مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


بيروت - وفا- طالب الاتحاد البرلماني العربي، الأمم المتحدة والدول العربية لتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية والعمل من أجل إيجاد حل عادل لهذه القضية وفق قرارات الشرعية الدولية.

جاء ذلك، في خلال اجتماع اللجنتين القانونية والسياسية للاتحاد البرلماني العربي، بمشاركة الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى على رأس وفد من الجامعة، امس، في العاصمة اللبنانية بيروت.

ويناقش المجتمعون صيغة لانشاء البرلمان العربي ستكون مادة رئيسية على جدول اعمال القمة العربية المقبلة في الجزائر في آذار المقبل.

وتحدث في جلسة الافتتاح كل من السيد نبيه بري رئيس الإتحاد البرلماني العربي والسيد موسى والامين العام للاتحاد البرلماني العربي نورالدين بوشكوج، وحضر الافتتاح إلى جانب اعضاء اللجنتين ممثلي البرلمانات العربية، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال موسى وحشد من النواب واعضاء السلك الديبلوماسي المعتمدين في لبنان ورؤساء الهيئات القضائية والنقابية.

واستهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة للسيد بوشكوج، أشار فيها إلى أن هذا الاجتماع يعقد في ظروف اقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد، تنفتح خطورتها على جميع الاحتمالات. لافتا إلى أن الحكومة الاسرائيلية ترتكب يومياً ابشع الجرائم الانسانية في فلسطين من احتلال وقتل واعتقال وتدمير وحصار وتجريف للاراضي، وتواصل بناء "جدار الفصل العنصري" الذي يلحق اضرارا بالغة بالسكان الفلسطينيين ويعزل مدنهم وقراهم، كما ترفض تنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول الصراع العربي-الاسرائيلي، وترفض حكومة اسرائيل تطبيق قرار محكمة لاهاي الدولي بوقف العمل بالجدار العنصري، وتعمل بصورة منهجية على اجهاض جميع الجهود الدولية والاقليمية الرامية إلى ايجاد حل سلمي شامل وعادل للصراع في الشرق الاوسط وللقضية الفلسطينية.

وشدد على أن الطريق الوحيد للسلام والاستقرار في الشرق الاوسط يمر من خلال انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الضفة الغربية وقطاع غزة ومن الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية، والاعتراف بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني, بما فيها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على التراب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي 242 و338 و425 ومبدأ الارض مقابل السلام.

وألقى السيد بري، كلمة أشار فيها إلى أن الحديث عما يجري في فلسطين المحتلة حديث ذو شجون، فلا يمكننا ان ننسى ان السجون الاسرائيلية تضم اكثر من ثمانية الاف أسير فلسطيني، بينهم مئة وسبع نساء وثلاثمائة وستون قاصرا، تسومهم سلطات الاحتلال جميعا سوء العذاب وتمارس عليهم شتى اشكال القمع والتعذيب وتفرض عليهم معاملة لا انسانية رهيبة.

وأضاف أنه منذ الخامس عشر من الشهر الماضي قرر اولئك الابطال الذين يتحدون سطوة الجلادين وساديتهم ان ينتصروا لكرامتهم المهدورة وان يسمعوا العالم صوتهم، فأعلنوا اضرابا مفتوحا عن الطعام, وتقدموا بمطالب عادلة يصرون على تنفيذها، موهاً إلى أن اضرابهم لاقى مساندة وتضامنا فوريين داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مختلف بقاع الوطن العرب.

وحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياتهم، موضحاً أن قضية الأسرى الفلسطينيين هي قضية إنسانية بالدرجة الاولى تقف منها إسرائيل مواقف متعارضة تماماً مع القوانين والاعراف الدولية.

وأكد أن العرب يتطلعون بأسف وحزن شديدين الى الوقائع الدامية في فلسطين المحتلة والناتجة عن استمرار الحرب الاسرائيلية الظالمة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تستخدم كل ارهاب الدولة والجريمة المنظمة المتمثلة بسياسة الاقتلاع والاعدام الجماعي والاغتيال وهدم البيوت وتدمير وسائل الحياة، وقد عادت هذه الحرب ليصبح هدفها القدس الشريف عبر الاطواق الاستيطانية الهادفة وجدار الفصل العنصري، مشدداً على أنه يجب معاملة الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وفقا لاتفاقيات جنيف.

وبدوره، السيد موسى كلمة أشار فيها إلى أن الجامعة العربية تنتقل الى عصر جديد من عصور العمل العربي المشترك الذي يجب ان يقوم ليس فقط على تفاهم او تعاون حكومي، انما على تفاهم بين الشعوب، بين المجتمعات، بين منظمات المجتمع المدني وبين هؤلاء الذين انتخبتهم شعوبهم لتمثيلها, ومن ثم سوف تنتخبهم شعوبهم، عالمين ان جزءا منهم سوف يمثلهم في برلمان عربي على مستوى العالم العربي.

وأشار موسى، إلى أن للديموقراطية معنى واحد، وليس معاني متعددة، التعبير عن مختلف التيارات في الشعوب التي تجتمع في قاعة واحدة، عبر ممثليهم فيدرسون ويقررون.

من جهة ثانية، خصصت جلسة العمل الاولى للجنتين في الاتحاد لمناقشة الملحق الخاص بانشاء البرلمان العربي الموحد، تمحورت النقاشات حول عضوية ومدة ولاية البرلمان العربي الموحد. وطرحت اقتراحات حول عضوية كل بلد في البرلمان العربي الموحد تراواحت بين اربع وخمس اعضاء، فاقترح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن يكون العدد خمس اعضاء فقبل اقتراحه.

ثم دارت نقاشات حول المرحلة الانتقالية للبرلمان العربي الموحد فتقرر في النهاية، أن تكون خمس سنوات، كما جرى نقاش حول البلد الذي سيكون فيها مقر البرلمان العربي الموحد، فتقرر ان يكون في احدى المدن السورية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required