مفتاح
2024 . الأربعاء 3 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله - وفا-ترأس الرئيس ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية مساء اليوم في مقر الرئاسة في رام الله، اجتماعاً طارئاً للجنة التنفيذية، مع ممثلي الفصائل الفلسطينية.

وأشادت القيادة في بيان صدر عقب الاجتماع، بأعلى درجات التقدير والإحترام بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي وبنزاهة السادة القضاة، والقاضي أساساً بعدم شرعية الإحتلال وكافة ممارساته على الأرض الفلسطينية التي احتلت بعدوان حزيران 1967 بما فيها القدس الشريف، والمطالبة بوقف بناء جدار الضم والتوسع العنصري وإزالته وإنهاء آثاره بالنسبة للفلسطينيين وتعويضهم عما تكبدوه من خسائر مادية ومعنوية نتيجة لذلك.

وفيما يلي البيان الصادر عن القيادة:

في الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مع الأخوة ممثلي الفصائل الفلسطينية مساء اليوم، استقبلت القيادة الفلسطينية باهتمام وارتياح بالغين جهود محكمة العدل الدولية في لاهاي وقراراها إتجاه جريمة العصر المتمثلة في بناء جدار الضم والتوسع العنصري والإنعكاسات الخطيرة التي يمثلها هذا الجدار على مستقبل الحياة والحقوق الوطنية الفلسطينية خاصة في الإستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتشيد القيادة الفلسطينية بأعلى درجات التقدير والإحترام بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي وبنزاهة السادة القضاة والصادر بتاريخ 9-7-2004 والقاضي أساساً بعدم شرعية الإحتلال وكافة ممارساته على الأرض الفلسطينية التي احتلت بعدوان حزيران 1967 بما فيها القدس الشريف، كونها مخالفة للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الجمعية العامة، والمطالبة بوقف بناء جدار الضم والتوسع العنصري وإزالته وإنهاء آثاره بالنسبة للفلسطينيين وتعويضهم عما تكبدوه من خسائر مادية ومعنوية نتيجة لذلك وتؤكد القيادة على مايلي:

إن القيادة الفلسطينية وهي تحيي وتشيد بقرار محكمة العدل الدولية تعتبر أن هذا القرار يشكل أساساً قانونياً يوجب وقف كافة التصرفات والممارسات والتعديات اليومية وغير المسؤولة للحكومة الإسرائيلية وجيشها ومستوطنيها ضد الأرض الفلسطينية وبنيتنا التحتية الذي يلتهم 58% من أرضنا وضد الشعب الفلسطيني وضد مقدساته المسيحية والإسلامية وضد قيادتة المنتخبة وحقوقة الثابتة والمشروعة في هذه الأرض المقدسة.

إن القرار وهو يصدر من أعلى محكمة دولية لها الصلاحية الكاملة لإعطاء الرأي حول إقامة الجدار يؤكد مجدداً على عدم قانونية إقامته ويطالب بإزالته ويعتبر كافة الممارسات والسياسات الأحادية الجانب التي تقوم بها حكومة إسرائيل لتغيير الواقع على الأرض وفرض الوقائع المنافية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وكافة الاتفاقات المبرمة غير شرعية.

إن القرار المحكمة يفضح ويبطل كافة الإدعاءات الإسرائيلية القائمة على أن للجدار مبررات أمنية بل أن القرار يشير الى أن إقامته تؤدي الى نتائج تشكل فتيل إشتعال دائم يهدد الإستقرار والأمن والسلام في المنطقة برمتها.

إن القرار يؤكد بأنه ليس بإمكان أي دولة مهما كانت قوتها وعظمتها الوقوف في مواجهة القانون الدولي والشرعية الدولية التي يأتي قرار المحكمة لإعادة الإعتبار إليهما بل أن إقدامها على أي آلية من شأنه إجهاض القرار أو منع تنفيذه أو عدم التقيد به يؤدي لعزلتها وانتفاء مصداقيتها قانونياً ودولياً.

إن القرار الصادر والمستند على كافة الحقائق والثوابت المادية والمعنوية يدعو جميع دول العالم وخاصة اللجنة الرباعية والصين واليابان وأمريكيا اللاتينية للضغط على حكومة إسرائيل وإتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان إلتزامها بالشرعية والقرارات الدولية وتنفيذ خطة خارطة الطريق والعودة الى عملية السلام لتثبت أنها في إطار الشرعية الدولية وليست دولة خارجة عن القانون.

تعتبر القيادة الفلسطينية قرارا المحكمة مناسبة للتأثير على سياسة الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها وتصعيدها العسكري ضد شعبنا ومدننا ومخيماتنا وقرانا ومحاولاتها المستمرة لعزل مدينة القدس عن أراضينا من خلال هذا الجدار العنصري ومحاولات ضمها الى إسرائيل الأمر الذي يعتبر تعدياً وتحدياً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وإتفاقيات جنيف مجتمعة والإتفاقات الموقعة.

وفي هذا الصدد تثمن القيادة الفلسطينية جهود كافة القوى والجهات الرسمية والشعبية ولقوى المحبة للسلام والمناهضة للإحتلال وممارساته والتي يأتي هذا القرار إنتصاراً لجهودها من أجل إحلال العدل والحق وحماية القانون الدولي وبشكل خاص الدول العربية والأوروبية والجامعة العربية وأمينها العام وكذلك الدول الإسلامية ودول عدم الإنحياز والدول الإفريقية واللاتينية والأحرار والشرفاء في العالم وقوى السلام في إسرائيل والمنظمات الشعبية والشخصيات السياسية والدينية المسيحية والإسلامية واليهودية وتدعوها لمواصلة جهودها السلمية إسهاماً منها في إرساء السلام لإنهاء الإحتلال وترسيخ السلام العادل والدائم الشامل في المنطقة وفق لقرارات الشرعية الدولية والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتأمين حق اللاجئين في العودة وإنهاء الإحتلال والإستيطان وإطلاق سراح كافة الأخوة من الأسرى والمعتقلين وهذا وحده الذي يحقق الإستقرار والسلام في المنطقة.

وتحيي القيادة الفلسطينية جماهير شعبنا الفلسطينية البطل التي تصدت ولا تزال لهذا الجدار الإجرامي بصدورها العارية وقدمت الشهداء والجرحى والأسرى في المواجهة ضده كما دعت القيادة الى مواصلة وتصعيد هذا التحرك الجماهيري كمحور أساسي لمواصلة المعركة السياسية والقانونية ضد الجدار وضد الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية في أرضنا المحتلة.

وقررت القيادة الفلسطينية إبقاء جلساتها مفتوحة لدراسة الخطوات اللاحقة المستندة على قرار محكمة العدل الدولية من أجل ضمان تطبيق قرارها وإجبار إسرائيل على الإنصياع له.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required