مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


في مقابلة مع صحيفة "الحياة"، اعترف الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بعجز المنظمة الدولية عن فعل أي شيء لمنع السلطات الاسرائيلية من الاستمرار في تدمير منازل الفلسطينيين, مشيراً الى تقاعس دول العالم عن اتخاذ أي اجراءات في هذا الصدد. غير أنه رفض مقارنة ذلك, بحشد دولي يدعو اليه لوقف الاعتداءات على المدنيين في السودان.

وقال أنان رداً على سؤال لـ"الحياة", في مؤتمر صحافي أمس: "بكل صراحة, > لا أرى أحداً في الأسرة الدولية مستعد لاتخاذ اجراءات" لوقف السلطات الاسرائيلية عن تدمير بيوت الفلسطينيين. وأضاف: "لا يمكنني أنا كأمين عام ان أدخل الحلبة. لا قوات لدي. ولا عندي جيوش. ولا اعتقد بأن الحكومات مستعدة للقيام بأي نوع من الاجراءات" لاجبار الحكومة الاسرائيلية على وقف انتهاكات القانون الانساني الدولي. وقال انه ناشد الحكومة الاسرائيلية مراراً, كما ناشدتها الحكومات الأوروبية أيضاً "كي لا تؤذي الأبرياء". وأوضح في اشارة الى تشريد الفلسطينيين "بالطبع, لا أحد يغفر ما حصل".

وسئل أنان عن إمكان حشد أي اجراءات, غير المناشدة, لوقف اسرائيل عن انتهاكها القانون الانساني الدولي, علماً أن هناك حشداً دولياً لاجبار الحكومة السودانية على وقف انتهاكات القانون الانساني الدولي في دارفور, فأجاب: "ان الوضعين مختلفان تماماً. ولا أظن ان في الإمكان المساواة بين الوضع في دارفور والسودان وبين النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني الطويل". وتابع: "لا أقبل بالمقارنة".

ويجتمع انان, مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول, في الخرطوم الاسبوع المقبل, في اطار حشد الضغوط على الحكومة السودانية لحماية سكان دارفور, أو طلب مساعدة دولية في حال عجزت عن توفير الحماية, وتجريد ميليشيات "الجنجاويد" من السلاح, وضمان وصول الاغاثة, إذ "يعاني أهل دارفور من كارثة, وجرائم فظيعة ارتكبت ضدهم".

وتجنب انان أن يصف ما يحدث في دارفور بأنه "تطهير عرقي" أو "ابادة", لكنه قال: "يكثر البحث في ما إذا كان ذلك تطهيراً عرقياً أو إبادة. وأنا نفسي أشرت, في جنيف, إلى أن ما كان يحدث قارَب التطهير العرقي". وتابع: "المسألة ليست مسألة البحث في التسمية. كلنا يوافق على ان جرائم خطيرة ارتُكبت, وعلينا أن نتحرك لاتخاذ اجراءات".

وركز الأمين العام في مؤتمره الصحافي على موضوع السودان, حيث سيزور الخرطوم مرتين, يوم الأربعاء في 30 الشهر الجاري, ثم بعد تفقد الأوضاع في دارفور. ويرافق أنان مبعوثه الخاص الذي عيّنه أخيراً, يان برونِك, ومستشاره الخاص في موضوع السودان السفير الجزائري السابق محمد سحنون.

ووصف أنان تزامن زيارته مع زيارة باول إلى الخرطوم, بأنها عبارة عن "ضغوط جماعية". وقال: "من جهتي, سأضغط على الحكومة السودانية". وأضاف: "لا اعتقد بأننا على استعداد لارسال قوات". لكنه زاد ان هناك "سلسلة اجراءات" يمكن للمجلس اتخاذها "إذا برزت الضرورة", وأشار إلى كلام عن "عقوبات", وقال إنه يحب عدم استثناء "أي شيء".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required