط بلدة الرام مع بلدتي بيرنبالا والجيب (مفترق الاشارات الضوئية على الشارع الرئيس) على ان يتم افتتاح شارع تحت الارض بين بيرنبالا والجيب وقرى شمال غربي القدس يمر اسفل الشارع رقم 45 ويصل تلك المنطقة مع رام الله، بحيث يجب على سكان تلك المنطقة الدخول الى رام الله اولا ثم المرور من ناحية حاجز قلنديا للوصول الى الرام.

وقد اخبر ضباط الجيش الاسرائيلي المحامي دحلة بأنهم على علم بوجود ما يزيد على 10 آلاف فلسطيني من حملة هوية القدس في منطقتي ضاحية البريد والرام، ولكن اسرائيل لا تنوي سحب هوياتهم وقال "اخبرني ضباط الجيش الاسرائيلي بأنهم على علم بأن اكثر من 10 آلاف مقدسي يحملون هويات القدس يسكنون في الرام وضاحية البريد، وادعوا بأن اسرائيل لا تنوي سحب هذه الهويات، ولكن لكي يتمكن هؤلاء السكان من الدخول الى القدس فان عليهم السفر شمالا الى حاجز التفاصيل الكاملة لجدار قلنديا، ومن هناك يدخلون الى القدس سواء مباشرة الى المدينة او من خلال حاجز عطروت".

التفاصيل الكاملة: ابلغ ضباط الجيش الاسرائيلي خلال الجولة المحامي دحلة بأن ما تم اقراره حتى الان من مسار الجدار يمتد من الموقع القديم لحاجز ضاحية البريد وحتى حاجز قلنديا وقال "هم اشاروا الى انه فيما يتعلق بالمنطقة من موقع حاجز ضاحية البريد القديم والحاجز الحالي فان هناك سيناريوهين يجري العمل على دراستهما قبيل اقرار اي منهما سيتم اعتماده". واشار دحلة الى ان السيناريو الاول: وهو سيناريو اساسي بالنسبة للجيش الاسرائيلي بحيث يمتد الجدار حتى الموقع الحالي لحاجز ضاحية البريد ويصعد باتجاه مقر قيادة المنطقة الوسطى للجيش الاسرائيلي.

وقال "السيناريو الثاني، كما اخبرني الجيش، انه نظرا للضغوط التي مارستها مؤسسات كنسية وبالاخص الكنيسة الارثوذكسية وراهبات الوردية والكنيسة القبطية حيث لهذه المؤسسات مدارس وروضات ونواد ومبان سكنية في المنطقة، فإن الجيش يفكر بتغيير مسار الجدار في المنطقة على نحو يجعل الجدار يبدأ من منطقة الحاجز القديم (مفترق الضاحية) ومن هناك ينطلق بأحد مسارين، اما الشارع الصاعد الممتد الى منطقة بناية مؤسسة التعاون، واما شمالا من مفترق ضاحية البريد ويستمر مع شارع الضاحية ويلتف على جميع المؤسسات الكنسية، ويمر بمحاذاة منزل عضو الكنيست احمد الطيبي وصولا الى راهبات الوردية والكلية القبطية وصولا الى مقر القيادة الوسطى للجيش، ومن هناك نزولا الى موقع الحاجز الحالي". واشار دحلة الى انه بموجب السيناريو الثاني فانه سيتم عمليا اخراج هذه المؤسسات من الجدار وابقاؤها على صلة مع مدينة القدس، وعدم اخراجها من المدينة من خلال الجدار وقال "الجيش اشار الى انه يبحث هذه الاحتمالات بجدية الا انه لم يقرر حتى كيفية مسار الجدار في المنطقة الممتدة من الحاجز القديم وحتى منطقة الحاجز الجديد آخذا بعين الاعتبار وجود مطالبات بابقاء هذه المؤسسات الكنسية داخل القدس وليس خارجها". البنك الدولي والممثلية النرويجية طلبا ابقائهما داخل الجدار بالمقابل فقد ذكر المحامي دحلة ان الجيش الاسرائيلي ادعى بأن البنك الدولي والممثلية النرويجية الموجودين في بناية مستأجرة في منطقة ضاحية البريد وعلى مقربة من هذه المؤسسات الكنسية طلبا ان يكونا داخل الجدار أي في منطقة الضفة الغربية وليس خارجه. وقال "الجيش الاسرائيلي ادعى بأن البنك الدولي والممثلية النرويجية طلبا صراحة من الجيش ان لا يتم ادخالهما داخل الجدار وانما ان يكونا على جهة الضفة الغربية من الجدار لتعاملهما مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها فالبنك الدولي له تعامل يومي مع مؤسسات السلطة الفلسطينية والممثلية النرويجية تقدم خدمات قنصلية للسكان الفلسطينيين ولها تعاملها اليومي مع السلطة الفلسطينية".

تفاصيل الشارع

وقد اخبر الجيش الاسرائيلي المحامي دحلة خلال الجولة بأن الشارع الممتد من منطقة حاجز الضاحية وحاجز قلنديا سيقسم الشارع الى قسمين بحيث يكون عرض كل شارع 10 امتار ويكون كل شارع ذا مسارين مع رصيف وقال "الجيش يدعي بأن الشارع قد يضيق في بعض المناطق بسبب ادعائهم وجود تعديات من قبل بعض التجار والسكان على الشارع وان الجيش ينوي هدم ما سماه التعديات".

وأضاف "قال الجيش ان الجدار سيكون بارتفاع 4 امتار ونصف المتر وليس 8-9 امتار كما هو الحال في ابو ديس والعيزرية بادعاء ان الجدار بارتفاع 8 او 9 امتار سيتسبب بأضرار كبيرة للبنية التحتية من مجار وخطوط مياه وهواتف لا تحتمل جدارا بوزن ثقيل ارتفاعه 9 امتار.. وقالوا انه سيتم وضع اعمدة اضاءة على جانبي الشارع". نقل حاجز قلنديا وممر حر بين الرام ورام الله وقد اخبر ضباط الجيش الاسرائيلي خلال الجولة المحامي دحلة بأنه "سيتم تغيير موقع حاجز قلنديا الحالي بحيث يقام شمال غربي الدوار الذي جرت اقامته مؤخرا على نحو يمكن من حرية الحركة بين الرام ورام الله وبالعكس" وقال دحلة "اخبروني بأنه لن يكون هناك حاجز بين الرام ورام الله وان حاجز قلنديا سيكون فقط للسكان الراغبين بالدخول الى مدينة القدس".

إغلاق المفترق المؤدي إلى بيرنبالا وشارع سفلي إلى رام الله كما اخبر ضباط الجيش الاسرائيلي المحامي دحلة بأنه سيتم نهائيا اغلاق الشارع الذي يربط الرام مع بيرنبالا(مفترق الاشارات الضوئية) وقال "اخبروني بأن الشارع الواقع على مفترق الاشارات الضوئية سيغلق نهائيا ولن يتمكن سكان بيرنبالا والجيب من استخدام هذا الطريق اذ ان هناك جدارا آخر يحيط ببيرنبالا من الجهة الشرقية يمنع وصول سكان تلك المنطقة الى الرام والقدس". وأضاف دحلة "اخبرني ضباط الجيش انهم ينوون فتح شارع يمتد من منطقة بير نبالا والجيب الى رام الله يمر اسفل الشارع رقم 45 ويكون شارعا سفليا وقد قالوا ان هذا الشارع سيمتد من رام الله الى بيرنبالا والجيب ومنها الى قرى شمال غربي القدس، وانه سيكون شارعا سفليا منخفضا لكي يمنع السكان من الخروج منه". استكمال البناء خلال شهر وذكر دحلة ان ضباط الجيش ابلغوه بأنه سيتم استكمال بناء الجدار في غضون شهر حيث ان هناك 3 ورديات تعمل على مدار الاربع والعشرين ساعة لاستكماله، وانهم يعملون الان على حفر الشوارع لتوسيعها ويصبون الباطون لكي يكون الاساس للجدار الذي ستتم اقامته. وقال دحلة ،ان ضباط الجيش اخبروه ان منطقة عطروت الصناعية القريبة من بير بنالا ستكون مفتوحه كما هو عليه الوضع الان . دحلة : مخططات تحول المناطق الفلسطينية الى بانتوستانات الى ذلك فقد قال المحامي دحلة انه اخبر ضباط الجيش الاسرائيلي ان هذه المخططات غير قانونية مستهجنا ان تحاك المخططات بشكل خفي عن السكان دون ابلاغ السكان عنها مسبقا، وقال "قلت لهم ان عشرات الاف السكان سيتغير مجرى حياتهم نتيجة لهذه المخططات دون اعطائهم حتى فرصة الاعتراض او التوجه الى القضاء".

وأضاف "اكدت لهم ان هذا النظام الجاري العمل على تنفيذه يدمج ما بين الاحتلال ونظام الفصل العنصري ويحول المناطق الفلسطينية الى بانتوستانات تتواصل جغرافيا بشوارع منخفضة معزولة بجدران اسمنتية ما يؤكد نظرية الفوقية التي يحاول الشعب اليهودي التعامل بموجبها على حساب السكان الفلسطينيين وعلى ان الفلسطينيين لن يقبلوا هذا النظام وسيناضلون لمحاربته قانونيا وشعبيا وسياسيا". وأضاف "ابلغت ضباط الجيش ان تلوي الجدار داخل منطقة الرام وتلويه بناء على ضغوط وطلب من جهات مختلفة انما يدل ويؤكد ان هذا الجدار ليس امنيا وانما هو سياسي من الدرجة الاولى". المحكمة العليا تنظر في الجدار يوم الأحد هذا ومن المقرر ان تنظر محكمة العدل العليا الاسرائيلية بهيئة من 3 قضاة برئاسة رئيس المحكمة اهارون باراك صباح الاحد في التماس قدمه المحامي محمد دحلة باسم اهالي ضاحية البريد والرام وبيت حنينا ضد الجدار الذي تعكف سلطات الاحتلال الاسرائيلي على اقامته ليعزل اكثر من 100 الف فلسطيني كليا عن مدينة القدس .

وذكر دحلة ان الالتماس يطلب وقف بناء الجدار لأنه سيمس بحياة اكثر من 100 الف فلسطيني وقال "لا توجد اهداف امنية من وراء هذا الجدار فهو يفصل بين الفلسطيني والفلسطيني، واذا كان هناك من مكان يمكن تشبيه الجدار فيه بحائط برلين فهو الجدار المزمع اقامته لعزل ضاحية البريد والرام كليا عن مدينة القدس".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required