مفتاح
2024 . الثلاثاء 2 ، تموز
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


رام الله- وفــا- ترأس الرئيس ياسر عرفات، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، مساء امس، اجتماعا للجنة التنفيذية، وممثلو القوى والفصائل الوطنية، وذلك في مقر الرئاسة بمدينة رام الله. وتدارس الاجتماع التطورات والمستجدات على صعيد المنطقة، والجهود الفلسطينية لمواكبة هذه التطورات، بما يحقق المصالح الوطنية لشعبنا والحرية والسيادة والاستقلال وإنهاء الاحتلال، ووقف العدوان على مقدساتنا المسيحية والإسلامية.

واستعرض السيد الرئيس، وممثلو القوى والفصائل الوطنية الجهود، التي قامت بها القيادة الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، لتعزيز الدعم والالتفاف الدولي الشعبي والرسمي، حول الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا ولقضيتنا الوطنية، واستمرار فضح السياسات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة، بحق شعبنا خلافاً لكل المواثيق والأعراف الدولية، واستمرارها في تطبيق سياسات الحصار والإغلاق والاغتيالات وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي وقلع الأشجار، وتدنيس المقدسات وتوسيع الاستعمار وجدار الضم والتوسع العنصري، والتنكيل البشع بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، وأسرانا ومعتقلينا الأبطال، مما يؤكد بشكل قاطع أن هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ماضية في مخططاتها لتدمير عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مما يلزم المجتمع الدولي واللجنة الرباعية، وبشكل خاص الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة ودورتها الحالية، وكل الأطراف المعنية بالسلام التدخل العاجل للضغط على هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، لوقف سياستها العدوانية وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتنفيذ خارطة الطريق لإعادة الأمل لشعوب المنطقة في السلام والاستقرار. كما أستعرض السيد الرئيس الوضع الفلسطيني الداخلي، وتوقف عند بعض القضايا، التي تربك السلطة الوطنية، من مخالفات وتجاوزات بعيدة كل البعد عن تقاليدنا الوطنية، وحياتنا النضالية في هذه المسيرة الشجاعة والقوية، مؤكداً على أن عظمة شعبنا وتضحياته الجسام، ترفض كل هذه الأساليب والتصرفات المغامرة، بل إن صمود شعبنا العظيم يوجب تعزيز عوامل التلاحم الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، وإسناد السلطة الوطنية، وتشجيع الحوار الوطني الشامل، للوصول إلى برنامجنا الوطني القائم على الالتزام التام بقرارات المستويات السياسية، على أساس أهمية مواقف السلطة واحترام النظام العام وسيادة القانون، بشكل يتناغم مع احترام التعددية السياسية، في إطار حرية التعبير والإلتزام الصادق بالمصلحة الوطنية.

وأكدت القيادة في اجتماعها على جملة من القضايا، التي تم إنجازها في مسيرتنا عنواناً للديمقراطية وللمصلحة الوطنية العليا، والدعوة إلى تعميق وتكثيف حوارنا الحضاري والأخلاقي والوطني، لتعزيز الجبهة الداخلية والخارجية، المعافاة من السلبيات، طبقاً لمشروعنا الوطني الملزم والقادر على استيعاب كل التطورات، والذي يتلازم مع التنفيذ الصارم، من قبل كل الأجهزة والمؤسسات، لتطبيق إجراءات الحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم وآمالهم، خاصة في هذه المواجهة للتصعيد العسكري الإسرائيلي، ضد شعبنا ومدننا ومخيماتنا وقرانا وبنيتنا التحتية الشعبية والرسمية وضد مقدساتنا.

كما استعرضت القيادة الجهود المصرية، وثمن السيد الرئيس ياسر عرفات باسمها وباسم الشعب الفلسطيني، دور الرئيس المبارك حسني مبارك، والرعاية المصرية المباركة، في تعزيز ودعم الموقف الوطني الفلسطيني، ورعاية التوجهات الوطنية الفلسطينية، بشكل مباشر ومتواصل لدعم صمود شعبنا الفلسطيني ومسيرته الوطنية، ومن أجل إحياء عملية السلام، وكذلك الجهود المصرية الأمنية والواثقة والحثيثة، لمساعدة الأجهزة الأمنية في جميع مجالات التدريب والتطوير والتأهيل لكوادرها القيادية بالخبرات اللازمة، وما يمثله ذلك من نتائج هامة على صعيد القيام بالواجبات الوطنية، بأعلى درجات المسؤولية المهنية.

وأكدت القيادة في هذا الصدد اعتزازها بهذه المواقف والتزامها ببذل أقصى الجهود والمثابرة، لتحقيق ذلك وفتح الآفاق السياسية الوطنية والقومية والدولية، التي تحقق لشعبنا المزيد من الأهداف المتراكمة على طريق الحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال. كما ثمنت القيادة المواقف المساندة للسلطة الوطنية الفلسطينية، من قبل كافة الدول الشقيقة والصديقة، بما فيها تقديم المساعدات اللازمة لأبناء شعبنا في هذا الظرف العصيب، الذي يمر به شعبنا من هذا الاحتلال الخطير، وللتخفيف من الكوارث والمآسي الاقتصادية والحياتية، التي يتكبدها يومياً من جراء استمرار هذا العدوان الإسرائيلي.

وجددت القيادة رغم تلك المخاطر والمجازر الموقف الفلسطيني الثابت والراسخ، تجاه الالتزام بمسيرة السلام وتنفيذ خارطة الطريق، وما صادقت عليه القيادة من اتفاقيات واستئناف المفاوضات وتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها، وللمباشرة الفورية بعملية السلام لتحقيق قرارات الشرعية الدولية، والعيش بكرامة وسلام للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، في دولتي فلسطين وإسرائيل المتجاورتين، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق، لتنعم المنطقة كلها بالاستقرار والازدهار والسلام.

وناقشت القيادة الإجراءات المتواصلة، بخصوص التسجيل في مراكز الانتخابات وما تقوم به قوات الاحتلال من تعقيدات وإعاقات لإفشال جهود السلطة الوطنية، للإعداد لإجراء الانتخابات، بل وصل الأمر إلى حد قيامها بإغلاق مكاتب التسجيل، سواء في القدس أو في بعض الأماكن الأخرى.

كما ناقشت التهديدات الإسرائيلية المستمرة للمساس بالمقدسات المسيحية والإسلامية والتأكيد على مواجهة التحديات الإسرائيلية، لضمان المصالح الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وممارسة حياته وفق قرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.

كما أدانت القيادة التصرفات غير المسؤولة، بل العنصرية لعدم توزيع الحبوب المقاومة للإشعاع النووي على المواطنين الفلسطينيين، الذين يعيشون في منطقة ديمونا، بما في ذلك أسرانا ومعتقلينا في السجون والمعتقلات الثلاثة الموجودة هناك في نفس المكان.

واستذكرت القيادة التصريحات، التي تصدر عن بعض المسؤولين الإسرائيليين، حول التهديد والمساس بالرئيس ياسر عرفات، حيث توقفت عند التصريح الهام للرئيس كتساف رئيس دولة إسرائيل، بأن مثل هذا التهديد يعتبر ضد المصالح الوطنية والقومية للشعب الإسرائيلي، وتتوجه القيادة لكل الأشقاء والأصدقاء والأمم المتحدة والرباعية، للعمل لحماية الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومواثيق حقوق الإنسان في فلسطين وفي المنطقة كلها.

وأكدت القيادة حول موضوع الإنسحاب من غزة، على اعتبار ذلك جزءاً من خارطة الطريق، وأن يكون الانسحاب كاملاً ومتزامناً مع الانسحاب من الضفة والقدس الشريف، والتواصل مع الضفة والحدود مع مصر الشقيقة ومع الأردن الشقيق، وكذلك تشغيل المطار والميناء البحري حسب الاتفاقات المبرمة، وعدم العودة الى الاحتلال والتأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، هي الشريك المؤهل والمفوض باسم الشعب الفلسطيني، بالتفاوض ورفض أية إجراءات تجحف بهذه الاستحقاقات، على طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت القيادة قدرات شعبنا وقيادته لضمان مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي، وفرض سيادة القانون والنظام، وتعزيز العمل الوطني الفلسطيني، وازدهار وتقدم الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولإقامة السلام العادل والدائم والشامل في هذه الأرض المباركة، وفي المنطقة كلها طبقا لقرارات القمة العربية، وقرارات الشرعية الدولية، وخارطة الطريق، التي قدمتها الرباعية وموافقة مجلس الأمن الدولي.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required